الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات المشروبات الغازية تطالب بتحريرها من الدرهم الواحد للعبوة

شركات المشروبات الغازية تطالب بتحريرها من الدرهم الواحد للعبوة
16 يونيو 2008 00:24
طالبت شركات المشروبات والمرطبات الغازية برفع أسعار منتجاتها خاصة المحددة بواقع درهم واحد للعبوة، كما طالبت بتحريرها مما أسمته بأسعار الدرهم والريال، مبررة ذلك بارتفاع تكاليف الإنتاج بقطاع المشروبات الغذائية بنسبة وصلت إلى 40%· ودعا ممثلو الشركات خلال أعمال ''منتدى المرطبات العربية'' بدبي أمس الى فتح حوار مع الحكومات بدول الخليج والجهات المختصة لتعديل أسعار عبوات المشروبات الصغيرة والمحددة منذ 25 عاماً بواقع درهم في الإمارات وريال في السعودية، والوصول الى اتفاق على سعر مناسب يعادل مستوى التكاليف الحالية، ولم يحددوا اي زيادة مقترحة للسعر، الا انهم أجمعوا على ان السعر الحالي لم يعد مناسبا· وذكرت مصادر مسؤولة في شركات مرطبات بأن بعض الشركات بدأت فعلاً مع حكومات وجهات خليجية من بينها المملكة العربية السعودية، كما تعتزم شركات تعمل في سوق الإمارات تقديم دراسة شاملة للجهات المختصة حول تكاليف الإنتاج الحالية للمرطبات والسعر العادل في الوقت الراهن· وقال منذر الحارثي رئيس مجلس إدارة ''جمعية المرطبات العربية'' إن التحدي الذي يواجه شركات المشروبات والمرطبات في المرحلة الحالية تحقيق المعادلة بين تكاليف الإنتاج الجديدة، والسعر المناسب، وحقوق المستهلك· ولفت إلى أن أسعار المنتجات للعبوات الصغيرة من المرطبات وبعض أنواع العصائر محددة منذ ما يقرب من 25 عاماً، بينما شهدت تكاليف الإنتاج زيادات متتالية وصلت حتى الآن إلى ما بين 35% و40%، الأمر الذي انعكس على أوضاع الشركات اقتصادياً· وقال الحارثي إن طن لبن البودرة ارتفع من ألفي دولار عام 2006 إلى 5 آلاف دولار عام ،2008 وزادت أسعار العبوات بواقع 15% هذا العام، وارتفعت أسعار الدقيق الذي يدخل في بعض أنواع المشروبات بمعدل الضعفين· وأوضح الحارثي أن أسعار شركات الشحن وعمولات الموزعين ومحلات ''الهايبرماركت'' وتجار التجزئة عناصر ضغط على الشركات والمصانع، أدت إلى أعباء جديدة الأمر الذي يتطلب رؤية جديدة للأسعار· وقال إن تحرير أسعار منتجات من الدرهم والريال أصبح ضرورة، لحماية الشركات والحيلولة دون قيام شركات بتخفيض تكاليف الإنتاج على حساب الجودة· وأشار الحارثي إلى أن جمعية المرطبات العربية بدورها تعمل مع الشركات والمنتجين على دراسة عناصر تكاليف الانتاج واتباع وسائل علمية لتخفيضها كإحدى الوسائل لتخفيف الأعباء، مؤكداً على أن الجمعية لا تتدخل في قضية الأسعار، ويقتصر دورها على تقديم التوضيحات والأرقام والدراسات حول الصناعة، وتكاليف الإنتاج، وإيجاد آليات تعاون لتطويــــرهـــــا· وأشار شرف الدباغ رئيس شركة تأهيل للاستشارات في قطاع المرطبات إلى أن انخفاض سعر الدولار جاء بنتائج عكسية على شركات المرطبات وقطاع المواد الغذائية والعديد من القطاعات الأخرى، حيث ارتفعت تكاليف الإنتاج المحلي بنسب تراوحت بين 30% و40%، بسبب فروق أسعار العملات· وأشار إلى أنه في ضوء التكاليف الحالية فإن سعر درهم أو ريال لعبوات المرطبات والمشروبات الغازية لم يعد سعرا عادلا ومقبولا، وإعادة النظر فيه مطلب عام للشركات والمصنعين· وقال الدباغ إن ايجاد حوار بين الشركات والحكومات مسألة مهمة جداً للخروج من المأزق الذي تواجهه العديد من الشركات، لافتاً إلى أن ثلاث شركات خليجية خرجت من السوق في الأشهر الأخيرة بسبب ارتفاع الشحن فقط، والتي وصلت إلى 35% على الشركات التي تعتمد على الاستيراد بشكل كبير، بينما وصلت الزيادة 20% على الشركات المحلية· ونوه الدباغ إلى أن صناعة المشروبات والمرطبات العربية والخليجيــــة هي الأعلـــى نمواً على المستوى الإقليمـــي، ويصـــــل معدل النمو خلال العام الحالي والمقبل 2008 و2009 إلى ما بين 8% و15% وفقاً لدراسات السوق، ويغطي الإنتاج المحلي ما بين 85% و90% من الاستهلاك، وتستحوذ الشركات العربية على 50% من السوق· وأضاف: شركات المشروبات العربية والخليجية بشكل خاص حققت خطوة كبيرة، وبدأت تدخل أسواقا عالمية مثل مسافي الإماراتية والربيع السعودية، علاوة على أن المكون المحلي العربي في صناعة المرطبات وصل إلى 100%، بينما في ''المركزات'' في حدود 20% محلياً و80% تصدير، مع توقعات الوصول الى نقطة التعادل خلال خمس سنوات·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©