الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«نيويورك تايمز» تطلق رهان «الاشتراك» للولوج إلى موقعها الإلكتروني

18 مارس 2011 18:55
نيويورك (أ ف ب) - قدمت صحيفة «نيويورك تايمز» صيغتها المدفوعة لنسخها الرقمية التي تراهن عليها لتعويض تراجع عائدات نسخها الورقية وهو رهان سيراقبه منافسوها بحذر. واعتبارا من 28 مارس الجاري سيضطر أي مستخدم للإنترنت يقرأ أكثر من 20 مقالاً على موقع «نيويورك تايمز» الإلكتروني أن يدفع اشتراكاً يختاره من بين ثلاثة مقترحات: 15 دولارا في الشهر لولوج الموقع الإلكتروني من خلال جهاز كمبيوتر أو هاتف نقال. أو 20 دولارا للولوج إلى الموقع من خلال جهاز كمبيوتر أو جهاز لوحي. أو 35 دولارا للولوج إليه من أي وسيلة رقمية. وقال دان كينيدي، الأستاذ في كلية الإعلام في جامعة نورث ايسترن في بوسطن (شمال شرق)، إن هذه التعريفات لا تشكل مفاجأة بعد أكثر من سنة على إعلان الصحيفة أنها ستفرض رسوما على مستخدمي الإنترنت للاطلاع على محتواها الرقمي. وأوضح أنه «رد ذكي ومعتدل على السؤال الذي يطرح لجعل القراء النهمين عبر الإنترنت يدفعون رسما مقابل ذلك مع البقاء حاضرين في النقاشات المجانية المتعلقة بأخبار الصحيفة». في هذا الإطار، سيبقى الولوج إلى مقالات «نيويورك تايمز» عبر المدونات والشبكات الاجتماعية مثل فيسبوك وتويتر مجانيا. وللولوج إلى محتوى الصحيفة «من خلال بعض محركات البحث» التي لم تحدد فإن المجانية ستقتصر على عدد محدد من المقالات يوميا. يضاف إلى ذلك أن المشتركين في النسخة الورقية للصحيفة و»انترناشونال هيرالد تريبيون» لن يضطروا إلى دفع أي رسم إضافي للحصول على النسخ الرقمية. وقال رئيس المجموعة آرثر سالزبرجر في رسالة مفتوحة إلى القراء «إنها مرحلة مهمة جدا ستعتبرونها على ما نأمل بمثابة استثمار في «نيويورك تايمز»، وستعزز قدرتنا على تقديم نوعية صحافية عالية إلى العالم بأسره بأي وسيلة كانت». وحاليا يتلقى موقع «نيويورك تايمز» أكبر عدد من الزيارات بين مواقع الصحافة الأميركية مع 3.85% من السوق متقدما على «يو أس إيه توداي» (2.34 %) و»واشنطن بوست» (1.57 %) و»وول ستريت جورنال» الصحيفة الرئيسية الوحيدة التي تفرض رسما على نسخاتها الرقمية. وتقترح صحيفة «وول ستريت جورنال» نسخة رقمية بالكامل تتراوح كلفة الاشتراك فيها بين 103 و208 دولارات وفقا للوسائل المستخدمة لكن ينبغي دفع أكثر من ضعفي هذا المبلغ للحصول على النسخة الورقية والوصول إلى كل وسائل الاطلاع الرقمية على الصحيفة. وتتردد الصحف الأخرى في القيام بهذه الخطوة الرقمية بالكامل وهي على حق، على ما يقول كينيدي. ويقول «لا أظن أن «نيويورك تايمز» هي عينة تمثل القطاع برمته. أظن أن الكثير من الناس سيكونون مستعدين للدفع في مقابل الحصول على محتوى هذه الصحيفة لكنهم ليسوا مستعدين للدفع للاطلاع على محتوى أي صحيفة أخرى تقريبا، وذلك بسبب سمعتها ونوعيتها وشموليتها». ويوضح «ستسير الأمور على ما يرام على الأرجح بالنسبة لها وعندها سيهب طرف آخر للقول «حسنا سنحاول نحن أيضا»، ولكنه سيفشل». وحتى مع الصحف المرجعية قد يكون هذا الخيار محفوفا بالخطر كما حصل مع صحيفة «تايمز» في لندن التي تملكها، على غرار «وول ستريت جورنال»، مجموعة «نيوز كوربوريشن» لروبيرت موردوك المدافع الأكبر عن النسخ الرقمية المدفوعة. وأصبح الاطلاع على موقع «تايمز» الإلكتروني ممكنا في مقابل رسم الصيف الماضي فتراجع عدد زواره بشكل كبير، الأمر الذي يثير تساؤلات حول عائدات الصحيفة الإعلانية. وبشكل عام فإن عائدات الإعلانات في مواقع الإنترنت الأميركية التي تشهد ارتفاعا تجاوزت للمرة الأولى في 2010 عائدات النسخ الورقية للصحف التي تتراجع بحسب مكتب الاستشارات «آي ماركتر». ووصلت إلى 25.8 مليار دولار للأولى في مقابل 22.8 مليار دولار للثانية. ويتوقع أن تتعزز هذه النزعة في 2011 (28.5 مليار للأولى في مقابل 21.4 مليار للثانية).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©