الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الخرطوم تستبعد عقد قمة بين البشير وسيلفا كير

14 مارس 2012
الخرطوم (الاتحاد، وكالات) - استبعد وكيل وزارة الخارجية السودانية رحمة الله محمد عثمان أمس، عقد قمة بين الرئيس السوداني عمر البشير وسيلفا كير رئيس دولة جنوب السودان. وقال رحمة الله عثمان في تصريح لصحيفة “الأهرام اليوم” السودانية، إن الوزارة لم تتسلم أي إخطار رسمي من وساطة الاتحاد الأفريقي في مفاوضات أديس ابابا الراهنة أو من جوبا جنوب السودان بعقد قمة رئاسية بين البلدين. وربط الدبلوماسي السوداني إمكانية انعقاد القمة بأحداث اختراق في جولة المفاوضات الراهنة وتوصلها لنتائج إيجابية. وقال إن عقد القمة تسبقه ترتيبات أولية واتصالات ولقاءات بين الوزراء والفنيين من البلدين قبل جمع الرئيسين وهذا لم يحدث. وأكد أنه حتى الآن لم يتم حدوث اختراق في قضية معينة في المفاوضات لكنه قال إن استمرارها يعتبر مؤشراً إيجابياً. وكان مسؤول جنوبي كبير رحب بالقمة الرئاسية بين رئيسي البلدين والتي قالت صحف الخرطوم أمس الأول إن الحكومة السودانية هي التي اقترحت قيامها. ووصف نائب وزير الإعلام الجنوبي؛ أتيم ياك، المقترح بالإيجابي لحل الخلافات. ونصح ياك بتكوين آلية لدراسة المقترح من قبل وزيري خارجية البلدين حتى تكون زيارة الرئيس عمر البشير لجوبا إيجابية، وأكد أن الخيار الأمثل للطرفين هو الحوار وليس الحرب. وكانت وسائل الإعلام السودانية قد ذكرت أمس أن وفدي السودان وجنوب السودان المتفاوضين في أديس أبابا قد اتفقا على تشكيل لجنة وزارية مشتركة للتفاوض حول ملفي النفط وترسيم الحدود، بعد فشل التفاوض حولهما، بينما اقترحت جوبا تمديد مهلة توفيق الجنوبيين بالشمال 6 إلى 9 أشهر. وحسب مراسل قناة “الشروق “ الفضائية السودانية بالعاصمة الأثيوبية، فإن تشكيل اللجنة الوزارية جاء عقب عدم توصل الوفدين لحلول بشأن ملفي النفط وترسيم الحدود. ودخل الوفدان مفاوضات مكثفة حول ملف المواطنة، وتقدم الجنوب بمقترح يقضي بتمديد مهلة توفيق أوضاع الجنوبيين في الشمال لفترة تمتد من 6 إلى 9 أشهر، وسط تفاؤل بتوصل الطرفين إلى اتفاق في ملف المواطنة. وأمهل السودان الجنوبيين المقيمين في أراضيه حتى 9 أبريل المقبل لتوفيق أوضاعهم. وأكد مراسل الشروق أن الوسيط الأفريقي؛ ثامبو أمبيكي، عقد لقاءين مع الوفدين المفاوضين، كلاً على حدة، بينما واصل المبعوث الأميركي للسودان، برنستون ليمان، تحركات بين الوفدين في محاولة لتقريب وجهات النظر حول القضايا محل الخلاف، كما زار رئيس الوزراء الأثيوبي؛ ملس زيناوي، مقر المفاوضات والتقى الوساطة.وكان نائب رئيس جنوب السودان رياك مشار، لدى وصوله جوبا، قادماً من الولايات المتحدة، إن بلاده تأمل في التوصل لاتفاق مع الخرطوم وفق القوانين الدولية، يسمح بتصدير نفطها عبر السودان. ووصف مشار في تصريحات صحفية، موقف الخرطوم بأنه غير مشجع، وأشار إلى أن السفراء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، على رأسهم أميركا وبريطانيا والصين، ناشدوه بانتهاج الحوار لحل القضايا الخلافية، وتعزيز الاستقرار على الحدود وأن يكون هناك سلام دائم بين الدولتين. من جانب آخر، أعلن زعيم حزب الأمة القومي السوداني المعارض الصادق المهدي عزمه طرح مشروع جديد لمحاصرة التوتر بين دولتي السودان لأجل مصلحة البلدين، بجانب طرح مبادرة لنزع فتيل الأزمة بين الحكومة وحملة السلاح في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان. وقال المهدي أمام جمع من المواطنين مساء أمس الأول في ندوة حول الحريات السياسية، إن حزبه يسعى لجمع الحكومة وجميع معارضيها لجهة التراضي الوطني ومعالجة مشكلات البلاد دون الدخول في حرب جديدة، وأكد وجود علاقة طردية بين الحرب والتضييق على الحريات. وأبدى المهدي تخوفه من إجازة قانون العقوبات والمحاسبة الأميركي الجديد على السودان، واعتبر أن إجازة القانون إعلان حرب أميركية مدنية وعسكرية على السودان. وتوقع أن تكون واشنطن أحد أطراف الحرب الجديدة على البلاد، “وبالتالي لا بد من كبح ذلك السيناريو بإقامة مؤتمر دستوري قومي يحول السودان من دولة الحزب إلى دولة الوطن”. وكان نواب أميركيون طرحوا على الكونغرس الأميركي الخميس الماضي مشروع عقوبات جديدة على السودان يتبنى فرض عقوبات جديدة تشمل أفرادا بعينهم، وملاحقة المطلوبين من قبل المحكمة الجنائية الدولية، ومنع من تفرض عليهم العقوبات وأفراد عائلاتهم من دخول الولايات المتحدة، وإبعاد الموجودين على أراضيها. ويطالب القانون بفرض عقوبات على الدول التي بإمكانها توقيف المطلوبين من المحكمة الجنائية الدولية الذين يزورونها دون أن تفعل. كما يطول القانون الدول التي تقدم مساعدات عسكرية ومالية للحكومة السودانية. إلى ذلك، أبدت الصين حرصها على دعم حوار بناء بين دولتي السودان وجنوب السودان، للتوصل لحلول عادلة لكل القضايا الخلافية بين الدولتين، ودعت الدولتين للتوصل لحل عاجل وعادل لقضية تصدير النفط بينهما. وأكد المبعوث الصيني للسودان وأفريقيا؛ زونق ميان، عقب لقائه الرئيس السوداني؛ عمر البشير، في الخرطوم أمس الأول، أنه لمس حرص البشير على تطوير العلاقات الثنائية مع الصين، وقال إن علاقات البلدين استراتيجية، مضيفاً “أن السودان بلد صديق يستحق الثقة الصينية، وأن البلدين يساعدان بعضهما بعضا في كافة القضايا المشتركة”. وعبر زونق، عن أمنياته بحل عاجل لمسألة تصدير بترول الجنوب عبر السودان، مؤكداً أن الصين تدعم الحوار بين الدولتين حتى يتم التوصل لحلول عادلة لكل القضايا العالقة بين السودان ودولة جنوب السودان عبر الحوار البناء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©