ليل (أ ف ب)
يخوض منتخب روسيا مواجهة مهمة أمام سلوفاكيا اليوم في ليل ضمن الجولة الثانية من المجموعة الثانية لكأس أمم أوروبا، ويلعب المنتخب الروسي منتشياً من تعادله المتأخر أمام إنجلترا في افتتاح مبارياته، فيما يبحث منتخب سلوفاكيا عن البقاء داخل المنافسة بعد سقوطه أمام ويلز.
لكن هدف فاسيلي بيريزوتسكي المتأخر في شباك إنجلترا، خيم عليه شبح أعمال العنف التي سبقت مواجهة إنجلترا-روسيا في شوارع مدينة مارسيليا الجنوبية، وأسفرت عن عشرات الجرحى أحدهم إنجليزي بحالة حرجة.
وفتح الاتحاد الأوروبي للعبة تحقيقا ضد روسيا بسبب تصرفات عنصرية وشغب جماهيرها وإشعال المفرقعات النارية، وهدد المنتخبين بشطبهما من المسابقة بحال تكرار أعمال العنف.
وفي ظل إقامة مباراة إنجلترا وويلز غداً في لنس التي تبعد أقل من 40 كيلومتراً عن ليل، ستكون مواجهات الجمهورين الإنجليزي والروسي محتملة أيضاً. وأعلنت السلطات الأمنية الفرنسية الثلاثاء نيتها ترحيل 29 مشجعاً روسياً من البلاد بسبب تهديدهم السلامة العامة.
وفنياً، كانت روسيا في طريقها لتلقي خسارة أولى، عندما تقدمت إنجلترا بضربة إريك داير الحرة، لكن بيريزوتسكي لعب كرة رأسية في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع سكنت مرمى الحارس جو هارت.
وبحال فوز روسيا على ملعب «بيار موروا»، سيزداد الضغط على المنتخب الإنجليزي المدعو لمواجهة جارته ويلز الخميس في لنس.
وعن هدفه، قال بيريزوتسكي لموقع الاتحاد الأوروبي: «لست منقذاً، ونقطة التعادل لا تعني الكثير».
ودخلت روسيا البطولة من دون ثنائي الوسط المميز إيجو دينيسوف وآلان دزاجوييف المصابين، وغاب الحارس البديل يوري لوديجين عن تمارين الثلاثاء، فيما قد يستعين المدرب ليونيد سلوتسكي بدنيس جلوشاكوف الذي دخل بديلاً في مباراة إنجلترا علماً بأنه كان يعاني من شد في عضلة ساقه.
وشكر سلوتسكي بعد مباراة إنجلترا لاعبيه الذين كانوا نشيطين جداً في نهاية المباراة، على الرغم من الضغط، ونجحوا في إدراك التعادل وهو أمر ليس من السهل أبداً تحقيقه.
في الطرف المقابل، ستشكل الخسارة نهاية المشوار لسلوفاكيا التي تشارك للمرة الأولى في تاريخها الحديث في المسابقة، وذلك بعد سقوطها أمام ويلز 2-1.
وسيكون لاعب وسط نابولي الإيطالي ماريك هامسيك مطالب بالمزيد من مدربه يان كوزاك الذي أقر بأنه سيجري تعديلات على تشكيلته.
وقد يدفع كوزاك، باوندري دودا (ليجيا وارسو)، الذي سجل بعد أقل من دقيقة على دخوله بديلاً في مباراة ويلز،
وقال كوزاك من مقر سلوفاكيا في فيشي: «حتما سأجري تعديلات، لكن لا يمكنني الإفصاح عنها، سنرى كيف يستعيد اللاعبون لياقتهم».
وتابع: «لقد شاهدنا الفريقين، أرسلنا أشخاصاً إلى مباراة إنجلترا وروسيا، يجب أن نستعد جيداً، ونبحث عن نتيجة أفضل».
وقال المدافع توماس هوبوكان، الذي استعد للقاء: «في مباراة إنجلترا، فاجأتني روسيا بلياقة لاعبيها، لقد استعدوا جيداً لهذه البطولة».
وفي وقت تخوض سلوفاكيا البطولة للمرة الأولى كدولة مستقلة بعد مشاركة أولى أيضاً في مونديال 2010 بلغت فيه دور الـ16، إلا أن مواجهات سابقة تعود إلى الذكرى، خصوصاً فوز الاتحاد السوفييتي على تشيكوسلوفاكيا 3-صفر في مارسيليا في نصف نهائي النسخة الأولى عام 1976، فيما فازت تشيكوسلوفاكيا 4-2 بمجموع مباراتي التأهل في نسخة 1976.
والتقى الفريقان في تصفيات كأس أوروبا 2012، فخسر كل منهما على أرضه صفر-1، وبعد انفصال تشيكوسلوفاكيا سلمياً عام 1993، انتظرت سلوفاكيا وقتاً أطول من جارتها لتبرز على الساحة القارية، لم تغب التشيك عن البطولة الأوروبية منذ 1996 عندما خسرت بصعوبة أمام ألمانيا بهدف ذهبي لأوليفر بيرهوف (2-1)، وانتظرت سلوفاكيا حتى 2010 لتشارك في المونديال للمرة، و2016 لتستهل مشاركتها القارية.
عندما فازت تشيكوسلوفاكيا بلقب كأس أوروبا 1976، تضمنت تشكيلتها الأساسية ثمانية لاعبين من سلوفاكيا من ضمنهم خط الدفاع بأكمله.
من جهتها، تتطلع روسيا إلى تعويض آخر خيبتين لها في بطولة كبرى، بعد خروجها من الدور الأول للبطولة القارية قبل أربع سنوات ومن دور المجموعات في مونديال البرازيل 2014.
وهذه آخر تجربة فعلية لروسيا قبل استضافة مونديال 2018، ولا شك بأنها تسعى لتحقيق أفضل من النتيجتين الأخيرتين لها، وإن كان سجلها ليس ناصعاً فيها بعد خروجها من الدور الأول أعوام 1992 و1996 و2004، علماً بأنها أحرزت اللقب عام 1960 تحت اسم الاتحاد السوفييتي بقيادة الحارس الأسطورة ليف ياشين.
وتلعب سلوفاكيا في الجولة الثالثة مع إنجلترا الاثنين المقبل في سانت اتيان وروسيا مع ويلز في التوقيت نفسه في تولوز.
عدد اليوم
