الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

معدل التوظيف في منطقة اليورو يتراجع 0,3% نهاية 2012

معدل التوظيف في منطقة اليورو يتراجع 0,3% نهاية 2012
14 مارس 2013 23:31
بروكسل، برلين (د ب أ، رويترز) - قال مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي (يوروستات)، أمس، إن معدل التوظيف في منطقة اليورو تراجع 0,3% في الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2012، مقارنة بالربع السابق، في رابع تراجع فصلي على التوالي. ويعد ذلك مؤشراً على فشل اقتصاد منطقة اليورو في توفير وظائف جديدة في نهاية العام الماضي بالرغم من تزايد النشاط خلال موسم تسوق عيد الميلاد، مما يظهر التحديات التي يواجهها زعماء منطقة اليورو الذين يحاولون خفض مستوى البطالة القياسي. وكان انكماش أعداد العاملين أكثر تجلياً في إسبانيا، حيث تراجع معدل التوظيف 1,4? في الربع الأخير من العام الماضي. ولم تتمكن أي من الاقتصادات الكبرى في منطقة اليورو من زيادة التوظيف إلا ألمانيا، مما يبرز التفاوت بين أكبر اقتصاد في المنطقة وبقية الدول الأعضاء. واجتمع زعماء منطقة اليورو في بروكسل أمس، في قمة تهدف إلى إيجاد سبل لتحفيز النمو الاقتصادي الذي غاب عن المنطقة منذ أواخر 2011. من جانب آخر، حذر مفوض شؤون التوظيف في الاتحاد الأوروبي أول من أمس، من أن ارتفاع معدل البطالة بين الشباب في بعض مناطق الاتحاد الأوروبي إلى مستوى قياسي يهدد بإيجاد “جيل ضائع”، وينطوي على مخاطر اجتماعية. كانت أزمة الديون والأزمة الاقتصادية في منطقة اليورو قد دفعت بمعدل البطالة بين الشباب في بعض الدول إلى مستويات قياسية، فبلغت في اليونان 60%، وفي إسبانيا أكثر من 55%، وفي إيطاليا حوالي 39%. يأتي ذلك فيما أطلق الاتحاد الأوروبي مبادرة بقيمة 6,6 مليار يورو (7,8 مليار دولار) لمساعدة الشباب إما في الحصول على وظيفة أو تدريب مهني أو منح دراسية في الجامعات أو تدريب خلال 4 أشهر من تاريخ ترك المدرسة. واجتمع المفوض الأوروبي لشؤون التوظيف والشؤون الاجتماعية والدمج لازلو أندور مع وزيرة العمل والشؤون الاجتماعية الألمانية أورسولا فون دير لين لمناقشة المبادرة. وقال أندور إن بطالة الشباب والمشكلات الاجتماعية المرتبطة بها تكلف الاتحاد الأوروبي حالياً حوالي 1,2% من إجمالي الناتج المحلي، بما يعادل 150 مليار يورو. وأضاف المفوض الأوروبي أنه “مبلغ ضخم وفاقد ضخم.. فهو إدارة للموارد البشرية، لأنه إذا لم يجد الناس في سن الشباب طريقهم إلى سوق العمل فهذا معناه أن يتحولوا بسهولة إلى جيل ضائع”. وحذر أندور من أن هذا ينطوي على خسارة اقتصادية كبيرة، وخطورة اجتماعية أكبر، حيث يمكن أن يؤدي إلى المزيد من الاضطرابات في المستقبل. من ناحيتها، قالت فون دير لين إن ألمانيا منذ عقد كانت “رجل أوروبا المريض” لكن معدل بطالة الشباب فيها انخفض الآن إلى 7,9%، وأنها يمكن أن تتبادل الدروس التي تعلمتها والأخطاء التي يجب تفاديها مع غيرها من دول الاتحاد الأوروبي، في مواجهة هذه الظاهرة. وأضافت أنه قبل عشر سنوات اجتمعت الحكومة مع النقابات العمالية وأصحاب العمل واتفقوا على ضرورة توفير المزيد من أماكن التدريب المهني للشباب، بما يتجاوز احتياجات الاقتصاد الفعلي، من أجل الحفاظ على قاعدة العمالة الماهرة في ألمانيا. ففي ذلك الوقت كان أكثر من نصف الشباب العاطلين في ألمانيا، ممن تتراوح أعمارهم بين 25 و35 عاماً، يفتقدون إلى المهارات التي تحتاج إليها سوق العمل. وكانت وكالة الإحصاء اليونانية “إلستات” قالت الأسبوع الماضي إن معدل البطالة في البلاد تراجع بشكل طفيف إلى 26,4% في ديسمبر، إذ لا تزال البلاد تشهد ركوداً شديداً للعام السادس على التوالي. وأضافت الوكالة أنه تم تعديل معدل البطالة لشهر نوفمبر ليصل إلى مستوى مرتفع قياسي عند 27%، بعدما كان يبلغ في الأصل 26,6%. وتزيد البطالة في اليونان حالياً بأكثر من ضعف المتوسط داخل منطقة اليورو، والبالغ 11,7%، مع وجود نحو 1,321 مليون عاطل. ويبلغ عدد العاملين 3,7 مليون شخص فقط في اليونان، البالغ عدد سكانها نحو 11 مليوناً. وتطبق اليونان إجراءات تقشف لا تحظى بشعبية، ويطالب بها الدائنون الدوليون، في مقابل تقديم قروض إنقاذ. وقال مكتب الإحصاء الوطني في فرنسا “إنسي” مؤخراً إن معدل البطالة في البلاد، مع استبعاد الأقاليم التابعة لها في الخارج، ارتفع إلى 10,2% في الربع الأخير من العام الماضي، مخترقاً حاجز 10%، للمرة الأولى منذ عام 1999. وأضاف المكتب أن معدل البطالة لكل أجزاء فرنسا، بما فيها الأقاليم عبر البحار، بلغ 10,6%. وتتزايد البطالة بشكل مطرد منذ منتصف عام 2011، فيما كان الشباب الأكثر تضرراً من الأزمة. وبلغ عدد العاطلين في الفئة العمرية من 15 إلى 24 عاما، أكثر من الربع، وتحديداً 25,7%، بزيادة قدرها 3,4 نقطة مئوية، عن الفترة نفسها من عام 2011. وإجمالاً هناك نحو 2,9 مليون عاطل عن العمل في البر الرئيسي لفرنسا. لكن الرقم يرتفع إلى 3,7 مليون عاطل إذا ما أضيف إليهم أولئك الأشخاص الذين يريدون العمل لكنهم لا يسعون بشكل نشط للبحث عن وظيفة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©