الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«اليوجا» تعالج المشاكل الجسدية والنفسية وتقوي الجهاز المناعي

«اليوجا» تعالج المشاكل الجسدية والنفسية وتقوي الجهاز المناعي
18 مارس 2011 18:51
تمارس اليوجا منذ ما يزيد عن خمسة آلاف سنة بواسطة الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم، بل وتعتبر من أكثر الاتجاهات الصحية تطورا واستخداما في الوقت الحديث، حيث تعتبر اليوجا من أفضل الوسائل للهدوء النفسي والتخلص من التوتر، كما أنها فعالة في مساعدة المرضى على تحمل متاعب الأمراض مثل الربو وآلام الظهر وحتى السرطان. يرى بهرات تاكور، أخصائي اليوجا ومؤسس ومبتكر رياضة اليوجا الفنية الذي افتتح مؤخرا مركزه الأول من نوعه في إمارة الشارقة، أن بيئة العمل في الإمارات العربية المتحدة قابلة للنمو السريع، مشيرا إلى أن الذي أعجبه فيها سهولة التواصل وإيصال رسالته عن اللياقة والصحة البدنية رغم اختلاف الجنسيات التي يتعامل معها. طريقة فنية حول تبسيط مفهوم اليوجا للعامة، يقول تاكور “الطريقة الأبسط لفهم اليوجا هي على أنها طريقة فنية لاكتشاف شخصيتك الفعلية ومن تكون بالفعل، وقد رأيت ذلك في مختلف أنحاء العالم بين جميع طبقات المجتمع، حيث أن كل شخص ينمي سعادته الكبرى من خلال إيجاد قدراته المخفية، واليوجا بحد ذاتها فن لخلق حياة من استكشاف النفس بالإضافة إلى أنها عِلم استخدام الجسد والعقل لكامل إمكانياتهم”. وعن رأيه في الخلاف حول اليوجا كعلم أو كممارســة اجتماعية، يقول “رياضــة اليوجا فن وعِلم، وهي بالتأكـــــيد أيضا نشاط اجتماعي، وعلى الرغم من ذلك الناس يعتقدون أن اليوجا تمارس على حصيرة منفردة لكل شخص، وأشعر أنه لا يوجــــــد شيء أقوى من رياضة اليوجا لإحداث التغيير في المجتمع، لأنها تعالج المشــاكل الجســدية والنفســـية من جذورها، حيث أن الأشخاص الذين يمارسون اليوجا سيكونون أكثر تكاملاً وتفاؤلاً”. وبالنسبة لعلاقة هذه الرياضة بالجسد والذهن، يؤكد تاكور “ترى اليوجا أن الجسم والعقل كلاهما امتداد للآخر، والمشكلة الأساسية في قلة الوعي حول هذه الوحدة بينهما، وإدراك الوحدة بين العقل والجسد من خلال اليوجا والتي تخلص الجسم من الكتل والمرض، ويصبح من الصعب على الأمراض الدخول لهذا الجسم، حيث أن اليوجا أيضاً تقوي النظام المناعي لكل من الجسم والعقل والعاطفة”. مدرسة معاصرة يقول تاكور “تعتبر رياضة اليوجا الفنية مدرسة معاصرة وفعلية لليوجا، فاليوجا الفنية تشكل نظاما قويا على عكس أنواع رياضات اليوجا الأخرى الشائعة، إذ تعمل اليوجا الفنية على جميع جوانب اللياقة البدنية، كالقوة والمرونة والقدرة على التحمل، والتوازن وخفة الحركة، حيث أنها تشكل جميعا جزء من عملية منح الشخص الشعور بالاسترخاء، وتحسين التركيز وتوليد الطاقة لدى من يمارسها خلال أوقات اليوم”. عن الاعتلال الجسدي الذي يمكن أن تعالجه اليوجا، يقول تاكور “يجب أن نفهم أن اليوجا علم أساسي جداً، فعبر آلاف السنين كان العقل والجسد البشري يبحث عن إتباع أنماط للجسد وتمكن البشر من الوصول إلى عدد كبير من تقنيات وضعية الجسد، والتحكم بالتنفس، وتطهير الأجهزة الحيوية في الجسم، تنظيم نظام الغدد الصماء، وتقنيات الاسترخاء والتأمُل”. ويضيف “تقريباً جميع الاضطرابات يمكن معالجتها من خلال ممارسة اليوجا، باستثناء تلك التي تكون بحاجة للتدخل الجراحي، فهي رياضة مفيدة جداً في علاج الجهاز العصبي والجهاز الهضمي والتنفسي ومشاكل النظام المناعي في جسم الإنسان بالإضافةِ إلى المشاكل المتعلقة بنمط الحياة مثل الربو والتهاب الشعبات الهوائية والقلق، والسمنة ونوبات الذعر والأرق، والإمساك، ووجع الظهر ومشاكل الركبة والمفاصل، وعرق النسا والإجهاد”. بهرات تاكور في سطور عندما كان بهرات تاكور طفلًا في الرابعة من عمره ذهب للعيش في جبال الهيمالايا ودراسة اليوجا بجهد من معلمه ولمدة 14 عاماً، ليصبح أحد أكبر الرموز في عالم اليوجا والتأمل، وخلال العقد الماضي ونظراً للخبرة التي حصل عليها قاده ذلك إلى الظهور في أفضل القنوات التلفزيونية، بالإضافة إلى ظهوره على الغلاف الرئيسي لعدد كبير من المجلات. وقام تاكور بتأليف العديد من الكتب في مجالات اللياقة البدنية، الصحة والعقل والسعادة (الرفاهية) بالإضافة إلى أجوبة على الأسئلة المتعلقة بالتأمل لإعطاء الحلول للمشاكل التي يواجهها الناس في هذا العصر. اليوجا ليست شعوذة يتحدث بهرات تاكور، أخصائي اليوجا عن ربط البعض لليوجا بالشعوذة فيقول “هنالك عِلم وهنالك تفكير علمي ومزاج علمي، فثقافة اليوجا منذ العصور القديمة تعرف بأنها نوع من التجارب لإيجاد دليل أو إثبات، والممارسين لرياضة اليوجا لا يقبلون أي شيء قبل أن يجربوه بأنفسهم ويشهدوا النتائج من خلال هذه التجارب، وهذه هي روح اليوجا، أما الشعوذة فليس لها علاقة باليوجا، فاليوجا مرتبطة بشكل أكبر بالبحث العِلمي”. ممارسة اليوجا عن الأشخاص الذين يمكن لهم ممارسة اليوجا، يؤكد “يمكن لأي شخص أن يمارس رياضة اليوجا، وأنا أتمنى أن يمارس الكبار في العمر رياضة اليوجا لأنها سهلة على الجسم وهنالك العديد من التدريبات التي تتناسب مع مختلف الأعمار، والخبر الجيد أن رياضة اليوجا يمكن أن يمارسها أي شخص من أي مجتمع أو من أي نمط معيشي، ولا يهم أن يكون نباتيا أو غير نباتي في طبيعة الطعام الذي يتناوله ولا يهم إن كان مدخنا أم لا، فسواء كنت يعيش نمط حياة سريع أو بطيء، فإنها أداة يمكن استخدامها من قِبل أي شخص لتحسين جودة الحياة التي يعيشها”.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©