باريس (د ب أ)
بعد اجتيازه المواجهة الخادعة مع المنتخب الألباني في الجولة الأولى، يتطلع المنتخب السويسري إلى العبور المبكر إلى الأدوار الفاصلة بالبطولة الأوروبية للمرة الأولى في تاريخه، وهو يلتقي اليوم مع نظيره الروماني على استاد «بارك دو برنس» في باريس بالجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى بالدور الأول لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) المقامة حالياً في فرنسا.
ويستطيع المنتخب السويسري حسم تأهله للدور الثاني رسمياً إذا تغلب على نظيره الروماني وفاز المنتخب الفرنسي على نظيره الألباني في المباراة الأخرى بالمجموعة.
وفيما شهدت المباراة أمام ألبانيا في الجولة الأولى تألق حارس المرمى السويسري يان سومير، افتقد الهجوم السويسري للفعالية والدقة في إنهاء الهجمات بعدما تقدم بهدف مبكر للغاية سجله المدافع فابيان شار بضربة رأس.
وأهدر المهاجم السويسري هاريس سفيروفيتش بمفرده عدة فرصة محققة للفريق في مواجهة الحارس الألباني، ولكن المنتخب السويسري لا يمكنه الاستمرار على هذا الشكل في مباراته أمام رومانيا، خاصة أن شباك الفريق الروماني استقبلت هدفين فقط في عشر مباريات خاضها الفريق في التصفيات، كما خسر الفريق 1 / 2 بصعوبة بالغة أمام نظيره الفرنسي في المباراة الافتتاحية للبطولة بفضل هدف رائع سجله ديمتري باييه في الوقت القاتل.
وقال جرانيت شاكا لاعب خط وسط المنتخب السويسري: «أتمنى أن يكون هاريس (سفيروفيتش) ادخر أهدافه لوقت لاحق».
كما أبدى فلاديمير بيتكوفيتش المدير الفني للمنتخب السويسري دعمه للمهاجم سفيروفيتش الذي أنقذ فريقه إنتراخت فرانكفورت الألماني من الهبوط لدوري الدرجة الثانية بألمانيا في الشهر الماضي بهدف حاسم في الدور الفاصل للصعود والهبوط أمام نورنبرج.
وقال بيتكوفيتش: «من الإيجابي أننا نصنع الفرص ونسبب المشاكل لمنافسينا».
ولم يتضح بعد ما إذا كان سفيروفيتش سيبدأ اللقاء غداً ضمن التشكيلة الأساسية أم يلجأ بيتكوفيتش للمهاجم الشاب بريل إمبولو - 19 عاماً، الذي لا يزال بلا خبرة كبيرة لكنه يتميز بالسرعة والحيوية والنشاط.
وفي الوقت نفسه، ركز شاكا على الإيجابيات، وقال: «كان مهما أن نحافظ على نظافة شباكنا بعد المباريات الأخيرة، وأن نترجم الفرص التي تسنح لنا، كما كان ضرورياً أن يبدو الفريق متماسكاً مثلما كان في هذه المباراة».
وأضاف: «أشعر بالسعادة؛ لأننا أحرزنا النقاط الثلاث في مباراة ألبانيا، ونأمل في تكرار هذا بالمباراة التالية أمام رومانيا».
ويبدو أن أداء الفريقين متكافئ لحد كبير، وهو ما يؤكده تاريخ المواجهات السابقة بينهما، حيث حقق كل منهما الفوز في خمس من 14 مباراة سابقة بينهما.
وسبق للمنتخب السويسري أن سحق نظيره الروماني 4 / 1 في كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة، فيما أطاح المنتخب الروماني بنظيره السويسري من يورو 1992 بالتغلب عليه 2 / صفر.
ويطمح المنتخب الروماني إلى تحقيق الفوز بعدما تعرض للدغة الفرنسية في الدقيقة 89 بتسديدة باييه القاتلة، حيث يرفض الفريق الاعتماد على أن يكون ضمن أفضل المنتخبات صاحبة المركز الثالث.
ويطمح المنتخب الروماني إلى اجتياز دور المجموعات للمرة الثانية فقط في تاريخ مشاركاته بالبطولة الأوروبية، حيث كانت المرة الوحيدة السابقة في نسخة 2000 ببلجيكا وهولندا.
وكان القلق ساور آنجل يوردانيسكو المدير الفني للمنتخب الروماني بشأن لياقة لاعبيه بعد العرض القوي الذي قدمه الفريق في مواجهة فرنسا، الذي شهد إهدار فرصتين ذهبيتين للفريق عن طريق بوجدان ستانكو.
وقال يوردانيسكو: «اللاعبون محبطون للغاية، وسيكون من الصعب إعادة تأهيل اللاعبين بدنياً في ظل هذا الإجهاد».
عدد اليوم
