السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الصحة العالمية» تستعرض تقرير الإمارات السنوي الخاص باستئصال شلل الأطفال

5 مايو 2010 01:24
استعرض مكتب منظمة الصحة العالمية الإقليمي لشرق المتوسط في القاهرة أمس تقرير الإمارات السنوي الموجز عن العام الماضي الخاص باستئصال شلل الأطفال من الدولة. ويتناول تقرير الإمارات جميع حالات الشلل الرخوي الحاد التي تم تسجيلها خلال العام الماضي، وبلغت 17 حالة في مستشفيات حكومية وخاصة من مختلف إمارات الدولة تم التعرف عليها من قبل لجنة الخبراء الفنيين المحلية الخاصة بشلل الأطفال. وصرح الدكتور محمود فكري المدير التنفيذي لشؤون السياسات الصحية في وزارة الصحة بأن المكتب الإقليمي يعقد اجتماعاً للجنة الإشهاد الإقليمية في الفترة من 4 وحتى 6 من الشهر الحالي في القاهرة لمناقشة تقارير بلدان الإقليم بخصوص التخلص من شلل الأطفال. ويحضر اجتماعات لجنة الإشهاد ممثلون عن مختلف الأقاليم التابعة لمنظمة الصحة العالمية وبعض الجهات المرجعية مثل مركز مكافحة الأمراض في أتلانتا وغيره من المنظمات الدولية المعنية بالصحة. ويمثل الإمارات في الاجتماعات، كل من الدكتور محمود فكري المدير التنفيذي لشؤون السياسات الصحية في وزارة الصحة، رئيس اللجنة الوطنية للتحصين، والدكتور يوسف عبد الرزاق من جامعة الإمارات رئيس لجنة الإشهاد الوطنية. وأوضح فكري أن الاجتماع يناقش تقارير الدول المقدمة إلى المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بخصوص التخلص من شلل الأطفال لمتابعة تأكيد استمرار كل دولة من الدول التي تم إشهارها على أنها خالية من شلل الأطفال. يذكر أن معظم دول الإقليم أنهت إجراءات التخلص من شلل الأطفال والقضاء على الفيروس المسبب له، وتقوم كل دولة بتنفيذ تعليمات وتوصيات منظمة الصحة العالمية في متابعة الوضع الداخلي وتقديم تقارير سنوية يتم مناقشتها بمعرفة خبراء المنظمة وأعضاء لجنة الإشهاد التي تشكلها منظمة الصحة العالمية للتأكد من عدم وجود فيروس شلل الأطفال البري في هذه الدول. وتقوم معظم دول إقليم شرق المتوسط بالتبليغ الصفري لمرض شلل الأطفال وتأكيد خلوها من المرض عدا كلا من أفغانستان وباكستان ما زالتا تعانيان من وجود هذا الفيروس حيث تقوم المنظمة بتكثيف الجهود الدولية للقضاء على توطن هذا الفيروس فيهما، من خلال حملات التطعيم. وتعتبر لجنة الخبراء الفنيين المحلية، لجنة محايدة تضم في عضويتها ممثلين عن عدة جهات صحية تقوم بدراسة كل حالة من حالات الإصابة بالشلل الرخوي الحاد والاطلاع على الفحوصات المخبرية ونتائج المختبرات للتأكد من كون هذه الحالات هي إصابات بفيروسات أخرى غير فيروس شلل الأطفال، وتؤكد على تشخيصها وأنه تم علاج هذه الحالات والشفاء التام منها. وقال فكري إن «تقرير لجنة الخبراء الفنيين يعتبر خطوة مهمة لتأكيد استمرار خلو الدولة من هذا المرض، حيث تعتبر حالات الشلل الرخوي الحاد من أهم مؤشرات عدم وجود فيروس شلل الأطفال البري حيث يكون تشخيصها مخبرياً ويتم التأكد من نتائجها في مختبرات مرجعية للتأكد من نوع الفيروس». وحول برنامج التطعيم ضد شلل الأطفال، أوضح فكري أن البرنامج تم تعديله بإضافة التطعيم العضلي (الجرعة الأولى) الذي بدأ منذ عامين عوضاً عن التطعيم الفموي، وأنه يجري الآن دراسة إمكانية إضافة الجرعات الأخرى من التطعيم العضلي بدلاً من التطعيم الفموي وذلك في الدول التي تم استئصال شلل الأطفال منها على مدار الأعوام الخمسة الماضية. وقال إنه تم الاتفاق بين مسؤولي الطب الوقائي في دول مجلس التعاون على أن يكون التطعيم العضلي هو المعتمد بدلاً من التطعيم الفموي حيث يجري النظر باعتبار هذا البرنامج إجراء موحداً في دول مجلس التعاون الخليجي، ضمن استراتيجية دولية موحدة. وتعتزم منظمة الصحة العالمية إعلان العالم خالياً من شلل الأطفال بحلول العام 2012 وتعمل جاهدة على مساعدة الدول التي ما تزال تعاني من وجود فيروس شلل الأطفال للقضاء عليه من خلال تكثيف الحملات على مستوى العالم، وتوفير الجرعات المنشطة من التطعيم الفموي للأطفال دون سن الخامسة عشرة، للإسراع في التخلص من البؤر المتبقية من فيروس شلل الأطفال في مختلف الأقاليم. وسجلت الإمارات خلوها من مرض شلل الأطفال في العام 1992 وتقوم بمتابعة الوضع بالتنسيق مع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لدول شرق المتوسط سنوياً من خلال رفع التقرير السنوي الموجز أمام لجنة الإشهاد لتبرر بالوثائق عدم وجود فيروس شلل الأطفال في الدولة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©