ارتفاع مستوى الجودة بالمستشفيات يقلل الوفيات

ذكر تحليل نشر أمس أن أنظمة المستشفيات التي تركز على جودة الرعاية الصحية يمكن أن تخفض من معدلات الوفيات وتجعل صحة المرضى أفضل. ودرس التحليل الذي أجرته مجموعة طومسون-رويترز 252 نظاما صحيا في الولايات المتحدة ووجد أن الأنظمة الأفضل أداء تمثل 20% وتقل بها معدلات الوفيات بنسبة 25% كما تقل فيها المضاعفات بنسبة 19% وتقل نسبة مشاكل المرضى بنسبة 13% مقارنة بالمستشفيات الأسوأ أداءً التي تمثل 20%. وقالت جين تشينوويث نائب رئيس مجموعة طومسون-رويترز لتحسين الأداء إن الدراسة التي نشرت في دورية «مودرن هيلثكير» تظهر أن الرعاية الصحية الأكثر جودة ممكنة إذا جعلت منها أنظمة المستشفيات محور تركيزها الأساسي وليس المكاسب على سبيل المثال. وأضافت تشينوويث أن التحليل يمكن أن يوفر معلومات تستخدم في جهود إصلاح الرعاية الصحية وهي السياسة المميزة للرئيس الأميركي باراك أوباما ومحور نقاشات مهمة في الكونجرس الأميركي. وقالت تشينوويث في مقابلة بالهاتف «التشريع المنتظر سيكون إعادة هيكلة صناعة الرعاية الصحية لتكون أعلى قيمة. وسيؤثر هذا على شركات التأمين والأنظمة الصحية وعلينا كلنا كمرضى». وصنفت طومسون-رويترز أنظمة المستشفيات في أنحاء الولايات المتحدة وأصدرت قائمة لأفضل 100 مستشفى كجزء من تقريرها. ولم تبحث ما إذا كان رفع درجة الجودة يقلل من التكاليف غير أن الكثير من الخبراء يقولون إن تقليل المضاعفات التي يصاب بها المرضى يمكن أن يوفر مليارات. واستخدم فريق تشينوويث بيانات 12 مليونا من مرضى نظام مديكير للتأمين الصحي باستخدام خمسة قياسات هي معدل الوفيات والمضاعفات الطبية وسلامة المرضى ومتوسط مدة الإقامة وما اذا كان المستشفى يتبع معايير الرعاية التي تنشرها مراكز مديكير ومديكيد سيرفيسيز. ومن بين هذه المعايير إعطاء الإسبرين لمرضى القلب وإعطاء المضاد الحيوي المناسب ولقاح ضد الالتهاب الرئوي لمرضى الالتهاب الرئوي وإعطاء المضادات الحيوية وعقاقير السيولة قبل إجراء الجراحات منعا للعدوى وجلطات الدم. ووجد فريق تشينوويث أنه اذا حصل جميع مرضى مديكير على نفس مستوى الرعاية الذي توفره أفضل 100 مستشفى فإن من الممكن إنقاذ حياة اكثر من 47 ألف مريض كل عام وتجنب إصابة 92 ألفاً بمضاعفات سنويا كما سيقل متوسط فترة إقامة المريض بمقدار نصف يوم.