الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

سميرة الرميثي: «يلا» يهدف لتحسين العادات الغذائية في الإمارات

سميرة الرميثي: «يلا» يهدف لتحسين العادات الغذائية في الإمارات
7 ابريل 2018 20:50
أبوظبي (الاتحاد) سميرة مرشد صالح الرميثي من هواة التحدي، ويستهويها كثيراً إقامة الأشياء من البداية، فهي على سبيل المثال تحب تجميع الأجزاء المختلفة من لعبة «بازل» مع بعضها البعض حتى تكتمل الصورة النهائية، وهذا تقريبا هو ما تحاول فعله في مجال الأغذية الصحية؟ ويعود ولع سميرة بالغذاء الصحي إلى الفترة التي كانت تمارس فيها رياضة المصارعة اليابانية. آنذاك، كان لزاماً عليها المحافظة على نمط حياة متوازن؛ واتباع نظام غذائي محدد، لكنها سرعان ما أدركت عدم تنوع الخيارات المتاحة أمامها؛ فماكينات بيع الأغذية والمشروبات عادةً ما تقدم أصنافاً غير مرغوب فيها مثل الحلوى، ورقائق البطاطس، وغيرها. ولم تكن سعيدة بمحدودية خيارات الغذاء الصحي أمامها. لذا، قررت أن تشمّر عن ساعديها وتغير هذا الوضع. وكانت النتيجة إنشاء شركة «يلا للأغذية والمشروبات». أسست الرميثي مشروعها في 5 ديسمبر 2011، واستهلت مشروعها بـ7 موظفين، مستغلة التكنولوجيا المتطورة بطرح ماكينات لبيع الوجبات الخفيفة الصحية، مدمج بها شاشات للتسويق والحملات الترويجية. وتركز شركة «يلا للأغذية والمشروبات» حديثة النشأة، على تحسين العادات الغذائية لقاطني دولة الإمارات. وقالت سميرة عن انطلاقة مشروعها وتحوله إلى واقع: «حصلنا على جزء من التمويل من صندوق خليفة، وجمعت الجزء الآخر من مدخراتي الشخصية. وكان للخبرة والدعم الذي تلقيناهما من المستشارين فضل كبير على طول رحلتي في عالم الأعمال». وأشارت الرميثي إلى أن أهم لحظة مررت بها كانت عندما كونت فريقي؛ فجميع أعضائه يحبون عملهم حباً جمّا، وأنا سعيدة كثيراً بالتعاون معهم. علاوة على ذلك، تعد عبارات الشكر والثناء التي نتلقاها من عملائنا بشأن عملنا أو منتجاتنا دافعاً لنا للاجتهاد في العمل أكثر. ولا تحب سميرة الرميثي كلمة «الفشل» وتؤكد أنها ليست في قاموس مفرداتها، موضحة: «لقد واجهت بالفعل العديد من العقبات طوال رحلة عملي، إلا أنني أعتبر كل عقبة منها درساً يضاف إلى قائمة خبراتي. كما أنني واثقة من أن الكدّ في العمل والمثابرة يمكن أن تحلّ أي مشكلة تقريباً». وتعتبر الرميثي أن من أكبر العقبات التي واجهتها كانت «الحصول على مصادر الأغذية» التي تريدها، «خاصة من حيث عدد المنتجات الصحية المنتجة محلياً ومدى تنوعها». وقالت: «إنني أودّ أن أشجع زملائي الإماراتيين الراغبين في الولوج إلى عالم الأعمال على التفكير في إنتاج الوجبات الخفيفة والمشروبات الصحية». وأضافت: «كذلك واجهتني مشكلة الوعي المجتمعي فيما يتعلق بالمنتجات الصحيّة؛ حيث تم بذل الكثير من الجهد لإطلاق العديد من المبادرات والبرامج، لكنني شخصياً أعتقد أن الطريق لا يزال طويلاً». وتابعت: «في شركة يلا، نحاول نشر الوعي، حتى، ولو بجزء صغير، من خلال الشاشات المدمجة في الماكينات، وموقعنا على الإنترنت، ووسائل التواصل الاجتماعي». وحول تأثير التكنولوجيا ومساهمتها في إعادة هيكلة شركتها، أفادت الرميثي «نحن نعمل على تطوير نظم الدفع الخاص بنا، وكذلك شاشات الماكينات ومخزون السلع، لمواكبة أحدث التطورات التكنولوجية، والتفوّق على منافسينا». وحول التسويق قالت: «إننا نعمل حالياً على تنفيذ معظم استراتيجية التسويق الخاصة بنا من خلال تطبيق إنستجرام، ومن خلال موقعنا على الإنترنت، والتوصيات الشفهية أيضاً. كما أن لدينا الآن علامة تجارية جديدة، من المقرر إطلاقها بالتزامن مع استراتيجية رقمية جديدة خلال الشهرين المقبلين؛ فما هي إلا مسألة وقت لا أكثر». وتعتزم الرميثي توسيع نطاق شركتها ليشمل جميع أرجاء الإمارات، وربما دول الخليج أيضاً. لكن «سيتطلب ذلك زيادة قدرتي في اللوجستية والموارد البشرية». وقالت: «إنني أيضاً أخطط للتوسع في خطوط بيع جديدة، بحيث لا يقتصر مجال عملي على المنتجات الصحية فقط. ولجزء الأصعب، فهو كمّ الوقت والجهد اللازم لتنفيذ ذلك؛ حيث لا يزال حجم فريقنا صغيراً». وعن أكثر ما يميز مشروعها عن بقية المشروعات المماثلة بالسوق المحلي أكدت: «إننا نتميز بأننا أول شركة تعمل في ماكينات بيع الوجبات الخفيفة الصحية. كذلك، نتميز بأن لدينا ماكينات مدمجاً بها شاشات ضوئية يمكن استخدامها لعرض الوسائط الإعلامية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©