الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مجلس الأمن يتوافق على حظر جوي كلي فوق ليبيا

مجلس الأمن يتوافق على حظر جوي كلي فوق ليبيا
18 مارس 2011 00:05
توافق مجلس الأمن الدولي أمس على مشروع قرار جديد حول ليبيا ينص على فرض حظر جوي كلي للطيران واتخاذ كل التدابير والإجراءات الضرورية اللازمة لحماية المدنيين المهددين من قوات العقيد معمر القذافي بما فيها شن غارات محددة الاهداف على مواقع للجيش الليبي واستثناء احتلال الأراضي الليبية. في وقت توعدت وزارة الدفاع الليبية بمهاجمة أهداف مدنية وعسكرية واستهداف الملاحة الجوية والبحرية في انحاء البحر المتوسط ردا على أي هجوم أجنبي ضد أراضيها “ليس على المدى القصير بل على المدى البعيد أيضا”. وقالت مصادر دبلوماسية فرنسية رفيعة “إن فرنسا تعتقد أن هناك تأييداً كافياً في مجلس الأمن لإصدار قرار بشأن ليبيا، وأن التدخل العسكري قد يتم بعد ذلك ببضع ساعات”، لافتة الى “أن أي عمل قد يشمل فرنسا وبريطانيا وربما الولايات المتحدة ودولة عربية أو أكثر”. وأوضحت المصادر أن مشروع القرار المقرر أن توافق عليه “9 أصوات مضمونة” (الثانية فجر اليوم بتوقيت الإمارات) يدعو لاستخدام كل السبل بما في ذلك العسكرية لحماية المدنيين وفرض منطقة حظر جوي وتشديد العقوبات ووقف فوري لإطلاق النار. وتنص مسودة مشروع القرار على التصريح لدول عربية وغيرها بالتعاون مع الأمم المتحدة لحماية المناطق الليبية المعرضة لهجوم ومنها بنغازي. لكن المصادر أشارت الى استبعاد التدخل البري وارسال “قوة احتلال الى ليبيا”. وقالت “إن باريس تريد استضافة اجتماع ثلاثي بشأن ليبيا خلال الأيام القليلة المقبلة بمشاركة ممثلين على مستوى عال من الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي”. وأضافت أن المشاركة العربية ستكون على الأرجح من خلال السماح باستخدام المجال الجوي وقواعد عسكرية. وأشارت المصادر الى أن مشروع القرار ليس جامدا ويمكن أن يتطور تبعاً للمفاوضات. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية “إن المشروع يتطلب وقفاً فورياً لاطلاق النار في ليبيا ويجيز للدول اتخاذ التدابير الضرورية لحماية المدنيين المهددين وخصوصاً في بنغازي، وهذه الإجراءات تستجيب لطلب الجامعة العربية لحماية الليبيين وتستبعد أي قوة احتلال”. الى ذلك، أكد البيت الأبيض “أن أميركا والحلفاء يعملون بسرعة كبيرة في الأمم المتحدة للقيام بتحركات لحماية الليبيين والتحرك تجاه وضع لا يصبح القذافي فيه باقياً في السلطة في نهاية الأمر”. وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن الولايات المتحدة تريد اقناع مجلس الأمن بالسماح بتحرك أوسع ضد نظام القذافي بما في ذلك فرض منطقة حظر جوي، وأضافت في مؤتمر صحفي في تونس “أنه يجري بحث إمكانية مشاركة دول عربية بشكل مباشر في أي عمل عسكري ضد القذافي. وأوضحت كلينتون في إشارة إلى قرار مجلس الأمن “من المهم الإقرار بأن الخبراء العسكريين في أنحاء العالم يعرفون أن منطقة حظر الطيران تحتاج إلى أعمال محددة يجب اتخاذها لحماية الطائرات والطيارين بما في ذلك قصف أهداف مثل نظام الدفاع الليبي”، وأضافت “هناك طرق عدة لكتابة قرار. بعضها يكون تفويضاً عاماً على نحو أكبر مع تحديد أهداف معينة، وبعضها يكون رصداً محدداً للمرخص به ولغير المرخص به”. ورأت كلينتون “أنه اذا لم يرحل القذافي فسيسبب مشاكل لتونس ومصر وللجميع”، وقالت “تلك هي طبيعته..تعرفون..هناك بعض المخلوقات على هذه الشاكلة”. وقال وليام بيرنز وكيل وزارة الخارجية “إن الولايات المتحدة تخشى من أن القذافي قد يعود إلى الإرهاب والتطرف العنيف إذا انتصر في المعركة ضد المعارضة”، وأضاف “سنواجه عددا من المخاطر الكبيرة يشمل خطر عودته الى الإرهاب والتطرف العنيف..كما أن هناك خطر حقيقي من تصاعد العنف والاضطراب في الشرق الأوسط. وقال بيرنز إن الولايات المتحدة تدعم إجراءات دولية في ليبيا لا تصل الى حد وجود قوات على الأرض، وأضاف “أن منطقة الحظر الجوي يمكن أن يكون لها تأثير مهم وإيجابي وعملي لكن مازال من الضروري بحث إجراءات أخرى. وأشار بيرنز أن المجلس الوطني الليبي الذي يمثل بعض جماعات المعارضة ضد القذافي قد يقيم مكتباً تمثيلياً في واشنطن. وقال إن الولايات المتحدة جمدت العلاقات الدبلوماسية مع حكومة القذافي لكنها لم تقطعها رسميا، وليس لديها صورة كاملة عن المجلس الوطني الليبي لكن “أولئك الذين قابلناهم تركوا لدينا انطباعاً بأنهم إيجابيون وجادون”. الا أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) عبرت عن القلق ازاء احتمال التدخل العسكري في ليبيا، وقال المتحدث باسم الوزارة الكولونيل ديفيد لابان “سيكون منطقياً اذا كان أحد بواعث القلق بشأن منطقة حظر جوي يتمثل في عنصر مهاجمة الدفاعات الجوية الليبية، وحينئذ سيكون خيار الضربات الجوية مشابها تماما”، وأضاف “اعتقد أن بإمكانكم القول باطمئنان أنه سيكون هناك قلق بشأن تنفيذ عمليات عسكرية داخل ليبيا”. وقال لابان إن خمس سفن أميركية موجودة حاليا في البحر المتوسط، كما جرى تحريك حاملة الطائرات انتربرايز من البحر الأحمر. وأضاف ردا على سؤال بشأن استعدادات محتملة لتحركات عسكرية بخلاف حظر الطيران “لم يتغير شيء من وجهة نظر وزارة الدفاع..كل تلك المناقشات لا تزال مستمرة وعندما تتخذ القرارات سنكون مستعدين لتنفيذ أي شيء يطلب منا”. وقالت بريطانيا إن أحدث مسودة قرار بشأن ليبيا تدعو إلى اتخاذ كل الإجراءات اللازمة باستثناء استخدام قوة احتلال لحماية المدنيين. وأبلغ وزير الخارجية وليام هيج البرلمان أن مشروع قرار يشمل مطالب بوقف فوري لإطلاق النار وإنهاء كامل للعنف وحظر جميع الرحلات الجوية في المجال الجوي الليبي باستثناء الرحلات الانسانية، كما يدعو إلى اتخاذ كل الإجراءات اللازمة عدا استخدام قوة احتلال لحماية المدنيين الذين يواجهون تهديد الهجمات بما في ذلك في بنغازي. من جهتها، طلبت روسيا ايضاحات بشأن مشروع القرار الحظر الجوي فوق ليبيا، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الكسندر لوكاتشيف “ايا كانت آليات المراقبة المتعلقة بهذا القرار، من الذي سينفذها وباي شكل؟ كل هذه الأشياء غير واضحة”. وفي المقابل، هددت ليبيا باستهداف الملاحة الجوية والبحرية في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط رداً على أي عمل عسكري أجنبي ضدها. وقال الناطق باسم اللجنة العامة المؤقتة للدفاع (وزارة الدفاع) “أي عمل عسكري خارجي ضد ليبيا سيعرض جميع الملاحة الجوية والبحرية في البحر المتوسط للخطر وستصبح كل التحركات المدنية والعسكرية أهدافاً للهجوم المضاد الليبي ليس على المدى القصير بل على المدى البعيد أيضا”. وقال القذافي “إنه ينبغي على الغرب الاعتذار ورفع العقوبات عن بلاده، وأضاف في مقابلة مع قناة “روسيا اليوم” “ليس لدينا ثقة في الغرب، وبالتالي حليفنا سيكون الصين وروسيا والهند في البترول والإنشاءات والاستثمارات إلا إذا غير الغرب موقفه واعترف بأنه مخطئ واعتذر وقال إن المواقف التي اتخذها كانت خاطئة وأن مجلس الأمن غير مختص بما حصل”. مصر: لن نتدخل عسكرياً في ليبيا القاهرة (رويترز) - أعلنت مصر أمس أنها لن تشارك في أي تدخل عسكري في ليبيا وذلك بعد إعلان وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن مشاورات تجري بشأن مشاركة عربية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية منحة باخوم «مصر لن تكون من بين هذه الدول العربية.. لن نشارك في أي تدخل عسكري».وقال يحيى المحمصاني مندوب جامعة الدول العربية في الأمم المتحدة إن دولتين عربيتين على الأقل قالتا إنهما ستشاركان في فرض منطقة حظر للطيران فوق ليبيا. وأكد ابراهيم دباشي مساعد السفير الليبي في الأمم المتحدة الذي انشق عن القذافي أن «نحو خمس دول عربية مستعدة للمشاركة في قرار الحظر الجوي في ليبيا. وقال «اعتقد أن العديد من الدول العربية ستشارك في هذا الإجراء وليس هناك حدود فيما يتعلق بالإمكانات المستخدمة.. انه التزام مفتوح».
المصدر: نيويورك، طرابلس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©