يوسف العربي (دبي)
استكملت هيئة تنظيم الاتصالات تجهيز النظام التقني الخاص لإطلاق نطاقات الإنترنت العلوية العربية العامة «.arab» و«.عرب»، بحسب الهيئة.
وأكدت الهيئة لـ«الاتحاد» أنه يجري العمل حالياً على اجتياز اختبارات الآيكان، وربط وكلاء البيع «المسجلين» تمهيداً للوصول للجاهزية الكاملة لإطلاق النطاقين قبل نهاية العام الحالي.
وتولت دولة الإمارات ممثلة بهيئة تنظيم الاتصالات مهمه تشغيل أسماء نطاقات الإنترنت العلوية العربية العامة «.عرب» و«.arab» في إطار إصدار جامعة الدول العربية قرارا يقضي بإسناد المهمة للدولة لما تتمتع به من خبرات وكفاءة في مجال إدارة أسماء النطاقات.
وقالت الهيئة إن إطلاق النطاقين يفتح خيارات تسجيل أسماء نطاق جديدة باللغة العربية على النطاق العلوي «.عرب» وباللغة الإنجليزية على النطاق العلوي «.arab» ويزيد من فرص الحصول على أسماء مميزة وسهلة. وأكدت أن النطاقات ستكون متاحة للجميع من أفراد وشركات ومؤسسات وجهات حكومية في جميع الدول العربية وباقي أنحاء العالم، لافتة إلى أنها ستوفر آلية التسجيل الفوري السريع من خلال تسجيل وكلاء البيع المسجلين.
وقالت الهيئة إن أهمية النطاق العلوي الجديد في أنه يمثل العالم العربي على الإنترنت ويرمز إلى اللغة العربية والمجتمع والثقافة العربية، متوقعة أن يحظى بإقبال على التسجيل في ظل النمو المستمر لخدمات الإنترنت والمستخدمين في المنطقة.
وأكدت الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات في الدولة أن المشروع مدعوم من جامعة الدول العربية وجميع الدول العربية الأعضاء حيث يعد أحد المشاريع الاستراتيجية للمنطقة العربية في مجال تقنية المعلومات، والذي سيعزز من انتشار المواقع والخدمات الإلكترونية العربية على الإنترنت.
وقال حمد عبيد المنصوري مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات إن الهيئة تقدر ثقة القائمين على موضوع النطاقات العلوية في جامعة الدول العربية في إسناد مهمة إدارة هذه النطاقات لدولة الإمارات، مضيفاً أنها خطوة مهمة بوصفها محطة مهمة في تعزيز الحضور العربي على الشبكة المعلوماتية بما ينعكس على إثراء المحتوى العربي الرقمي وزيادة المواقع الإلكترونية العربية.
وأضاف أن لهذه الخطوة مدلولاتها الكبيرة على الدور المحوري الذي تضطلع به دولة الإمارات على مستوى الجامعة، والذي يقوم على مقاربة شاملة حيال تعزيز علاقات التعاون العربي في كل المجالات.
وتعد الهيئة شريكاً استراتيجياً ومهماً في هذا المشروع منذ انطلاقته، حيث شاركت في عملية الحصول على النطاق العلوي «.arab» و«.عرب» من منظمة «آيكان»، الجهة المسؤولة عن تخصيص أسماء نطاقات الإنترنت في العالم، ومن ثم اجتياز التقييم التقني الخاص بنجاح وتطوير السياسات وتجهيز كل الأنظمة الداعمة.
خلال ندوة حوارية في جنيف
.. وتناقش تفعيل تقنيات الجيل الخامس ونظام الاستغاثة
أبوظبي (الاتحاد)
دعت هيئة تنظيم الاتصالات خلال مشاركتها في الندوة الحوارية التي عقدت في جنيف الأسبوع الماضي إلى طرح تخصيصات جديدة من الترددات الفضائية تتوافق مع تقنيات الجيل الخامس من الأجهزة الإلكترونية الذكية، وتمكين النقل الجوي من استخدام تقنية النطاق العريض لتأمين الإنترنت فائق السرعة بسعر منخفض خلال الرحلات الجوية، كما ناقشت إمكانية تطوير النظام العالمي للاستغاثة والسلامة في البحر.
وطرحت الهيئة خلال الندوة أهم البنود المدرجة على قائمة المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية، بصفتها رئيس الاجتماع التحضيري للمؤتمر الراديوي، الذي سيعقد في 2019، واستعرضت تأثير البنود والمقترحات المدرجة للنقاش على قطاع الاتصالات الفضائية، وكيفية الاستفادة القصوى من الإمكانات الموجودة، خصوصاً أن الاتصالات الفضائية تشكل جزءاً رئيساً من قطاع الفضاء وتقنياته.
وقال المتحدث باسم الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في الندوة المهندس خالد العوضي، مدير المنظمات الدولية وإدارة التطوير المؤسسي، إن الهيئة طرحت موضوعات تقنية عديدة تحتاج إلى شراكات حقيقية في المجال الفضائي، خصوصاً ما من شأنه تحسين جودة الخدمات، وتسهيل وصولها للمتعاملين، ما يحقق سعادة المتعاملين ويحقق توقعاتهم ورضاهم أن الهيئة طرحت أهمية التشارك بين الخدمات الفضائية، وطرح تخصيصات جديدة من الترددات تتناسب مع الإمكانات التقنية للجيل الخامس من الأجهزة الذكية، كونه يتطلب تقنية مختلفة من الترددات، وتخصيص نطاق ترددي أكبر، أو زيادة كفاءة النطاق الحالي.
وأضاف المهندس العوضي أن الهيئة ناقشت استخدام تطبيقات النطاق العريض عبر الأقمار الصناعية لخدمة الناقلات الجوية وقطاع الطيران، والتي تمكن شركات النقل الجوي من إتاحة الإنترنت السريع بكل سهولة، مبيناً أن هناك صعوبات تقنية في تأمين إنترنت النطاق العريض الذي يتميز بسرعة كبيرة، على متن الطائرات في الوقت الحالي، لعدم توافر الترددات المطلوبة.
وأكد العوضي أن الهيئة دعت إلى تطوير النظام العالمي للاستغاثة والسلامة في البحر، وأنظمة التحديد الآلي للسفن، التي تساهم في تتبع السفن الموجودة في المحيطات لضمان سلامتها، وحمايتها من عمليات القرصنة، أو في حال تعرضها لأي نوع من الكوارث، وذلك من خلال تخصيص نطاقات جديدة من الطيف الترددي. وأن الفترة الحالية تشهد إطلاق مشروعات مبتكرة عديدة في قطاع تقنيات الفضاء، لمهندسين إماراتيين، ورعاية الشركات المختصة ومزودي الخدمات، وتعمل الهيئة على تأمين المتطلبات اللازمة لتلك المشروعات، خصوصاً أن بعضها يحتاج إلى مجالات دولية لتطبيق التقنية، وهو ما نقوم به من خلال التنسيق مع الاتحاد الدولي للاتصالات.
يذكر أن الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات كانت قد فازت برئاسة الاجتماع التحضيري للمؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية 2019، وذلك خلال مشاركتها في أعمال اجتماعات جمعية الاتصالات الراديوية، التي انعقدت في أكتوبر من العام الماضي.
عدد اليوم
