الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الناتو» يحذر من انتصار القذافي وجاهز للتدخل

18 مارس 2011 00:01
وصف الأمين العام لحلف شمال الاطلسي “الناتو” اندرس فوج راسموسن امس هجمات النظام الليبي على المدنيين بأنها يمكن ان تشكل جرائم ضد الانسانية. وقال في تصريحات للصحفيين في وارسو “من غير المقبول على الاطلاق ان نرى النظام الليبي يهاجم شعبه بصورة منهجية، وبقدر ما ستسرع الامم المتحدة في التوصل الى اتفاق بقدر ما سيكون الامر افضل بهدف تفادي انتصار غير مقبول للعقيد معمر القذافي”. وراى راسموسن “انه اذا انتصر القذافي، سيكون ذلك بمثابة رسالة مفادها ان العنف يربح، ولن يكون ذلك مقبولاً من وجهة نظر انسانية وديمقراطية”، وقال “لكن الوقت ينفد وان لم يفت بعد، وبقدر ما ستسرع الامم المتحدة في التوصل الى اتفاق، بقدر ما سيكون ذلك افضل”، مشيراً الى ان الحلف الاطلسي على استعداد للتحرك لحماية السكان المدنيين من هجمات النظام”. ورأى راسموسن من جهة ثانية ان الدول الشيوعية السابقة في وسط أوروبا يمكن أن تكون نموذجاً للشعوب في شمال أفريقيا والشرق الأوسط في النضال من أجل الديمقراطية وحرية التعبير، وقال “عندما أنظر إلى وسط وشرق أوروبا أشعر بتفاؤل شديد بخصوص المستقبل الذي يمكننا تحقيقه في شمال أفريقيا”. الى ذلك، واصل حلف شمال الاطلسي استعداداته ليكون جاهزاً للتدخل في حال صوتت الامم المتحدة على قرار فرض حظر جوي فوق ليبيا. وقال دبلوماسي من الحلف لوكالة “فرانس برس” “ان الحلف يريد ان تكون خططه العملانية جاهزة بحلول نهاية الاسبوع او مطلع الاسبوع المقبل، وهو يسرع استعداداته، لكن لم يصدر بعد اي ضوء اخضر”. وعرض المسؤولون العسكريون الثلاثاء والاربعاء على ممثلي الدول الـ28 الاعضاء في الحلف مختلف الخيارات الممكنة لثلاثة احتمالات هي فرض حظر جوي، وفرض حظر على الاسلحة وعملية اغاثة انسانية. واوضح المصدر ان السفراء طلبوا منهم مواصلة التخطيط بعد ان اعطوهم اطاراً سياسياً سيعمل على اساسه العسكريون اليوم الجمعة. ويمكن ان تعقد دول الحلف اجتماعا بعد ظهر اليوم او خلال عطلة نهاية الاسبوع لإعادة النظر في مستوى التقدم والتخطيط واتخاذ القرار بالمضي قدماً ام لا. الا ان الدبلوماسي شدد على ان اي قرار لم يتخذ بعد في هذه المرحلة”، لافتاً الى انه بالاضافة الى امكان ان تصوت الصين او روسيا ضد القرار، يجب ايضاً تجاوز الانقسامات داخل الحلف نفسه حول الموقف الذي يجب اتخاذه. واوضح مسؤول عسكري في الحلف ان الولايات المتحدة ليست متحمسة لترجيح كفة الميزان داخل الحلف، وتحاول استمالة برلين وانقرة الرافضتان للحظر الجوي. واضاف “ان الاميركيين يعتبرون ان فرض حظر جوي لا يفيد في شيء نظراً لتفوق قوات القذافي على المتمردين، والسبيل الوحيد هو ارسال قوات على الارض، وهو ما لن يقوموا به بسبب انشغالهم في العراق وافغانستان”. اما فرنسا المؤيدة لتدخل يصل حتى الى توجيه ضربات محددة الاهداف ضد قوات النظام الليبي، فهي لا تريد ان يكون الحلف في الواجهة، بحسب المسؤول العسكري والذي تابع قائلاً “ان الدول القريبة من الحلف يمكن ان تطلب بحلول نهاية هذا الاسبوع من الدول الاعضاء ان تحدد مساهمتها في الاشكال الثلاثة من العمليات المحتملة”. وقال المسؤول العسكري “انه في حال اعطت الامم المتحدة موافقتها على فرض حظر جوي نحن بحاجة لاسبوعين لنصبح عملانيين بعد اتخاذ القرار وعليه فاحتمال ان يلعب الحلف الاطلسي دوراً ضئيلاً”. والخلاصة برأيه هي ان المسؤولين العسكريين في الحلف الاطلسي يعملون بشكل حثيث منذ ثلاثة اسابيع لتخطيط عمليات وفي نهاية المطاف “قد لا يكون له دور وان تذهب الجهود سدى”. وكان الجنرال الفرنسي ستيفان ابريال المسؤول في الحلف حذر في مداخلة امام غرفة التجارة الفرنسية الاميركية من ضياع فرصة فرض حظر جوي في ليبيا. وقال “اذا لم تتخذ الامم المتحدة قراراً بحلول نهاية الاسبوع، فقد نجد انفسنا امام امر واقع.. ان زمن المشاورات السياسية للتوصل الى تفاهم قد يكون طويلاً بالنسبة الى سرعة تطور الامور على الارض”. واعتبر ابريال ان الحلف الاطلسي يمكن ان يكون جاهزاً ما ان يتم تفويضه، مذكراً بأن الحلف لا يمكنه ان يتدخل الا وفق قرار لمجلس الامن الدولي وقرار جماعي تتخذه الدول الـ28 الاعضاء في الحلف. وراى ان فرض منطقة حظر جوي في ليبيا امر ممكن على الصعيد التقني، لافتاً الى امكان تنفيذ العمليات انطلاقا من قواعد جوية في ايطاليا وفرنسا واسبانيا من دون صعوبة كبيرة.
المصدر: وارسو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©