الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بالفيديو .. السكري ضيف ثقيل.. والرياضة والحمية تبعدان شبحه

بالفيديو .. السكري ضيف ثقيل.. والرياضة والحمية تبعدان شبحه
24 مارس 2014 16:34
لا يعرف مرض السكري كبيراً أو صغيراً، فما أن تتهيأ أسبابه، الوراثية منها والمكتسبة، حتى يحث مؤشر أجهزة الفحص خطاه صاعداً ريثما يتوقف عند أرقام من ثلاث خانات. ولعل التحكم بأسبابه الوراثية صعب في المرحلة الحالية، إنما تختصر جهود تقليل فرص الإصابة بالانتباه إلى ما يدخل المعدة من أطعمة، وتحريك العضلات بمجهود يستهلك بعضاً من السعرات الحرارية المخزنة فيها، للحؤول دون تحولها إلى ما يضر ولا ينفع. فقد دهم داء السكري جسد علي حارب دريدر، البالغ من العمر 24 عاماً، قبل عامين، مشكلاً عائقاً لما يطمح لتحقيقه في مجال المسرح، حيث يمارس التمثيل إلى جانب غنائه “الراب” وعمله كموظف حكومي. ويقول علي إن المسرح يتطلب سرعة في الحركة، وهو ما يعيقه السكري الذي يتسبب له في إرهاق شديد وتعرق. يروي دريدر بداياته مع هذا الداء قائلاً إنه أصيب به عام 2012، ولم يكن على علم بإصابته في بداية الأمر، وكان يعاني من أعراض تجاهلها لأنه لم يكن يعلم بمقدمات السكري. فكان يشعر بالعطش الشديد طوال اليوم، وكثرة التبول، والنوم لساعات طويلة، إضافة إلى الإرهاق والتعرق وجفاف الحلق، ودوخة في الرأس والرجفة، وعدم الرؤية بصورة واضحة. ويضيف دريدر إنه عانى في العام الذي أصيب به بالسكري من توتر شديد نتيجة مروره بظروف خاصة، فضلاً على أنه كان من المفرطين بشرب العصائر والمشروبات الغازية وأكل الحلويات. ويتابع: بعد معاناتي من الأعراض سالفة الذكر، راجعت المركز الصحي في المنطقة التي أسكن بها، لأكتشف أن نسبة السكر في دمي بلغت 600، ما استدعى بقائي في المركز لمدة أسبوعين، ليتسنى للكادر الطبي خفض نسبة السكر. ويقر علي بأنه مهمل في الالتزام بأدوية السكري، ومهمل أيضاً في الحمية، لذلك فهو زائر دائم للمستشفى نتيجة عدم استقرار نسبة السكر في دمه. وتروي آمنة البدواوي معاناة أخيها الذي يبلغ من العمر 11 عاماً، حين أصيب بمرض السكري عندما كان عمره عاماً واحداً. تقول إنه لم يكن طفلاً طبيعياً من ناحية تقبله للطعام، وكان قليل الحركة، ويبكي بشكل مستمر، وحار ذووه في معرفة أسباب ذلك، وراجعوا أكثر من مركز طبي، ولم يستطيعوا تشخيص علّته، مستبعدين إصابته بالسكري، لعدم وجود تاريخ مرضي لدى أهله. وتابعت البدواوي إن العائلة قصدت مستشفى الوصل بدبي لفحص الطفل نظراً لبلوغه من العمر عاماً واحداً دون أن يتمكن من المشي مثل أقرانه، لتكتشف أن نسبة السكر في دمه تبلغ 500، ما استدعى وضعه في العناية المركزة لمدة شهر كامل. وتضيف إن هناك أعراضاً تظهر على أخيها مثل تشنجات وتحول وجهه للون الأزرق وهبوط وارتفاع حاد في مستوى السكر في الدم، نظراً لصغر سنه وعدم امتلاكه الخبرة الكافية في التصرف مع مرضه. وحول علاجه، تبين البدواوي أنه يعتمد على أبر الإنسولين، وتعلم أن يحقن نفسه بها. ويروي عبدالله الدهماني قصة ابنه جمال ذي الـ 25 عاماً، والذي أصيب بالسكري منذ ولادته، وتم اكتشاف الإصابة بالسنة الثانية من عمره، حيث فقد جمال بصره في عام 2008 بسبب المرض، وذلك لارتفاع نسبة السكر لديه بشكل دائم بسبب أنواع الطعام غير الصحي، التي كان يتناولها، وعدم التزامه بتناول الأدوية. ويضيف الدهماني إن جمال بدأ يشكو من ضعف بصره، وحاولنا بشتى الطرق معالجته، وأجرى جمال أكثر من عملية داخل الدولة وخارجها، لكن دون جدوى، فقضاء الله وقدره كان ماضياً. وتشكر ناهد علي، ربة منزل، بمفعول العلاج الذي تتلقاه لمرض السكري، نظراً لأنه ساعدها بشكل كبير على تحسين حالتها الصحية، حيث تسيطر عبر الأدوية الموصوفة من قبل مركز إمبريال كوليدج على نسبة السكر في دمها. وهو ما يؤكده راشد غانم المنصوري البالغ من العمر 48 عاماً، حيث يقول إن التزامه بالحمية وممارسة الرياضة وتقيده بجرعات ومواعيد العلاج الموصوف من المركز وحضوره اللقاءات والورش التوعوية، التي ينظمها أسهمت في ضبط نسبة السكر في دمه، الذي داهمه بعد معاناة مع زيادة الوزن. «أبوظبي للرقابة الغذائية»: دورنا نصح وإرشاد.. والمقاصف تحت عين الرقابة ينحصر دور جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية في تقديم النصيحة وحث الجمهور على اعتياد قراءة بطاقة المعلومات الملصقة بكل منتج غذائي، لاختيار الطعام الصحي والابتعاد عن كل ما من شأنه زيادة فرص الإصابة بالسمنة والسكري وغيرها من أمراض الرفاهية. كما يعمل الجهاز بالتعاون هيئة الصحة في أبوظبي ومجلس أبوظبي للتعليم على مراقبة المقاصف المدرسية، والحرص على تجنيب الطلبة أية مأكولات غير صحية. إلا أن الجهاز ليس له أي دور في إلزام المطاعم، خصوصاً تلك المتخصصة بتقديم الوجبات السريعة، بوضع لائحة سعرات حرارية على مطاعم الوجبات السريعة. وأكد محمد جلال الريسي مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية أن دور الجهاز في جانب السلامة الغذائية يتمثل في العمل مع هيئة الصحة في أبوظبي ومجلس أبوظبي للتعليم على توفير الأغذية الصحية في المقاصف المدرسية، ومراقبة المواد المبيعة في هذه المقاصف. وأشار الريسي إلى أن الجهاز يسعى إلى تغيير النمط الغذائي عند الأطفال عبر تغيير الاستفادة من الساعات الطويلة، التي يقضيها الطالب في المدرسة لتوعيتهم بالعادات الغذائية السليمة، التي تضمن تفادي التعرض لأمراض مثل السمنة والسكري وغيرهما. وأكد الريسي أن هناك تعاوناً مستمراً بين مجلس أبوظبي للتعليم وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية وهيئة الصحة في أبوظبي بهدف تقديم وجبات غذائية صحية للطلبة من خلال شركات معتمدة توفر كوادر مؤهلة حاصلة على شهادات برنامج التدريب بأساسيات سلامة الغذاء من جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية في المقاصف المدرسية بما يضمن تقديم وتحضير وجبات غذائية صحية طبقاً للمواصفات المعتمدة تفادياً لحدوث أي حالات تسمم غذائي. وينفذ الجهاز زيارات تفتيشية على المقاصف المدرسية بشكل دوري، بما يضمن توفير غذاء سليم وآمن للطلبة عبر الشروط والإجراءات الواجب اتخاذها خلال إنتاج وتجهيز وتخزين أو توزيع الغذاء للتأكد من سلامته أو صلاحيته للاستهلاك الآدمي، حيث تقوم الجهات المعنية ممثلة بجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية وهيئة الصحة في أبوظبي ومجلس أبوظبي للتعليم مع بداية كل عام دراسي بتحديث معايير المقاصف المدرسية بما يضمن سلامة الغذاء المقدم للطلبة في المدارس. وأشار إلى أن للجهاز دوراً غير مباشر يتمثل بمساعدة الناس على أن يكون اختيارهم صحياً للغذاء عبر توعيتهم بأهمية قراءة البطاقة الغذائية والتعرف على مكونات المادة الغذائية قبل شرائها والابتعاد عن المواد، التي قد تسبب السمنة والسكري. همسات في أذن مريض السكري نقص السكر يحدث نقص سكر الدم عندما يكون مستوى الجلوكوز في الدم منخفض (أقل من 4mmol لتر أو 70مغديسليتر)، وقد يصيب من وقت لآخر لكل من يعاني من مرض السكري، ومن الممكن تحديد هبوط السكر عن طريق فحص مستويات السكر في الدم. ويجب على مريض السكري تعلم كيفية التعرف على أعراض نقص السكر في الدم حتى يتمكن من التعامل معها بسرعة مثل أن يتعلم كيف يُعالج نقص السكر في الدم عن طريق تناول نوع من أنواع السكريات. ونقص السكر في الدم، ويسمى أحياناً رد فعل الانسولين، يمكن أن يحدث حتى خلال الأوقات التي يقوم بها المريض أفضل ما يستطيع فعله للتعامل مع مرض السكري. لذا، ولعدم القدرة على منعه من الحدوث، يمكن علاج نقص السكر في الدم قبل تفاقمه. - أعراضه الشعور بالجوع، الشعور بالدوار، التعرق، عدم وضوح البصر، حيرة أو قلق عصبي، صداع، الشحوب، الرجفة أو ضعف اليدين والركبتين، الإحساس بالوخز حول الشفتين واللسان، تغير مفاجئ في المزاج (البكاء بدون سبب) أو تشنجات، عدم القدرة على التركيز أو الانتباه، التنميل حول الفم والشعور بالحموضة سريعاً. - أسبابه عدم تناول الوجبات، تناول كمية غير كافية من الطعام، نشاط بدني أكثر من المعتاد، أخذ جرعة كبيرة من حبوب السكري أو الأنسولين. كل بشكل متوازن تناول أدويتك بانتظام راجع طبيبك كل شهر حافظ على وزنك المثالي مارس الرياضة دائماً لا تمارس الرياضة عند ارتفاع الكيتون في الدم غيبوبة السكر تحدث عن عدم وجود أنسولين كاف في الجسم، وبالتالي لا يستطيع الجسم استخدام الجلوكوز للحصول على الطاقة، لذلك يبدأ بتكسير الدهون لاستخدامها في الطاقة، وعندما يقوم الجسم بتكسير الدهون، ينتج الكيتون بكميات كبيرة، وهو ما لا يستطيع تحمله الجسم، لذلك يحاول التخلص منه عن طريق البول، ولسوء الحظ فإن الجسم لا يستطيع التخلص من جميع الكيتونات، لذا فهي تتراكم في الدم، ما يؤدي إلى الحماض الكيتوني أو ما يعرف بغيبوبة السكر. أعراضها ضيق في التنفس تفوح رائحة الفواكة من الفم الغثيان والقيء الفم الجاف جداً أسرع طريقة لرفع نسبة الجلوكوز في الدم ومعالجة نقص السكر في الدم هي تناول بعض من السكر وأي طعام يحتوي على ما لا يقل عن 15 جراماً من السكريات أو الكربوهيدرات، مثل: نصف كوب من العصير أو الصودا العادية ملعقتا طعام من الزبيب 4 أو 5 قطع من البسكويت ملعقة كبيرة من شراب الذرة أو العسل يجب تجنب نقص السكر في الدم بسرعة للحؤول دون فقدان الوعي والحاجة إلى حقن الجلوكاجون. - في حالة نقص السكر: لا تحقن الانسولين لا تضع يديك في فمك خذ حقن الجلوكاجون اطلب المساعدة. «الوالدة آمنة»: سر الصحة الحركة والغذاء يخلو صندوق «العودة» آمنة خليفة من عبوات الأدوية ووصفات الأطباء. فصندوقها مليء بعبق الجدات وما تدخره من حب تفيض به على أحفادها وأبناء الأحفاد. لا تعرف أم عبدالله طريقاً إلى المستشفيات، فهي منذ نعومة أظفارها تعتمد نظاماً حياتياً قائماً على كثرة الحركة وقلة الطعام والعزوف عن المصنع منه. وترفع الحاجة آمنة حاجبيها مستعجبة من أمراض هذا الزمن، «أهلنا لم يعرفوا سكري ولا ضغط ولا كوليسترول»، من أين جاءت هذه الأدواء؟ تتساءل ثم تهز رأسها آسفة ليتغضن وجهها بقسمات رسمها الزمن. ومنذ تعلمت الزراعة في مرحلة ما قبل تأسيس الدولة وحققت اكتفاء ذاتياً لأسرتها، ترفض أم عبدالله أن تأكل إلا مما غرست وروت وقطفت يديها المعرورقتين، «فنحن لا ندري كيف نمت خضار الدكاكين وفاكهتها وعلام تغذت». وتتابع: بيئتنا المحلية غنية جداً، ومن يدعي غير ذلك، فيجب عليه أن يجرب بيده، ولا يعتمد على غيره، «فمن حوش الدار، أنتج كل أنواع الفاكهة والخضار، ولا أستخدم مضافات ولا كيماويات»، منتقدة المزارعين الذين يسارعون إلى استخدام تلك المواد المضرة لتحقيق أرباح آنية، متجاهلين أثرها على صحة الإنسان وإلحاق الضرر بالتربة والمياه الجوفية. ولا تكتفي بأكل ما تزرع، بل إنها تأكل بكميات قليلة، مؤمنة بالحديث النبوي الشريف: «ما ملأ ابن آدم وعاءً شراً من بطن، بحسب امرئ أكلات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه». ومثلما لا تعرف «الوالدة» طريقاً إلى الطبيب، فإنها تتجنب المطاعم سريعها وبطيئها، «فكيف نأكل ما لا نعرف مصدره ولا طريقة إعداده»، داعية الشباب في الدولة إلى العودة للحياة الطبيعية الخالية من هرمونات وإضافات كيميائية، وعدم ارتياد مطاعم الوجبات السريعة، وشراء ما تعرضه البقالات من مأكولات ظاهرها غذاء وباطنها سم زعاف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©