الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

« لا مد ولا جزر» !

11 أغسطس 2009 00:11
*لم نصدق حقيقة مرض أنفلونزا الخنازير، وسرعة انتشاره، ومدى خطورته، وركْنا في بداياته، إلى الإشاعات التي أطلقها البعض، من المنظرين، والمحللين، بأنها ليست سوى «لعبة»، مُرتبة، من قِبل شركات الأدوية العالمية، أو هي بداية حرب خفية، غير مُعلنة، لسحق جميع المخططات الإمبريالية، وفرملة المشاريع الاستيطانية، الاستعمارية في العالم، أو هو لضرب موسم السياحة والسفر الأوروبي، وتنشيط وتفعيل السياحة الداخلية في بلداننا العربية، وهذا الذي لم يحدث أبداً! * وفي ذات الشأن، كان يمكن أن يكون فيروس، إنفلونزا الخنازير، كذبة إبريل حقيقية، لكنها «فاشت»، بعد أن خرجت عن حجمها الطبيعي، و»تفيرست» أكثر من المتوقع، إلاّ أنّ هذه الأزمة الصحية، جعلت الأمن الدوائي العربي، تحت المجهر، وتحت رحمة أمزجة، وأهواء، و»ميول»، الشركات العالمية المُصنعة للأدوية، فماذا يمكن أن يفعل وزراء الصحة العرب، وهم المحتاجون، في ظل غياب إستراتيجيات صحية واضحة، وخطط تمكين للصناعات الدوائية المتطورة، في بلدانهم، بعد أن أوقعتهم الأنفلونزا، تحت ضغط عمليات مساومة غير إنسانية، وبأسلوب «تجار الشنطة»، وليّ الذراع، الذي مارسه سماسرة الأدوية الأوروبيون، في عزّ الأزمة، بعد أن تيقنوا، أنّ الفيروس «مش كذبة أبريل» خالص! * تبين بأننا نحن العرب، نشكو من أزمة «ثقة» مزمنة، بعد غياب «الضمانات»، التي تعزز «ثقتنا» البينية، على المدى البعيد، في وتيرة أجواء وممارسات غير مدروسة، وغير فاعلة، ولا ناجعة، ولا نافعة، و»مش جايبة همها»، لذا أصبح من اللازم علينا، تأسيس قاعدة «أمان» قوية لتنشيط عملية تواصل حقيقي ناجح، فاعل، وناجع، و»متعاف» بإذن الله! * كنت أتمنى أن يُطالب وزراء الصحة العرب، مشكورين، بضرورة، توفير لقاحات متطورة، عاجلة، ضد مرض «الكذب»، و»الحسد الوظيفي»، و»الحسد الاجتماعي»، و»النفاق الاجتماعي»، لما لها من خطورة، في نخر النسيج القيمي للأسرة والمجتمع، ومقدرتها على هدم كل المُثل، والمبادئ الإنسانية السامية، التي قد يتمّثل بها بنو البشر! *لا أعظم من كيد النساء للنساء، فلا تستطيع التنبؤ بنتائج كيدهن، أو الأساليب التي قد يستخدمنها، في تنفيذ مكائدهن، أو في تصفية حساباتهن الخاصة، وبالمقابل وجدت أيضاً بأنّ لا أفظع، ولا أشنع، ولا أقذر، من كيد، و»حفر» الرجال على الرجال في هذا الزمان! *من مخْلفات العولمة، وجنايات البث الفضائي المستمرة، منها، أن تطل عليك خبيرة تجميل ذائعة الصيت، قضت جلّ عمرها في أوروبا، وبحصيلة خبرة «عريضة»، وبأربع لغات عالمية، لتفاجئك بكلمة تجهل كنهها، مثل «صنْديحة»! فتقول ناصحة مشاهداتها: «إذا كانت عندك الصْنديحة كبيرة، فلازم تغطيها أدّ ما فيكِ، خصوصاً إذا كانت عريضة وكبيرة كتير»! أيّ شخص سمع هذه الكلمة، اتجه تفكيره للاتجاه المعاكس، يعني ألم يكن بإمكانها أن تقول «جبين»، وتنتهي السالفة، وتعم الفائدة بلا وساوس، أو سوء نيّة مثلاً؟! فاطمه اللامي Esmeralda8844@gmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©