الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن وباريس تطالبان دمشق بعدم قمع المتظاهرين

17 مارس 2011 23:51
أفرجت السلطات السورية أمس عن عدد من الذين اعتقلتهم عقب الاعتصام الذي قام به اهالي معتقلين امام وزارة الداخلية، بينما دانت فرنسا "العنف" ضد المتظاهرين ودعت الولايات المتحدة الى "الامتناع عن اي عمل عنفي"، وقال مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية "نحن قلقون حيال المعلومات التي تحدثت عن اصابة متظاهرين واعتقالهم في سوريا". واضاف "ندعو الحكومة السورية الى ضبط النفس والامتناع عن اي عمل عنفي"، مشددا على وجوب الاعتراف بـ"حقوق" المواطنين السوريين من جهة اخرى، لم تلق دعوة اطلقت على "الفيسبوك" للتظاهر امس تجاوبا، وصرح رئيس الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي ان "السلطات السورية افرجت مساء امس الاول عن عدد من المعتقلين منهم رئيس مركز الاعلام وحرية التعبير مازن درويش والمفكر الطيب تيزيني". واضاف ريحاوي انه "تم الافراج عن زوج المعتقلة رغد الحسن عامر داوود وولديه وميمونة معمار"، مشيرا الى ان "عدد المعتقلين الذين تم احتجازهم كان ثلاثين شخصا". واكد المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من لندن مقرا له لوكالة فرانس برس ان "بقية المحتجزين ويبلغ عددهم 32 تمت احالتهم الى قاضي التحقيق في القصر العدلي في دمشق لاستجوابهم". واضاف المرصد ان التهم الموجهة اليهم هي "النيل من هيبة الدولة واثارة النعرات الطائفية والمذهبية وتعكير العلاقة بين عناصر الامة". وتجمع عشرات الاشخاص الاربعاء امام مبنى وزارة الداخلية لتقديم رسالة الى وزير الداخلية السوري سعيد سمور يناشدونه فيها اخلاء سبيل ابنائهم قبل ان تقوم قوات الامن بتفريقهم واعتقال عدد منهم بينهم فتى. وقد رفعوا صور معتقلين ولافتات تطالب بالحرية لمعتقلي الرأي في سوريا، ودانت فرنسا أمس عبر المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو "العنف ضد المتظاهرين" الذين احتشدوا في دمشق ودعت الى الافراج عن جميع الذين جرى توقيفهم. وقال فاليرو ان "فرنسا تندد بالعنف ضد المتظاهرين والتوقيفات التي تلت التظاهرة" في دمشق. واعربت واشنطن عن "القلق حيال المعلومات التي تحدثت عن اصابة متظاهرين واعتقالهم في سوريا" داعية الحكومة السورية الى "الامتناع عن اي عمل عنفي" بعد تفريق تظاهرة لعائلات معتقلين سياسيين في دمشق واعتقال عدد من المتظاهرين، وفي نيويورك طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" امس سوريا بأن "تطلق فورا سراح كل الذين اعتقلوا في 16 مارس". واضافت المنظمة انه "على الحكومة ان تحترم حق السوريين في التجمع السلمي وان تطلق سراح كل السجناء المعتقلين بسبب نشاطهم السياسي السلمي او ممارسة حرية التعبير عن الرأي". وقالت المديرة التنفيذية لقسم الشرق الاوسط وشمال افريقيا للمنظمة سارة لي ويتسن ان تصريحات الرئيس السوري بشار الاسد "بالاصلاح تبدو جوفاء مع استمرار قوات الامن بضرب واعتقال اي شخص يتجرأ على المطالبة بالاصلاح"، واضافت "اذا كان الرئيس الاسد جادا حول الاصلاح فعليه ان يحاسب قوات امنه"، مشيرة الى انه "عوضا من ضرب عائلات السجناء السياسيين في سوريا يجب ان يجمع الرئيس الاسد هؤلاء بذويهم". واضافت ان "السوريين يستحقون ما لا يقل عن المصريين والتونسيين الذين نجحوا اخيرا في اجبار قادتهم السياسيين على حل اجهزة الامن القمعية"، ونقل البيان شهادة ابنة احد الناشطين السياسيين البارزين التي صرحت للمنظمة بقولها "ما ان رفعنا صورة ابي حتى ركض رجال باتجاهنا وبدأوا بضربنا". واضافت "ضربوا امي على رأسها ويدها بالعصا وشدوا شعر اختي وقاموا بضربها ثم تمكن خالي من اخراجها وبدأنا بالهرب لكنهم تبعونا"، وطلبت منظمة العفو من السلطات السورية "الافراج فورا عن الموقوفين في اليومين الماضيين لمجرد مشاركتهم في تظاهرات سلمية"، من جهته، طالب المرصد السوري لحقوق الانسان "بالافراج الفوري عن كافة معتقلي الرأي والضمير في السجون السورية والتوقف عن ممارسة سياسة الاعتقال التعسفي بحق المعارضين السياسيين ونشطاء المجتمع المدني وحقوق الانسان". وكان عشرات المواطنين السوريين تظاهروا الثلاثاء منادين بالتغيير والحرية بحسب شريط فيديو عرضته بعض المواقع المعارضة، وظهر عشرات السوريين يتظاهرون في سوق الحميدية المجاور لجامع بني امية الكبير في وسط العاصمة السورية. من جهة اخرى، لم يستجب السوريون لدعوات نشرت على "الفيسبوك" وبعض المواقع الالكترونية الى التظاهر امس عند جامع الشيخ محيي الدين في سوق الجمعة عند الساعة الثانية عشرة ظهرا.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©