الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تراجع النفط مع تركيز المتعاملين على المخزونات

10 أغسطس 2009 23:56
انخفضت أسعار النفط أمس بعدما فقدت قوة دفعها بعد ارتفاعها الأسبوع الماضي مع تركيز التجار على المخزونات الكبيرة وتوقعات بارتفاع الدولار. وبحلول الساعة 10.02 بتوقيت جرينتش انخفض سعر الخام الأميركي الخفيف 34 سنتا إلى 70.59 دولار للبرميل، وهبط سعر مزيج برنت 18 سنتا إلى 73.41 دولار للبرميل، كما قالت منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» أمس إن سعر سلة خامات أوبك القياسية تراجع إلى 71.96 دولار للبرميل يوم الجمعة الماضي من 72.92 دولار يوم الخميس. وارتفع سعر الخام الأميركي بنسبة اثنين بالمئة الأسبوع الماضي لكنه أغلق على انخفاض يوم الجمعة بعد بيانات أميركية أظهرت انخفاض البطالة لأول مرة في 15 شهراً، وتم تفسير ذلك باعتباره يزيد من فرص ارتفاع أسعار الفائدة قبل نهاية العام ويدعم الدولار بدرجة كبيرة. وقال ديفيد مور محلل السلع في كومنولث بنك في استراليا «بيانات العمالة الأميركية كان من شأنها دعم أسعار الخام لولا أن المستثمرين يركزون الآن على ارتفاع الدولار»، وفي أغلب أوقات هذا العام ارتفعت أسعار الخام متبعة خطى الأسهم وكانت تسير في عكس اتجاه الدولار. والدولار القوي قد يكون محبطا لأسعار السلع المقومة بالعملة الأميركية التي تصبح أغلى بالنسبة للمتعاملين بعملات أخرى، ويقول المحللون إن هذه العلاقات بدأت تتغير مع عودة التركيز في السوق على أساسيات العرض والطلب، ومن المتوقع أن يرتفع الطلب على الوقود إذا انتعش الاقتصاد وهو ما تشير إليه أسواق الأسهم حتى الآن هذا العام. وفيما يتعلق بالعرض والطلب أكدت مسؤولة نفط كويتية أمس أنه من الضروري أن تتوخى الدول المنتسبة إلى منظمة «أوبك» من خارج المنطقة الخليجية المزيد من الصرامة في الالتزام بحصص الإنتاج التي اتفقت عليها المنظمة. وقالت نوال الفزيع، وهي وكيل وزارة النفط المساعد للشؤون الاقتصادية في الكويت في مقابلة هاتفية «إن مستويات التزام الدول الخليجية جيدة جداً، لكنها تختلف بين دولة وأخرى». ويشير الاستطلاع الأخير الذي أجرته وكالة «داو جونز» مع دول «أوبك» الإحدى عشرة إلى أن مستويات الالتزام تستمر في التراجع، وقد هبطت إلى 73%، بالمقارنة مع 76% في يونيو الماضي، فيما سعت الأطراف المنتجة إلى الاستفادة من ارتفاع أسعار النفط. وأعلن كبير مسؤولي النفط في ليبيا شكري غانم لوكالة «زاويا داو جونز» الأسبوع الماضي أن «اوبك» التي تنتج نسبة 40% تقريباً من النفط العالمي، بحاجة إلى توخي المزيد من الصرامة في الالتزام بحصص الإنتاج قبل الاتفاق على اتخاذ المزيد من الإجراءات في الاجتماع القادم للمنظمة المنعقد في سبتمبر المقبل. وقالت إن حالة من عدم التأكّد لا تزال سائدة في أسواق النفط، ما يصعّب معرفة ما إذا كانت المنظّمة المنتجة للنفط ستبقي على مستويات الإنتاج أو تخفضها في الاجتماع المنعقد في سبتمبر القادم في فيينا، وأضافت «مع اقتراب فصل الشتاء، ستتعافى مستويات تصدير المواد المقطّرة ويسجل الطلب تحسناً». إلى ذلك قال المندوب الإيراني لدى «منظمة الدول المصدّرة للنفط» إن بلاده التي تعتبر منتجة النفط الثانية من حيث الحجم ضمن «أوبك» تلتزم بالكامل بحصص الإنتاج التي فرضتها المنظّمة. وأفاد محمد علي خطيبي لوكالة «زاويا داو جونز» أمس أن أسعار النفط قد ترتفع عن مستوياتها الحالية المحيطة بسبعين دولاراً للبرميل، وصرح قائلاً: «نحن نطبق التزاماتنا بالكامل. ومن الصعب أن نقول إن كان وقوع سعر برميل النفط إلى 70 دولاراً أمراً جيّداً لأنّ الدولار ضعيف». وحسب «زاويا داو جونز» فقد أنتجت إيران 414 ألف برميل في اليوم أكثر من الحد المستهدف، بالمقارنة مع فنزويلا التي بلغ فائض الإنتاج لديها 254 ألف برميل في اليوم، وأنغولا، التي أضيف إلى إنتاجها 50 ألف برميل في اليوم، لتنتج 1.80 مليون برميل في اليوم. ورجح المحلل رجا كيوان من شركة «بي أف سي انرجي» أن تتم مناقشة مستويات الالتزام العامة في الاجتماع القادم في فيينا واستبعد أي خفض في الإنتاج إن كانت مستويات الالتزام متدنية، وأضاف كيوان قائلاً: «ستكون إزالة فائض مليون برميل من السوق منطقية أكثر من خفض مستويات الإنتاج». وقال خطيبي الإيراني: «إن الأمر مرهون بوضع السوق إلا أن منظمة «أوبك» تحاول إعادة الاستقرار إلى هذا الأخير. ويفضّل الجميع، بما في ذلك الأطراف المنتجة والمستهلكة والمستثمرة منها أن يكون السوق مستقراً، ولا أحد يريد مشاهدة تقلبات لأنّها ستلحق الضرر بالجميع». وفي سياق متصل قالت مصادر أمس إن السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم تعتزم الإبقاء على امداداتها من الخام للمستهلكين في آسيا وأوروبا مستقرة في سبتمبر، وقال مصدر في جهة أوروبية تشتري الخام السعودي «المخصصات عند المستوى المعتاد.. لا تغيير». وفي آسيا ذكر مصدر أن شركة النفط السعودية ارامكو ستورد الخام عند مستوى أقل بما بين سبعة وثمانية بالمئة من المستويات المتعاقد عليها أي بدون تغيير عن مستويات امداداتها في أغسطس الماضي.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©