الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مصر تستبعد مصالحة عربية «لأن الجرح عميق»

مصر تستبعد مصالحة عربية «لأن الجرح عميق»
24 مارس 2014 16:55
الكويت (وكالات) - استبعد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي امس حصول مصالحة في القمة العربية المقرر انعقادها في الكويت. وقال في مؤتمر صحفي “لا أتوقع أن نخرج من قمة الكويت والأطراف مقتنعة أن الأمور تمت تسويتها لأن الجرح عميق”. وأضاف “حتى إذا توصلنا إلى صيغة وهذا مستبعد، نحتاج جميعا إلى فترة لكي نقيم ترجمة هذه الصيغة إلى التزام حقيقي بمواقف وخطوات تنفيذية تعكس تغييرا في السياسات”. وأكد فهمي انه لم يلتق نظيره القطري خالد بن محمد العطية خلال الاجتماعات التحضيرية للقمة. وأعرب عن أمله في أن تشهد القمة بداية معالجة حقيقية للقضايا العربية “لأن عملية المصالحة الوقتية لا تنفع، والقضايا أعمق من هذا”. جاء ذلك في وقت نفى مصدر دبلوماسي قطري ما تم تناقله حول انسحاب وزير الخارجية القطري بشكل مفاجئ، من الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية، مؤكداً انه لم ينسحب من الاجتماعات التحضيرية للقمة. فيما أكد مصدر مسؤول عدم صحة ما نشر عن انسحاب وزير الخارجية القطري من اجتماع وزراء الخارجية وسب السفير القطري للصحفيين المصريين. وقال المصدر وهو أحد المسؤولين عن تنظيم المؤتمر “إن ما حدث هو حقيقة ان وزير الخارجية القطري خرج الى دورة المياه وعاد”. وبعد الاجتماع خرج السفير القطري سيف بن مقدم البوعينين فسألته الصحفية سوسن أبو حسين عما اذا كان الوزير انسحب فرد عليها بحدة قائلا «من أين تأتون بهذا الكلام الكاذب»؟ ورفض استمرار الرد على أسئلة الصحفيين. ويسعى قادة الدول العربية خلال القمة إلى اتخاذ موقف موحد من التحديات الإقليمية وبخاصة ما يعتبره كثيرون منهم تهديداً من التقارب الإيراني الأميركي، لكن الخلافات حول السياسة الخارجية قد تجعل الأمر أكثر صعوبة. وبينما يرى البعض أن القادة العرب قد يتفقون في قمتهم على اتخاذ المزيد من الإجراءات الإنسانية لتخفيف وطأة الحرب في سوريا، إلا أن أي بيان يطالب بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد لن يعكس تباين وجهات النظر خلف الكواليس بشأن أسلوب تعامله مع الصراع. وتهيمن القضية الفلسطينية على اجتماعات القمة العربية منذ وقت طويل وهو موضوع تتفق مواقف معظم الدول العربية تجاهه. وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في تصريحات نقلتها وسائل إعلام مصرية الأسبوع الماضي «هناك حاجة ماسة إلى تنقية الأجواء العربية والاستفادة من انعقاد القمة». وفي تصريحات منفصلة أقر العربي خلال مؤتمر صحفي بأن «الخلافات» بين الدول العربية ستؤثر على قرارات القمة. ويضغط قادة المعارضة السورية على جامعة الدول العربية لمنحهم مقعد سوريا ولدفع الدول العربية للموافقة على تسليمهم عتادا عسكريا لدعم موقفهم للإطاحة بالأسد. وقال العربي في الكويت إن مقعد سوريا في الجامعة العربية سيبقى شاغرا. لكن مسؤولا كويتيا رفيعا قال إن أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض سيلقي كلمة أثناء القمة. ونقلت صحيفة «عكاظ» السعودية عن محمد السرميني عضو الائتلاف الوطني السوري قوله «إن القمة العربية مطـالبة اليوم أكثر من أي وقـت سابـق بالوقــوف إلى جانب الشعب السوري في المأساة الكبرى التي يعيشهــا وليس بالبيانــات فحسب، بل بالوقــوف الداعـم ماديا وسيـاسيا وعسكريا». ومن المرجح أن يلقي الوضع السياسي المضطرب في مصر بظلاله على القمة. وقال كريستيان أولرخسن الخبير في شؤون الخليج بمؤسسة بيكر ومقرها الولايات المتحدة «أعتقد أن الكويتيين سيحرصون على أن تمر القمة العربية بسلام وبدون أي حرج كبير».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©