قالت الزوجة السابقة لعمر متين منفذ الهجوم الدموي بملهى ليلي للمثليين في أورلاندو بولاية فلوريدا الأميركية، إن طليقها كانت له «ميول مثلية».
وأفادت سيتورا يوسفي، في تصريحات أوردتها صحيفة «ديلي ميل» البريطانية اليوم، بأن عمر متين كان يتردد منذ 2012 على ملهى المثليين جنسياً الذي نفذ فيه الهجوم، في وقت يرى فيه المحققون أن قرب الملهى الليلي لمنزله، الذي يقع على بعد ساعتين بالسيارة، جعل اختفاء متين من مقر إقامته الأساسي لا يلحظه أحد.
وقالت يوسفي إن طليقها كان يتعامل مع تطبيقات للدردشة وشبكات للتواصل الاجتماعي بين المثليين.
ويقول المحققون الأميركيون إن متين نفذ العملية الإرهابية بدافع أفكار متشددة يتبناها.
إلا أن طليقة متين وعدداً من أفراد أسرته قالوا في تصريحات لصحيفة «نيويورك ديلي نيوز» إنه ارتكب المذبحة ليس لأنه متطرف إسلامي، بل لأنه كان فاقداً للهوية، ولم يكن يعرف من هو بالتحديد.
وقالت يوسفي إن طليقها عمر اعترف لها في بداية زواجهما بميوله الجنسية المثلية، وباعتياده ارتياد الملاهي الليلية للمثليين، مضيفة: «لذلك، شعرت أن ذلك يمثل جانباً من شخصيته وحياته، ولكنه لم يكن يرغب في أن يعرف الجميع ذلك عن حياته».
وتابعت، في تصريحات لإحدى قنوات التلفزيون في البرازيل حيث يوجد خطيبها الحالي مارسيو دياز، قائلة: «كان واضحاً أن له ميولاً مثلية، لقد دعاه والده أكثر من مرة أمامنا بأنه مثلي»، مؤكدة أن عمر متين ليس ذلك الشخص المسلم المتشدد الذي ينفذ عملاً إرهابياً من أجل معتقد ديني يقتنع به.
وأكدت أنها أخبرت مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي سابقاً بأن عمر غير مستقر عقلياً، وأنه ليس له أية ارتباطات أو علاقات بجماعات إرهابية متطرفة، على الرغم من إعلانه البيعة لتنظيم «داعش» قبل تنفيذ الهجوم، وعلى الرغم أيضاً من إعلان التنظيم الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم المسلح الأسوأ في تاريخ أميركا، مؤكدة أن عمر متين مضطرب عقلياً وكان عنيفاً ويداوم باستمرار على تعاطي عقار «الستيرويد».
وقال جيم فان هورن، مالك ملهى "بالس" إن متين كان مثليا ويرتاد النادي باستمرار وإنه حاول الذهاب مع رجال من هناك.
وكشف عدد من العاملين في ملهى «بالس»، الذي نفذ عمر متين فيه هجومه المسلح، أنهم رأوه يرتاد الملهى ويشرب الخمر ويرقص مع الرجال، مرات عدة خلال السنوات الثلاث الماضية. كما أفاد أحد رواد الملهى أنه تم طرد عمر متين أكثر من مرة من الملهى بعد دخوله في حالة سكر حادة.
وقال تاي سميث أحد رواد الملهى الليلي: «التقيت عمر متين أكثر من مرة في الملهى، كان يأتي عشرات المرات، لم نكن نتحدث إليه فعلاً، لكنه كان يتحدث باستمرار عن والده وعن زوجته وطفله»، مضيفاً أن أحد رجال الأمن كان يعمل منذ عامين في الملهى وتذكر عمر بمجرد رؤية صوره.
وقال صديق لعمر متين وزميله في الدراسة، إنه سعى في عام 2006 للتقرب منه، وبدآ ارتياد النوادي الليلية المخصصة للمثليين منذ تلك الفترة، مشدداً على أن متين كان مثلياً وانطوائياً، وكان خجولاً باستمرار.
عدد اليوم
