«أبوظبي للتعليم» يتابع إجراء امتحان «البيسا» في 91 مدرسة حكومية وخاصة

يشرف مجلس أبوظبي للتعليم على 91 مدرسة حكومية وخاصة في أبوظبي والعين والمنطقة الغربية التي يخضع طلبتها لاختبار البرنامج الدولي لتقييم الطلبة «بيسا»، حيث قام فريق من مجلس أبوظبي للتعليم بزيارة المدارس قبل وأثناء أداء الاختبار وذلك لضمان الالتزام بجميع القواعد وتلبية جميع الشروط والمتطلبات الدولية المعمول بها في هذا الاختبار. وأوضح معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم أن التعليم يقوم على عدد من الأسس والقواعد العامة ويتطلب تطويراً مستمراً لمواكبة المتغيرات التي تشهدها قطاعات الأعمال والاقتصاد والتكنولوجيا والمجتمع باستمرار، مؤكداً أن عملية تقييم الطلبة من خلال الاختبارات القياسية المعمول بها دولياً تساعد المجلس على تطوير نظام التعليم لضمان تلبية المتطلبات والمعايير العالمية، وتحقيق أهداف الخطة الاستراتيجية العشرية للمجلس والتي تركز على ضمان اكتساب الطلبة للمهارات والقدرات اللازمة التي تؤهلهم للمنافسة على المستوى العالمي، وبما يتماشى مع أهداف الرؤية الاقتصادية 2030 لإمارة أبوظبي. وأضاف معاليه أن اختبار «بيسا» هو أحد الاختبارات القياسية الدولية الذي تم إعداده ووضعه من قبل الدول التابعة لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، وذلك لتقييم مستوى أداء الطلبة ممن تبلغ أعمارهم 15 عاماً، والتركيز على قياس مستوى مهارات الطلبة في قراءة اللغة العربية والإنجليزية والرياضيات والعلوم، مشيراً إلى أنه شارك في اختبارات هذا العام 65 دولة في العالم بما فيها دولة الإمارات. ويركز الاختبار على هذه الفئة العمرية نظراً لاقترابهم من إنهاء المرحلة المدرسية وانتقالهم إلى المرحلة الجامعية، ما يتطلب تطوير كفاءاتهم ومهاراتهم بما يمكنهم من المشاركة والاندماج اجتماعياً واقتصادياً في مجتمعهم. يذكر أن المدارس الخاصة التي تطبق المنهاج البريطاني والأميركي خضع طلبتها لامتحان البيسا في 18 - 22 أبريل الماضي والمدارس التي تطبق منهاج وزارة التربية حكومية أو خاصة قد امتحن طلبتها في 24 أبريل الماضي، وأخيراً المدارس التي تطبق المناهج الآسيوية سيخضع طلبتها للامتحان خلال الفترة من 16 - 20 مايو الحالي. من ناحية أخرى، قام معالي كيم ميتسون وزير التجارة بجمهورية نيوزيلندا بزيارة لمدرسة أم حبيبة للتعليم الأساسي في أبوظبي، حيث كان في استقباله والوفد المرافق معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم ومحمد سالم الظاهري المدير التنفيذي للعمليات المدرسية بالمجلس بحضور تريفور ميتسون السفير النيوزيلندي لدى الدولة. وأكد وزير التجارة النيوزيلندي حرص حكومة نيوزيلندا على تعزيز علاقات التعاون القائمة بين حكومتي وشعبي البلدين في كل المجالات، خصوصاً مجال التعليم وتبادل الخبرات فيما بين مؤسسات التعليم في كلا البلدين بما يعود بالنفع على الشعبين الصديقين، مشيراً إلى أن تلك الزيارة فرصة للاطلاع على ما يشهده قطاع التعليم في أبوظبي من تطور ملحوظ وما يحظى به هذا القطاع من اهتمام من أجل تحقيق نهضة تعليمية. وأعرب معالي الدكتور الخييلي عن ترحيبه بالوزير الضيف والوفد المرافق، مؤكداً أهمية تبادل الخبرات التعليمية والاستفادة من التجربة النيوزيلندية في قطاع التعليم والتي تعد من التجارب الناجحة، كما أكد معاليه حرص المجلس على تعزيز علاقات الشراكة مع المؤسسات التعليمية الرائدة في نيوزيلندا وغيرها من الدول المتقدمة للاستفادة من خبراتها والعمل مع المجلس في تطوير المدارس ضمن استراتيجية تطوير التعليم بإمارة أبوظبي. وشهد الوزير والوفد المرافق طابور الصباح والذي قامت إحدى الطالبات بإدارته في إطار برامج المدرسة لتعزيز مهارات القيادة لدى الطالبات. وقدمت بعض الطالبات عرضاً تمثيلياً يعبر عن أهم الحرف التراثية بالدولة، ورحب مجلس أمهات المدرسة بالوفد الزائر، كما تم تقديم بعض المأكولات الشعبية للضيوف. وضم الوفد مدير شركة كوجنشن المتخصصة في التعليم وهي واحدة من الشركات المعروفة في نيوزيلندا والتي تعاقد معها المجلس كشريك في تطوير عدد من مدارس الإمارة.