الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طهران تنفي إزالة آثار مشبوهة من موقع بارشين

طهران تنفي إزالة آثار مشبوهة من موقع بارشين
14 مارس 2012
نفت السلطات الإيرانية أمس الادعاءات بأنها تقوم بإزالة آثار مشبوهة في موقع بارشين في شرق طهران، لكنها قالت إنها ستسمح رغم ذلك لفريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيشه. وأعلنت أذربيجان رفضها السماح لدول أخرى باستخدام أراضيها لشن هجوم على إيران. وقررت الحكومة اليابانية فرض عقوبات على بنك رئيسي إيراني لزيادة الضغط على طهران، فيما أعلنت جنوب أفريقيا أنها تأمل بتوفر خطة في نهاية مايو لاستبدال النفط الإيراني. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي أن “بارشين موقع عسكري وتجري فيه نشاطات عسكرية عادية”. وأضاف أن “البعض قالوا إن هناك عملا جاريا لإزالة آثار أنشطة نووية عسكرية، لكن الذين لديهم اطلاع تقني يعلمون أن الأنشطة النووية العسكرية لا يمكن إزالتها، إنها حملة دعائية”. وكرر مهمانبرست أن إيران مستعدة لفتح أبواب موقع بارشين أمام مفتشي الوكالة الذرية. وصرح “لقد أجروا زيارتين في الماضي وطلبوا زيارة جديدة، لقد وافق الجانب الإيراني على مبدأ الزيارة لكنها يجب أن تتم في إطار محدد”. وأوضح “لو بقي وفد الوكالة فترة أطول لربما تمكن من زيارة موقع بارشين إلا أن المدير العام لوكالة الطاقة الذرية يوكيا أمانو طلب عودته سريعاً”. كما أشار المتحدث إلى اللقاء المرتقب مع مجموعة دول (5+1)، وقال إن بلاده تنتظر أن يقوم الجانب الآخر بتحديد المكان والزمان. وأكد أن بلاده لن تنفذ الشرط الرئيسي لهذه الدول وهو وقف تخصيب اليورانيوم. وأضاف “نحن فقط ملتزمون بقواعد معاهدة منع الانتشار النووي بشأن أسلحة الدمار الشامل كما أننا سنستفيد من حقنا كدولة موقعة على المعاهدة بتطوير تقنية نووية سلمية”. وأوضح أن “الحد المسموح به للتخصيب للأغراض المدنية واضح، وطالما لم يتم تجاوز هذه المستويات، فالموضوع برمته في النطاق السلمي”. وتشتبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أن إيران قامت بتجارب تفجير تقليدية يمكن أن تطبق في المجال النووي في هذه القاعدة العسكرية، وهو ما تنفيه إيران. وكان أمانو أعلن في 6 مارس عن رصد “نشاطات” رفض تحديد ماهيتها في بارشين. وقال آنذاك إن تلك النشاطات “تحمل على الاعتقاد بأنه من الأفضل أن نبكر في التوجه إلى هناك”. وأكد دبلوماسيون غربيون في فيينا أن ثمة مخاوف بأن تقوم إيران بتنظيف موقع بارشين شرق طهران لإزالة أثر أي نشاط على علاقة بالمجال النووي. وفي شأن متصل نقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن وزير الدفاع في أذربيجان صفر آبييف قوله أمس الأول إن أذربيجان لن تسمح لدول أخرى باستخدام أراضيها لمهاجمة جارتها إيران. ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن ابييف قوله بعد لقائه مع نظيره الإيراني أحمد وحيدي في طهران “لن نسمح باستخدام أراضي أذربيجان ضد إيران تحت أي ظرف من الظروف”. وأضاف “نريد الأمن والسلام الإقليمي ونعتقد أن تعزيز العلاقات العسكرية بين الدولتين سيكفل ذلك”. في غضون ذلك ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية أمس أن السلطات في طوكيو منعت بنك “تجارت” الإيراني من التعامل مع المؤسسات المالية المحلية. وقالت الحكومة إن معظم المعاملات التجارية كانت تجري عبر بنك “تجارت” ثالث أكبر بنك في إيران من حيث الأصول المالية، وله أكثر من ألفي فرع في إيران. وذكرت الإذاعة أن الحكومة ستطلب من الشركات اليابانية قطع علاقاتها المالية ببنك “تجارت” والتعامل مع بنك إيراني آخر. وتتيح الحكومة ستة أشهر كمرحلة انتقالية للتعامل مع البنك بالنسبة للشركات التي يبلغ رأسمالها أكثر من مليون ومئتي ألف دولار، وتسعة أشهر للشركات التي يقل رأسمالها عن ذلك. إلى ذلك ذكرت وزيرة الطاقة الجنوب أفريقية اليزابيث ديبو بيترز أن بلادها تأمل في أن تكون لديها خطة بنهاية مايو لاستبدال النفط الإيراني الذي يشكل حاليا ربع وارداتها من الخام. ووفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأميركية فإن إيران هي أكبر مورد للخام إلى جنوب أفريقيا حيث يشكل الخام الإيراني نحو 29% من واردات أكبر اقتصاد في أفريقيا. وقال مسؤولون من جنوب أفريقيا إن مسؤولين من وزارة الطاقة الأميركية زاروا جنوب أفريقيا في يناير لكنهم لم يطلبوا رسمياً وقف واردات الخام الإيراني أو خفضها. وقالت بيترز في منتدى الطاقة الدولي بالكويت “لن أكون صادقة لو قلت إن الولايات المتحدة تضغط علينا لتقليص وارداتنا من إيران، لكننا ندرس بدائل الان”. وأضافت “منحنا أنفسنا حتى نهاية مايو للتوصل إلى بدائل ونجري محادثات مع الجميع بما في ذلك إيران”. ومضت تقول إنها زارت طهران في الآونة الأخيرة لمناقشة الأمر. وقالت إن إيران لم تعرض على جنوب افريقيا نفطا أرخص لإقناعها بشراء المزيد.
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©