الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سحب السجائر الإلكترونية من الأسواق في أبوظبي

سحب السجائر الإلكترونية من الأسواق في أبوظبي
10 أغسطس 2009 03:04
أكد أصحاب مركز بيع مستلزمات التدخين أنه تم سحب السجائر الإلكترونية من محال بالعاصمة أبوظبي، فيما حذر أطباء من أن هذه المنتجات «خطرة» على الصحة ووصفوها بـ «القاتلة» لما تسببه من أمراض خطيرة مثل تصلب الشرايين والذبحة القلبية والنزيف في المخ. والتقت «الاتحاد» بحسين جعفر صاحب محل مستلزمات التدخين، وقال «إن هناك طلبا متناميا على هذا النوع من السجائر الالكترونية لكن تم سحبه أمس الأول من الأسواق». وفي الوقت نفسه، أكد ب. أ. مدير محل مستلزمات التدخين، رفض ذكر اسمه، على أن إدارة المحل سحبت العينات من فروعه على مستوى الدولة تنفيذاً لقرار الجهات المعنية بعدم بيع السجائر الالكترونية. وقالت إحدى البائعات بأحد مراكز المدخنين أن سعر السيجارة الواحدة كان يبدأ من 450 درهما وحتى 550 درهما وكان المنتج يشمل 8 أنواع مختلفة من التبغ بنكهات مختلفة مثل الأرجيلة. خطيرة وقاتلة في الوقت ذاته، أكد العديد من الأطباء على أن السجائر الالكترونية خطر على الصحة وتؤدي لأمراض قاتلة. وقالت الدكتورة وداد النيدور مديرة برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة، لـ «الاتحاد»: «إنه تم إعداد تقرير عن هذا المنتج وتوضيح مدى خطورته على صحة الإنسان لما يحويه من مواد سامة». وأكدت النيدور على أن الوزارة تلقت تقارير حديثة في يوليو الماضي من منظمة الأغذية الأمريكية «إف دي أيه» تفيد بأنه تم تحليل عينات من منتجات السجائر الالكترونية. وأضافت أنه تم رفع التقرير لمدير عام وزارة الصحة لمخاطبة الجهات المعنية مثل البلديات ودوائر الاقتصاد وإدارة حماية المستهلك لوقف تداول السجائر الالكترونية حيث إنها غير مدرجة من ضمن الأدوية وبالتالي فهي تخرج عن نطاق اختصاص الوزارة. وأشارت النيدور إلى أن التحرك جاء بعد توصية الاجتماع التاسع والستين للهيئة التنفيذية لوزراء الصحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بعدم تسويق السيجارة الالكترونية. ولفتت إلى أن منظمة الصحة العالمية قد حذرت من هذه السجائر التي يقول منتجوها انها تزود الجسم بالنيكوتين للمساعدة على التخلص من عادة التدخين، حيث إنها قد تكون سامة بدرجة عالية. وأكد الدكتور توفيق العادلي أخصائي الأمراض الباطنة بمستشفى السلامة، لـ «الاتحاد»، «اثبتت الأبحاث والدراسات العلمية أن هذه السجائر تؤدي لتصلب الشرايين والعديد من الأمراض القاتلة مثل النزيف المخي وقصور الدورة الطرفية علاوة على الحموضة المزمنة في المعدة». والسجائر الالكترونية مصنوعة من الفولاذ وبها عبوة لتخزين النيكوتين السائل بدرجات تركيز متفاوتة، ويستخدمها المدخنون وكأنها سيجارة حقيقية إلا أنهم لا يشعلونها، ويخرج عن السيجارة دخان خفيف حار تمتصه الرئتان. وأضاف الدكتور العادلي أن جميع الحلول التي تم اختراعها، مثل اللصقات على الجلد والعلكات والسجائر الالكترونية والأدوية المساعدة في الإقلاع عن التدخين، اثبتت فشلها، مشيراً إلى أن توقيف التدخين يعتمد بالأساس على قدرة الشخص وإرادته للتخلص من عادة التدخين. ومن جانبه، قال الدكتور موفق يحيى، استشاري الأمراض الباطنة بمستشفى النور إن استخدام هذه الأنواع من السجائر الالكترونية بالغ الضرر على صحة الإنسان وقد نشر ذلك بالفعل في وسائل الإعلام وعلى المدخنين الراغبين في الإقلاع مراجعة أقسام الأمراض الباطنة. وكانت إدارة الصحة والسلامة العامة في بلدية دبي قد أعلنت منع بيع السجائر الالكترونية، علاوة على تحديد مبلغ 5000 درهم لمن يخالف قرار حظر البيع. يذكر أن بلدية دبي تعتزم رفع كتاب رسمي إلى جمارك دبي لمنع دخول هذا المنتج إلى الدولة من كافة المرافق البرية والبحرية والجوية. وقد سبق لبلدية دبي أن أجرت فحوصات أولية للبخار الناتج عن السيجارة الإلكترونية، والتي اثبتت أن حجم الملوثات والجزيئات العالقة ومدى تركيزها في وحدة الهواء في المتر المربع الواحد قد تخطت الحدّ المسموح به بـ200 ضعف. ففي حين أن نسبة الملوثات يجب أن لا تزيد عن 15 مايكرو، بينت أجهزة القياس ان السجائر الإلكترونية تصدر ملوثات تبلغ 400 مايكرو. وانتشرت مؤخراً نماذج متعددة من السجائر الإلكترونية التي يصل سعرها 500-600 درهم للعلبة الواحدة في مراكز المدخنين. وتتخذ السيجارة الإلكترونية شكل السيجارة التقليدية، لكنها عبارة عن اسطوانة مصنوعة من الستانلس ستيل المقاوم للصدأ، ولها حجرة لتخزين النيكوتين السائل بدرجة كثافة مختلفة يتم استبداله عند الحاجة. وتعمل السيجارة الالكترونية على بطارية ليثيوم تركب بسهولة داخل الهيكل المعدني وقابلة للشحن. وتم تطوير السيجارة الالكترونية للمرة الأولى في الصين عام 2004 وتباع حاليا في العديد من الدول من بينها البرازيل وبريطانيا وكندا وفنلندا وتركيا، وغيرها من دول العالم. ويمكن لمستخدميها تدخينها كسيجارة حقيقية من دون إشعالها ومن دون أن تصدر أي دخان، فكل ما في الأمر أن البطارية تعمل على تسخين سائل النيكوتين الممزوج بالماء والنكهات الاصطناعية ما يسمح بانبعاث بخار مائي يتم استنشاقه وتمتصه الرئتان.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©