تعهد البيت الأبيض بتضييق الخناق على شركة (بريتش بتروليوم) حتى تقوم بما هو ضروري، مؤكداً أن أوباما لن يهدأ له بال حتى يتوقف التسرب. وتعهد الرئيس الأميركي باراك اوباما أمس أيضا بالتزام إدارته احتواء الأضرار الاقتصادية للتسرب النفطي في خليج المكسيك. وقال أوباما “نحن ملتزمون بمنع الأضرار الاقتصادية قدر ما نستطيع، وملتزمون بالعمل على احتواء أثر هذا التسرب الذي ينطوي على عواقب مدمرة”.
وتسبب حجم الكارثة في إعلان تشكيل لجنة للإشراف على أمن عمليات استخراج النفط والغاز من منصات البترول. كما أعلن حاكم كاليفورنيا أرنولد شوارزنيجر تراجعه عن تأييد مزيد من عمليات التنقيب عن الخام الأسود مقابل سواحل الولاية. ومن جانبها أعلنت (بريتش بتروليوم) أن ستعمل على تنفيذ خطة إنقاذ عاجلة.
أكد المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبز أن إدارة باراك أوباما ستظل “تضيق الخناق” على شركة (بريتش بتروليوم) المستثمرة للمنصة النفطية التي غرقت قبالة سواحل أميركا. وقال “سنظل نضيق الخناق على (بريتش بتروليوم) للتأكد من أن المجموعة تقوم بما هو ضروري في الوقت الذي نبذل فيه كل ما في وسعنا للتعامل مع هذا الحادث”. وأضاف “لن يهدأ بال للرئيس إلا حين يتوقف تسرب النفط” في المحيط.
وأعلن وزير الداخلية الأميركي كين سالازار عن تشكيل لجنة لمراقبة أمن العمليات ومراقبة المعدات في منصات النفط. وجاء إعلان تشكيل اللجنة خلال زيارة سالازار إلى مركز المراقبة في ولاية لويزيانا، المكلف بتنفيذ عمليات مكافحة وإزالة البقعة النفطية. وقال سالازار خلال إعلان تشكيل اللجنة “علينا اتخاذ تدابير قوية للتأكد من أمن مواقع التنقيب عن النفط والغاز، وتعزيز إشرافنا على ما يقوم به هذا القطاع”.
وأوضح الوزير أن المهمة الأولى لهذه اللجنة ستكون الإشراف على التحقيقات في حادث المنصة. ورفع توصيات إلى الرئيس باراك أوباما حول الإجراءات الأمنية والتقنيات الجديدة الواجب اللجوء إليها لتفادي حوادث مماثلة في المستقبل.
ومن جهته قال حاكم ولاية كاليفورنيا أرنولد شوارزنيجر إنه لم يعد يؤيد التوسع في استخراج النفط بالقرب من ساحل الولاية. وكان شوارزنيجر الحاكم الجمهوري لأكبر الولايات الأميركية من حيث عدد السكان قد دعا إلى مزيد من عمليات استخراج النفط بالقرب من ساحل (سانتا باربرا).
وسيدر استخراج النفط أموالًا على حكومة الولاية التي تواجه عجزاً قدره 20 مليار دولار في ميزانيتها. وقال شوارزنيجر في مناسبة إعلامية تتعلق بالاستعدادات لموسم الحرائق في الولاية إن الصور التلفزيونية لبقعة النفط التي تتحرك صوب الساحل الأميركي على خليج المكسيك جعلتني أغير موقفي. وأضاف “أنا أسحب تأييدي”.
من جانبها أعلنت (بريتش بتروليوم) أمس أنها تبذل جهوداً غير مسبوقة لاحتواء التسرب النفطي في خليج المكسيك. وذلك عن طريق بناء غرفة مخروطية من الحديد ووضعها على رأس البئر لسد منفذ التسرب. وتزن الغرفة 98 طناً وتشبه صاروخ فضاء بدائي به فتحة عند القمة لتمرير النفط عبر أنبوب من قاع الخليج إلى السطح، وتخزينه في سفينة. وصرح جورج ستالز المتحدث باسم الشركة أمس عن أمله في أن يستخدم هذا الغطاء خلال أسبوع.وسيتمكن هذا النظام من الناحية النظرية من جمع 85% من النفط الصاعد من قاع البحر.
عدد اليوم
