بدء التشاور حول خطة «المنطقة الغربية 2030»

انطلقت مساء أمس الجلسات التشاورية العامة لمناقشة خطة «الغربية 2030» التي ينظمها مجلس التخطيط العمراني ومجلس تنمية المنطقة الغربية وبلدية المنطقة الغربية وتستمر حتى 18 الشهر الجاري. واستهلت الجلسات، التي يرعاها سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، بلقاء اللجنة الفنية المشكلة من مختلف الجهات المعنية مع أهالي مدينة غياثي، لبحث مبادئ التطوير وخطة الإطار الإقليمي والتصورات المبدئية للتطوير، ومشاركتهم في وضع الخطة الاستراتيجية. واستمعت اللجنة خلال اللقاء إلى أولويات الأهالي وطموحاتهم في الخطة المقبلة، ومناقشة الفرص الاستثمارية وتوجهات النمو بالمنطقة والأنشطة الاقتصادية المختلفة. وركز الأهالي على المكتسبات والقيم الاجتماعية والثقافية واعتبارها نقطة الانطلاق لمشاريع التنمية في المنطقة. كما طالبوا بتطوير القطاع الصحي، سواء فيما يخص تحسين الكادر الطبي أو المنشآت الصحية في المنطقة، إضافة إلى توفير فرص تعليمية مناسبة في المنطقة الغربية، خصوصاً التعليم الفني والجامعي. وتطرق الاجتماع إلى ضرورة الاهتمام بالقطاع الزراعي وتوفير الإسكان المناسب للمواطنين، بما يلبي احتياجات الأهالي ومطالبهم، كما استعرض في الوقت ذاته أبرز المشاريع المستقبلية التي ستشهدها مدينة غياثي، وتشمل إنشاء وحدات سكنية جديدة، ومرافق اجتماعية ومنشآت ترفيهية ورياضية، إلى جانب خدمات حكومية جديدة. وستواصل اللجنة الفنية المشكلة لقاءاتها اليوم مع الأهالي في مدينة السلع، يعقبها لقاءات أخرى مع أهالي الرويس وجزيرة دلما والمرفأ ومدينة زايد، على أن تختتم اللقاءات في مدينة ليوا في 18 أغسطس الحالي. ويتبنى مجلس التخطيط العمراني نظرة مبتكرة في التخطيط العمراني آخذاً في الاعتبار سلسلة من الاحتياجات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية. من جانبهم، أشاد أهالي مدينة غياثي بهذا اللقاء الذي اهتم باستطلاع آرائهم والاستماع إلى ملاحظاتهم ومطالبهم، وهو ما يضمن الخروج بخطة متكاملة تعبر عن الواقع الفعلي للمدينة، سواء من ناحية الخدمات والمرافق أو متطلبات المنطقة من البنية التحتية. وطالب الأهالي خلال الاجتماع باستمرار هذه اللقاءات في المستقبل حتى تستمر منظومة التواصل بين القاعدة والقمة. الغربية 2030 يذكر أن خطة «الغربية 2030» نتاج عملية متكاملة من الاستشارات مع الخبراء المحليين والعالميين، التي تلي رؤية المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي. ومن أجل وضع هذه الخطة، قام مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني بعقد لقاءات مثمرة مع الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي في أبوظبي ومع كبار المسؤولين في المجلس التنفيذي ودائرة البلديات. كما أجرى المجلس تحليلاً أساسياً للحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية في دولة الإمارات والعوامل التي تدفع الطلب على الممتلكات العقارية، وتحليلاً بيئياً مهماً من شأنه المساعدة في حماية المنظومات البيئية البحرية والصحراوية النادرة في الغربية. كما عمل المجلس على تحليل ضروري للغاية لاحتياجات المنطقة الغربية من البنية التحتية والنقل والمواصلات. وبحسب وثائق للمجلس، فإن خطة «الغربية 2030» تمتاز بأنها فريدة من نوعها من حيث مجالها ورؤيتها لمستقبل الغربية، وهي نقطة ارتكاز لبداية عصر جديد من التطوير في المنطقة الغربية وتضع إطار العمل اللازم للتطوير في جميع أرجاء المنطقة.