القطامي يدعو إلى توفير إمدادات الدم ومساندة البرنامج الوطني

دعا معالي حميد القطامي وزير الصحة، المجتمع إلى توفير إمدادات الدم المستمرة للوصول إلى جودة عالية في خدمات نقل الدم خلال الاحتفال الذي أقيم بمناسبة اليوم العالمي للتبرع بالدم تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله · كما دعا القطامي في الاحتفال الذي تستضيفه الإمارات كأول دولة عربية وخامس دولة في العالم تحت شعار''التبرع المستمر بالدم''، إلى ضرورة مساندة البرنامج الوطني لنقل الدم، وقال ''إن هذا اليوم يذكر المجتمع بضرورة توافر إمدادات الدم المستمرة''· ونظمت الجهات الصحية الاتحادية والمحلية، بالتعاون مع الجهات المعنية العديد من الفعاليات والأنشطة المتنوعة التي تحث على التبرع بالدم وتوعي كافة شرائح المجتمع بأهمية هذا الأمر· واحتل مواطنو الدولة لمركز الأول ضمن أكثر من 81 جنسية تبرعت في بنوك الدم بالدولة، خلال السنوات الماضية حيث بلغ عدد المتبرعين من أبناء الإمارات 5775 متبرعــــاً وبنسبة 29,57 % من إجمالي المتبرعين· وتم تكريم الجهات المعنية في الحفل الذي اقيم بقصر الإمارات، وهي المنظمة العالمية وتمثلت في الدكتور حسين الجزائري مدير مكتب منظمة الصحة العالمية لدول الشرق الأوسط والدكتور نيلز مكيلسن رئيس الاتحاد الدولي لمنظمات التبرع بالدم والدكتور بول سترينغر السكرتير العام للهيئة الدولية لنقل الدم والدكتور بيتر كارلون مسؤول الصحة والعناية في الاتحاد الدولي لمنظمات التبرع بالدم· وقام وزير الصحة بتسليم جيريمي برور سفير أستراليا لدى الدولة علم اليوم العالمي للمتبرع بالدم بصفة بلاده الدولة التي ستستضيف الحدث عام 2009 · وأعلن خلال الحفل حصول دولة الإمارات على أول ميدالية ذهبية تمنح من أولمبياد بكين الذي سيقام خلال أغسطس المقبل، لجهودها في برامج نقل الدم، وتسلم الميدالية الدكتور أمين الأميري المدير التنفيذي للممارسات الطبية والتراخيص رئيس اللجنة الوطنية العليا لنقل الدم بالدولة الذي قدمها بدوره هدية لمعالي وزير الصحة· وأكد القطامي في مؤتمر صحفي عقب الاحتفال، إن جودة خدمات نقل الدم في أي دولة من دول العالم لها الأثر الكبير في تواجد ثقة المجتمع بالخدمات المقدمة، ومن ثم تعطي الثقة والأمان لأفراد المجتمع للتبرع بالدم طوعاً دون توقف· وقال القطامي'' أخذت الإمارات حكومةً وشعباً على عاتقها دعم برنامج نقل الدم بشكل مستمر، مما جعل منها واحدة ضمن أفضل الخدمات على مستوى دول المنطقة، وخير دليل على ذلك رعاية رئيس الدولة لهذه المناسبة العالمية''· وأشار إلى أن الدولة تسعى لدعم برامج نقل الدم محلياً وإقليميا وعالمياً، وأن الإمارات لفخورة بهذا التكريم العالمي، الذي يعكس مكانة وقدرات خدمات نقل الدم بالدولة بين دول العالم، وهو ما أدى إلى اختيار جميع المنظمات العالمية الإمارات كدولة مضيفة لهذا الحدث العالمي· واعتبر القطامي أن الخدمات الصحية تلقى أولوية واهتماما كبيرا من الحكومة، خصوصا خدمات نقل الدم بشكل خاص، حتى أصبح لديها الاكتفاء الذاتي بالدم ومكوناته منذ عــــام ·1984 وتشير الإحصاءات الصادرة عن وزارة الصحة إلى أن قرابة 80,000 وحدة دم تم جمعها خلال عام 2007م على مستوى الدولة، وذلك دعماً لبرنامج الاكتفاء الذاتي بالدم ومكوناته وسد حاجة المستشفيات على مستوى الدولة· ولفت القطامي إلى أن خدمات نقل الدم بوزارة الصحة تستند كلياً على المتبرعين بالدم والمتبرعين ببلازما الدم بشكل طوعي من دون مقابل مادي وبنسبة 100%· فيما تستند برامج سلامة ومأمونية نقل الدم، إلى سبعة تشخيصات مخبرية دقيقة على كل وحدة دموية يتم التبرع بها، كما ذكر القطامي· واشار إلى أن وزارة الصحة في الدولة كانت أول من سعت نحو إجراء دراسة ميدانية عن التشخيص بتقنية الحمض النووي للفيروسات المختلفة كالإيدز والتهابات الكبد الفيروسية بأنواعها ( ب و جـ ) في عام 2004م وأدرجت هذه التقنية العالمية ضمن برامج التشخيص عن هذه الفيروسات لسلامة ومأمونية نقل الدم للمرضى· واعتبر القطامي أن خدمات الوزارة هي الأولى التي تتعامل مع المتبرع بالدم والوحدة الدموية منذ جمعها وفصلها وتشخيصها الكترونياً من دون التدخل البشري· وتعتبر دولة الإمارات أولى الدول بالمنطقة التي طبقت استخدام البصمة للمتبرعين بالدم والانتهاء كلياً من الكتابات والأوراق، بحسب القطامي· واثنى القطامي على أربع منظمات عالمية تناصر التبرع بالدم الطوعي من دون مقابل، وهي منظمة الصحة العالمية، الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، الاتحاد الدولي لمنظمات المتبرعين بالدم والهيئة العالمية لنقل الدم، ''والتي كلها تشاركنا اليوم هذا الاحتفال العالمي''· من جانبه قال الدكتور أمين الأميري ''يعد اليوم العالمي للمتبرع بالدم مناسبة للاحتفال بمن يعود لهم الفضل مباشرة في إنقاذ أرواح ملايين المرضى أو تحسين حالتهم الصحية عن طريق التبرع بدمهم بصورة طوعية وبشكل منتظم'' · وحث الأميري بلدان العالم على القيام بتشجيع الأشخاص الأصحاء الذين لا يشكون مرضاً وممن تتوفر فيهم شروط التبرع بالدم عمل ما بوسعهم لإنقاذ حياة المرضى المحتاجين للدم من خلال ضمان إمدادات كافية و مأمونة من الدم· ويأتي الاحتفال العالمي بهذه المناسبة بتاريخ موحد خاص هو الرابع من يونيو من كل عام و المصادف لميلاد العالم كارل لانديستاينر الحائز على جائزة نوبل لاكتــشافـــه نظـــام فصائل الدم (ABO)· وتقوم اللجنة المنظمة و المسؤولة عن هذا الاحتفال سنوياً باختيار دولة واحدة على مستوى العالم لاستضافة الاحتفال العالمي بهذه المناسبة· وتم اختيار جوهانسبرج في جنوب افريقيا عام ،2004 لهذه المناسبة، وبريطانيا في السنة التي تليها، و بانكوك / تايلند في عام 2006 ومن ثم اوتاوا بكندا العام الماضي· وتم ترشيح واختيار دولة الإمارات كدولة مضيفة لهذا الحدث العالمي لعام ،2008 لتكون الدولة الخامسة على مستوى العالم وأول دولة عربية بالعالم· وأكد الأميري أن دولة الإمارات فخورة بهذا التكريم العالمي، لأنه يعكس مكانة وقدرات إدارة خدمات نقل الدم والأبحاث في وزارة الصحة بالدولة بين دول العالم والذي جعل جميع هذه المنظمات العالمية تعتمد اختيار الإمارات كدولة مضيفة لهذا الحدث العالمي والعلمي والاجتماعي الكبير· وتشارك في هذا الاحتفال الذي تنظمه الدولة، وزارة الصحة ممثلة في إدارة خدمات نقل الدم و الأبحاث و هيئة الخدمات الصحية في أبوظبي و هيئة الخدمات الصحية في دبي والخدمات الصحية بالقوات المسلحة و هيئة الهلال الأحمر الإماراتي و كليات الطب و العلوم الصحية بالدولة· وتضمنت البرامج التي نظمتها الدولة للاحتفال باليوم العالمي للتبرع بالدم، تخصيص خطبة يوم الجمعة الماضية للتحدث عن التبرع بالدم على مستوى الدولة وبالتنسيق مع هيئة الأوقاف بالدولة، وقام 1300 مسجد بإلقاء هذه الخطبة بمتوسط 500 مصلي بكل مسجد أي 65 ألف مصلي لحثهم على التبرع بالدم والأعمال الإنسانية· كما تم إرسال مليون رسالة نصية باللغتين العربية والإنجليزية إلى مليون شخص بالتنسيق مع اتصالات لحثهم على التبرع بالدم والمشاركة في هذه المناسبة العالمية علاوة على توزيع 200 ألف ملصق دعائي· وتم التنسيق مع بريد الإمارات لوضع اسم وشعار المناسبة على كافة الطرود البريدية على مستوى الدولة لمدة 10 أيام وذلك لإبراز دور الإمارات لهذه الفعالية، بحسب الأميري· وأشار إلى ان الدولة قامت بدعم الشبكة العالمية لمناسبة اليوم العالمي للمتبرع بالدم بكافة المعلومات عن نشاطات الإمارات، تنظيم العديد من القاءات الصحفية والتلفزيونية على مستوى الدولة بمعلومات عن هذه المناسبة وكذلك القنوات الفضائية العالمية، والتنسيق مع الكثير من المجلات الصحية لوضع شعار المناسبة· وطبعت الجهات الصحية مئات الآلاف من الهدايا الإرشادية عن هذه الفعالية مثل الفانيلات ، أقلام ، أكواب ، أغطية الرأس والدبابيس لدعم هذه الفعالية، إبعاث مئات الآلاف من هذه الهدايا إلى سبع أقاليم على مستوى الكرة الأرضية وليتم توزيعها على كافة الدول على مســــتوى العالم· وقامت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بالتعاون مع وزارة الصحة بتنظيم برامج للتبرع بالدم على مستوى الدولة، كما قام وزير الصحة بافتتاح حملات للتبرع بالدم لمدة أسبوعين قبل المناسبة، مع تنظيم حملات كبيرة على مستوى الدولة مع بعض السفارات والمستشفيات والفنادق وجامعة الإمارات والشركات الطبية الخاصة· بدوره أشاد الدكتور حسين عبد الرزاق الجزائري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط بالشكر باستضافت دولة الإمارات لهذا الحدث العالمي، وبالمستوى الذي بلغته الدولة في مجال نقل الدم· واعتبر أن النظام المطبق في الإمارات في مجال نقل الدم ''يضاهي، إن لم يتفوق، ما هو موجود في أكثر بلدان العالم تقدُّماً''· وقال الجزائري في كلمته '' المتبرعون بالدم طَوْعاً، ومن دون مقابل هم شريان الحياة في المجتمع، وهم المصدر الأساسي للتبرع للمرضى بالدم المأمون ومشتقاته''· وأشار الجزائري أن العديد من البلدان النامية تعاني من قصور تمويل الخدمات الصحية، '' ولكنـنا نعلم أيضاً من واقع خبراتنا أن ضمان الجودة الأساسية في جميع خدمات الدم ليس بالأمر المستحيل''· وقال بيتر كالون مسؤول الصحة والعناية للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر و الهلال الأحمر، في جنيف بسويسرا، أن اليوم العالمي للمتبرع بالدم يذكر المجتمع بضرورة توفر امدادات الدم المستمرة للوصول إلى جودة عالية في خدمات نقل الدم وعلى المجتمع كافة مساندة البرنامج الوطني لنقل الدم'' · وذكر الدكتور بول سترنكر الأمين العام للجمعية الدولية لنقل الدم بهولندا، أن لنقل الدم دور كبير في علاج المرضى والكثير من الامراض، وهناك اهتمام و تركيز على تواجد وتوفر الدم بالكميات المطلوبة· وأشار إلى ان هناك عددا كافيا من الراغبين بالتبرع بالدم وهناك فرصا كافية لكل شخص لكي يتبرع بوحدة دم ولكن مازال هناك نقص في كميات الدم المتوفرة عالميا· وأثبتت الإحصائيات ان هناك نقصا في الدم و مشتقاته التي يصعب في بعض الحالات المستعجلة توفيرها إلى المريض المحتاج إليها مما يؤئر على علاجه بصورة صحيحة، وفقا لما ذكره سترنكر· وتم تكريم مجموعة من طالبات جامعــــة الإمـــارات لفوزهــــن في تنفــيـــذ أفضـــــل بحث وثائقي عن التبرع بالدم ، كما تم تكريم مجموعة من طلبة جامعـــة الإمـــارات لفوزهـــم بافضل فيلم وثائقي عن التبرع بالدم· سيارة مجهزة لاستقبال المتبرعين في أبراج الإمارات إقبال متزايد على التبرع بالمستشفيات والمراكـز الصحية علي مرجان دبي- شهدت مراكز التبرع بالدم في دبي أمس اقبالاً متزايداً من المواطنين والمقيمين، وخصصت وزارة الصحة سـيــارة مجهـــزة للتـبرع بــالــــدم بجوار فـــنـــدق أبراج الإمارات بدبي لاســتقبال المتبرعين قبل انطلاق احتفالية اليوم العالمي للتبرع بالدم في دبي مساء أمس· وأكد الدكتور أمين بن حسن الأميري المدير التنفيذي لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص في وزارة الصحة رئيس اللجنة الوطنية العليا لنقل الدم بالدولة أن ثمة إقبالاً متزايداً من جانب المواطنين والمقيمين على مستوى الدولة للتبرع بالدم، مما يعد دليلاً على وعي كافة شرائح وفئات المجتمع الإماراتي بأهميــــة ذلك· وأشاد الأميري بالجهود المبذولة من جانب وسائل الإعلام من أجل تدعيم ثقافة التبرع بالدم لدى المواطنين والمقيمين على حد سواء، والتي أثمرت إلى جانب جهود فريق عمل اللجنة الوطنية العليا لنــقـل الــــدم عـــن اخـتــيــار دولة الإمارات مركـــزاً إقليمياً لمنظمة الصحــة العالميـــة فيما يتعلق بخدمات نقل الدم· من جانبه، قال الدكتور مصطفى الهاشمي مدير مستشفى البراحة في دبي عضو مجلس إدارة جمعية الإمارات الطبية إن حملة التبرع بالدم التي انطلقت في المستشفيات التابعة لوزارة الصحة أو في هيئات الدوائر الصحية في كل إمارة جاءت لتشجع كافة شرائح المجتمع على التبرع بالدم ليس لأهميته من الناحية الصحية والاجتماعية، وإنما لدوره في إنقاذ حياة مريض قــــد يكون في حاجة ماسة لنقطة دم واحــدة· وقال إن القسم المختص بالتبرع بالدم في مستشفى البراحة فتح أبوابه لاستقبال المتبرعين أمس، تأكيداً على حرص وزارة الصحة والمجتمع الإماراتي على المشاركة في تظاهرة وطنية لتأمين احتياجات المرضى من الدم وتوعية أفراد المجتمع بأهمية التبرع بالدم· ألف متبرع بالدم في الدولةخلال يوم واحد أحمد مرسي الشارقة- بلغ إجمالي المتبرعين بالدم في جميع أرجاء الدولة خلال يوم أمس فقط قرابة ألف شخص تبرعوا بألف وحدة دموية، حسب ما ذكر الدكتور أمين بن حسين الأميري المدير التنفيذي لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص في وزارة الصحة رئيس اللجنة الوطنية العليا لنقل الدم بالدولة· وأوضح الأميري أن جميع المتبرعين خلال يوم أمس كانو من المتبرعين الطوعيين (دون مقابل مادي)، وتفاعلوا مع احتفالات الدولة باليوم العالمي للمتبرع بالدم، وأشار إلى أن المتبرعين كانوا من جنسيات متنوعة وفئات عمريه مختلفة، إلا أن فئة الشباب كانت الأغلب بينهم، وهو أمر أكدته الإحصاءات السابقة، حيث يبلغ عدد المتبرعين سنوياً أكثر من 800 ألف متبرع بالدم من كافة أرجاء الدولة منهم عدد كبير من فئة الشباب، وخاصة الطلاب حيث يتم التركيز عليهم ليكونوا متبرعي ''المستقبل''· وقال رئيس اللجنة الوطنية العليا لنقل الدم بالدولة، إن الإقبال الذي شهدته مراكز الدولة من قبل المتبرعين يعتبر ضعف الإقبال اليومي، وخاصة أن فترة العمل الرسمية في تلك المركز أمس -السبت- فترة صباحية فقط، بخلاف الأيام العادية التي تتواصل على فترتين· وتوقع الأميري أن تشهد الفترة المقبلة تزايداً كبيراً من قبل المتبرعين بالدم، وذلك استجابةً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' لجميع القطاعات الحكومية والخاصة والجمعيات ذات النفع العام لدعم برامج نقل الدم من خلال التشجيع على التبرع بالدم الطوعي والمنتظم وفقاً للمعايير الدولية·