الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الدوسري: انتخابات الاتحادات بـ «القائمة» لضمان التجانس وتجنب الخلافات بين الأعضاء

الدوسري: انتخابات الاتحادات بـ «القائمة» لضمان التجانس وتجنب الخلافات بين الأعضاء
23 مارس 2014 23:07
أمين الدوبلي (أبوظبي) - إنه حوار سعينا لإجرائه منذ 6 سنوات، وتحديداً منذ مطلع 2007، عندما طلبنا من عبد المحسن الدوسري الأمين العام المساعد للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة لشؤون الرياضة التحدث معه في العديد من القضايا، ولكنه طلب الانتظار، لأن الوقت غير مناسب، مع وعد منه بأن أول إطلالة له سوف تكون على صفحات «الاتحاد»، وبالفعل نجحنا في الجلوس معه، وتطرق الحوار إلى العديد من القضايا المطروحة على الساحة الرياضية. في البداية، كشف الدوسري عن سر ابتعاده عن الإعلام، طوال الفترات السابقة، حيث أكد أنه موظف حكومي، وأن قناعته الشخصية أن موظف الحكومة، لابد أن يكون حذراً في الظهور، محاسباً على كل ما يقول، ولا يعني ذلك عدم التواصل مع الإعلام، ولكن بحساب، مشيراً إلى أن كثرة ظهور المسؤول يصيب الناس بالملل منه، وتدفعه للكذب أحياناً، كما أنه مقتنع أيضاً بأنه في ظل وجود إبراهيم عبد الملك الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وعندما يصرح فإنه يمثل الجميع، ولا يستطيع أن يتخطاه وفقاً لبروتوكول العمل. وعن الجديد في انتخابات الاتحادات، قال الدوسري: «الانتخابات ظاهرة جيدة، لكننا يجب أن نقول إن الديموقراطية ليست كلها ذهباً، فهي لها إيجابيات، وعليها ملاحظات، والإيجابيات لابد أنها تتعاظم مع مرور الزمن، وفي المقابل يجب أن تتلاشى السلبيات»، وهنا أطلق الدوسري أولى مفاجأته، عندما قال: «للأسف الأندية ليس بها جمعيات عمومية، والاتحادات الرياضية بها جمعيات، وهذه مشكلة حقيقية، بأن القاعدة وهي الأندية ليس لها جمعيات عمومية، والقمة تنتخب من جمعية عمومية، وبالتالي فإن تطور الممارسة الديمقراطية في الانتخابات بالاتحادات بطيء، وهذه سلبية، وبالنسبة لي أرى أنه لابد من عودة الجمعيات العمومية في الأندية، بغض النظر عن شركات الكرة التي يحق لمجلس الإدارة المنتخب في النادي أن يشكل مجلساً مستقلاً لشركة الكرة، ومجلساً آخر للألعاب الأخرى، حتى نتماشى مع تطبيق الاحتراف، ويستقيم الوضع في القاعدة والقمة. وفي استطراده لشكل الانتخابات في الدورة الانتخابية المقبلة، أطلق الدوسري قنبلته الثانية أثناء الحوار، حيث قال: «في الدورة الانتخابية المقبلة، بعد «أولمبياد البرازيل» في ريو دي جانيرو، لدينا مشروع لإجراء الانتخابات بالقوائم وليس النظام الفردي الحالي، والسبب في ذلك هو وجود بعض الخلافات داخل عدد من الاتحادات، ومن مصلحة الرياضة أن يكون هناك توافق على الاستراتيجية بين أعضاء كل مجلس، وتوافق على آليات التنفيذ، لأن ذلك يختصر الزمن، وفي المقابل فإن الصراعات تشغل الاتحادات عن تحقيق أهدافها، وأنا من وجهة نظري أن التجانس مطلوب». إزالة الخلافات وعما إذا كان يقصد هنا اتحاد كرة اليد مثلاً، برغم تأهل منتخبنا لنهائيات كأس العالم، قال الدوسري «لن أكشف عن الأسماء، وبخصوص اتحاد كرة اليد، وما أثير في الصحف أقول إنه مر بمرحلة من عدم الانسجام، بل وصلت أحياناً إلى أن الانسجام كان معدوماً، ولكن نحن كهيئة وبتوجيه من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة، شكلنا لجنة واجتمعت مع المجلس، ووصلنا إلى حل بإزالة الخلافات والبدء في صفحة جديدة». سر التراجع وحول سر تراجع بعض اللعبات مثل الكرة الطائرة والسلة، رغم أنها كانت تحقق نتائج متميزة على مستوى الخليج، في فترات سابقة، قال الدوسري: «الأمر يرجع إلى الأندية، وهي تتحمل مسؤولية ذلك، لأنه لو كان هناك اهتمام في الأندية، سوف تفرز اللاعبين المتميزين للمنتخبات، وسوف نحقق نتائج جيدة، والعكس صحيح، وهناك اهتمام في أندية دبي وأبوظبي بالطائرة والسلة، لكن لا يوجد اهتمام في باقي الإمارات الأخرى». مشكلة الميزانيات وأضاف: «السبب الثاني يكمن في حجة الأندية بأنه لا توجد ميزانيات، وهو الأمر الذي تمت معالجته في أبوظبي ودبي، من خلال الميزانيات الخاصة بشركات الألعاب المصاحبة، وهي بعيدة عن سطوة الكرة حالياً، وهذا أمر رائع لأنه ينظم الميزانيات، وأتوقع أن تحدث نهضة في الطائرة والسلة، شريطة أن تهتم الأندية نفسها بالمراحل السنية، ويجب على الاتحادات أيضاً أن تواكب الحدث بأن تستقطب مدربين على مستوى جيد، وتهتم بالقاعدة في منتخبات المراحل السنية، وتشارك في البطولات، حتى توفر الخبرة اللازمة من خلال خطتها الاستراتيجية. الكادر الإداري وفي هذا السياق، يكشف عبد المحسن الدوسري عن مفاجأة ثالثة، وهي أن تجربة لجنة الانضباط في اتحاد الكرة، سوف تعمم على باقي الاتحادات الأخرى، وقال «طالبنا بزيادة «الكادر الإداري» في الاتحادات الرياضية، حتى يكتمل الهيكل الإداري في كل اتحاد، وفقاً لمتطلبات المرحلة الجديدة التي تعيشها رياضة الدولة، وتهدف إلى مواكبة التطور في باقي القطاعات». ملف الاحتراف وفي ملف الاحتراف في كرة القدم، أكد الدوسري أن التجربة ما زالت تحتاج إلى فترة أطول حتى تحقق أهدافها، مشيراً إلى أن مولود التجربة الاحترافية ما زال في مرحلة الطفولة، ولابد أن نصبر عليه وندعمه، حتى يكبر ويتطور، ولا يجب أن نتسرع في جني ثماره قبل أن تنضج، وقال: «قطعنا الشوط الأصعب، وأقررنا العمل بالمنظومة الاحترافية، وتم ترتيبه بشكل جيد، وتوجد تأمينات صحية على اللاعب، وتأمينات صندوق المعاشات له أيضاً، لكن لابد أن نعرف أن الاحتراف ليس دعماً حكومياً، بل تسويق، والأندية لابد أن تقوم بدورها في هذا المجال، لأنه عامل مهم، وشركات الأندية لم تصل إلى المستوى المأمول حتى هذه اللحظة في مجال التسويق والتمويل الذاتي». وبسؤاله عما إذا كانت منظومة العمل الإداري بشركات الكرة في الاحتراف وصلت إلى الدرجة المطلوبة، لتواكب التجربة قال الدوسري: «مصطلح الاحتراف الإداري تم تداوله كثيراً أمامي، وأسمع من «يهمس ويلمز» عن مجلس الإدارة المحترف، والإداري المحترف، تارة بحسن نية، وأخرى بغير ذلك، وهو حق يراد به باطل حسب رأيي، وأن مجلس الإدارة في كل شركة يضع الاستراتيجية العامة، ويتابع تطبيقها بشكل تطوعي، لكن كل منظومة العمل التنفيذي اليومي، محترفون في الشركة، وبالتالي فإن المنظومة الإدارية محترفة، والهياكل التنظيمية في الأندية موجودة، ومن يعمل بها محترفون، ونحن فقط نعزف على وتر أنه لا يوجد احتراف إداري». هناك فارق وقال: «بخصوص العمل التطوعي هناك مستجدات فيه، وفي مجلس دبي الرياضي تم تخصيص رواتب لأعضاء مجلس الإدارة عن كل اجتماع في الميزانية الجديدة، وأنا مع هذا الاتجاه، لأن من يستفيد من عمله الذي يحبه ويحصل على مقابل له تكون حوافزه في الإبداع به أكبر، وهناك فارق بين شخص محب هاوٍ ومكلف بإدارة لعبة، وبين آخر يتقاضى راتباً نظير العمل لديه الحب نفسه والرغبة». 3 محاور أساسية أما بخصوص احتراف اللاعبين، ووعيهم وثقافتهم ومدى استيعابهم للتجربة الاحترافية، أكد الدوسري أنه لا يمكن تناول هذه القضية، دون أن نوزعها على 3 محاور، الأول منها هو السياسة الفنية والتدريب، وهي تخضع للمدرب في النادي، والمدير الإداري وفقاً للبرنامج الذي يضعه المدرب في التدريب، وأن ثقافة الاحتراف يجب غرسها من الصغر في أكاديميات الكرة بالأندية من سن 6 سنوات عند اللاعبين الصغار، وإذا كانت ثقافة الاحتراف غير موجودة في الأكاديميات، يجب أن يتم غرسها في كل الأكاديميات، لأن التثقيف والتوعية في الصغر، أسهل منها في الفريق الأول، لأنها بناء تراكمي. جيل كامل وعن المفهوم الصحيح لعمل الأكاديميات، وكيفية إداراتها بشكل جيد، أشار الدوسري إلى أن الأكاديميات هي مستقبل الكرة بالدولة، سواء الفني أو التسويقي لجلب الموارد الذاتية، لأنها تعد وتجهز سلعة قيمة قابلة للتسويق والترويج والبيع، وأرى أن بيع لاعب والاستفادة من مردوده المالي، أسهل من الحصول على إعلان من إحدى الشركات في الوقت الراهن، ومن أجل ذلك يجب أن نصرف ونهتم بالأكاديميات، وأرى أنه لابد أن يحمل مدير الفريق بالأكاديمية درجة الماجستير، لأنه يثقف ويعد جيلاً، ولابد أن يكون الطبيب المعالج من أطباء النخبة، وأيضاً المعالج النفسي، كما أن المدير الفني، يجب أن يكون من أصحاب الخبرات الكبيرة، وأن يكون لديه قدرات ودراسات في وضع الاستراتيجيات ومتابعتها، والمدرب المواطن الذي يعمل في الأكاديمية مثل المدرس، فلابد أن يحضر لحصته التدريبية، مثلما يحضر المدرس لحصته الدراسية، ومن وجهة نظري لا توجد سوى 4 أكاديميات في الدولة توفر الحد الأدنى من تلك المتطلبات، ولن أكشف عن أسمائها حتى لا أسبب الحرج للباقين. الضلع الثالث وقال: «نأتي للضلع الثالث في المثلث الاحترافي، وهو اللاعب، وله عقد مع النادي، ويتقاضى الأموال، فلابد أن يكون مدركاً لواجباته وحقوقه، وأن يحافظ على نفسه داخل الملعب وخارجه، وأن يعرف متى يتدرب، ويخرج، وماذا يفعل في كل موقف، وكيف يطور نفسه في مرحلة وجوده في ناديه الحالي. دوري الأبطال وعن فرص أنديتنا في دوري أبطال آسيا هذا الموسم قال: «الأهلي والجزيرة والعين حتى الآن تؤدي ما عليها وتتصدر مجموعاتها، ونتمنى أن تواصل بالمستوى نفسه في الدور الثاني من دوري المجموعات، حتى تتأهل إلى دور الـ 16، لكن إذا رغب الثلاثي مواصلة النجاح بعد التأهل، أرى أنه لابد من الاستفادة في الاستراحة ما بين دوري المجموعات والدور الثاني في رفع مستواها، لأن البطولة سوف تصل إلى مستوى أعلى، ويجب أن تكون الأندية على قدر التحدي، والمعنى الذي أقصده هنا هو دعم الصفوف بلاعبين أجانب ومواطنين لمجاراة باقي الفرق في القارة من أجل المنافسة». وعن فرص الأندية الثلاثة في الذهاب بعيداً في البطولة، قال: «لو تأهلت من دوري المجموعات، ودعمت صفوفها، وتهيأت لها الجدولة المناسبة في المسابقات يمكن أن تصل إلى «المربع الذهبي»، وإلى أبعد من ذلك». خسائر فادحة وبشأن ظاهرة عدم الاستقرار الفني، وكثرة الإقالات للمدربين الذين يتجولون في أندية الدولة، يخرج من هنا ليتسلم عمله في نادٍ آخر، قال: هذه ظاهرة خطيرة جداً، وسوف أقول فيها كلام يُذكر للمرة الأولى بهذا الشكل، وأنا لا أعرف كيف تتخذ شركات الكرة قرارها بإقالة المدرب بهذه السرعة التي نراها حالياً في أغلب أنديتنا، وما حدث من فوضى الإقالات في المواسم الثلاثة الأخيرة كارثة بكل معاني الكلمة، تسيء لسمعة كرتنا، وتهدر الأموال على أنديتنا، والمدرب الذي يأتي إلى الإمارات حالياً، أصبح يضع شروطاً تعجيزية حتى يتعرض للإقالة، وفي حالة حدوث ذلك تدفع كل المبالغ الجزائية والشروط، لأنه يدرك أنه سوف يُقال اليوم قبل الغد، وأقول إن الخلل الحقيقي في هذه الظاهرة تتحمله اللجنة الفنية في كل نادٍ، وعدم وجودها في أي شركة كارثة أكبر، لأن القرار ينتقل للجمهور في هذه الحالة، والذي يقرر بقاء المدرب أو رحيله. لقب الخليج وفي ملف المنتخب الأول، وفرصه في الخليجية والآسيوية، قال الدوسري: «منتخبنا بقيادة مهدي علي قادر على الاحتفاظ باللقب الخليجي، والوصول إلى «مربع الذهب» في الآسيوية على الأقل. وعن توقيت البطولتين، بحيث تقام «الخليجية» في نوفمبر ونهائيات آسيا في يناير، قال: «أرى أنه كان يجب ترحيل بطولة الخليج إلى أكتوبر 2015، لأن إقامتها في نوفمبر سوف تصيب كل الفرق المشاركة فيها بالتعب، خاصة أن أغلب المنتخبات تأهلت إلى نهائيات آسيا، ونحن أبناء الخليج نعرف كيف تستنفد البطولة طاقة اللاعبين والأجهزة الفنية والجماهير، وحجم الضغوط والشحن فيها من كل الجوانب، والسخونة الإعلامية التي تواكبها، وكل هذه أمور قد لا تهيء الأجواء للاستعدادات المناسبة لنهائيات آسيا، التي تعتبر هدف الجميع، ومنتخبنا الحالي يفترض أن يكون أحد فرق «المربع الذهبي» على أقل تقدير. وفي حالة عدم تغيير موعد بطولة الخليج، قال الدوسري: بالنسبة لي الأولوية الأولى لـ «القارية»، خصوصاً أننا نملك الجيل القادر على تحقيق الحلم، وحصلنا على «الخليجية» مرتين، والتنافس بيننا في منطقة الخليج مهم، لكن كأس آسيا الأهم، وأؤكد أن الجيل الحالي قادر على بلوغ «مربع الذهب» في آسيا، والتأهل إلى نهائيات كأس العالم بعد ذلك. ليست على الورق عن رأيه في التصريحات التي تصدر من وقت إلى آخر من شخصيات بعينها، تؤكد أن رياضة الإمارات على الورق، أو أنها «معلولة» وتحتاج إلى تدخل جراحي، أكد الدوسري أن العودة إلى الأرقام دائماً تفض الاشتباك، مشيراً إلى أن الرياضة تبذل كل جهدها حتى تواكب باقي مجالات الدولة، وأنها تتطور وتتحسن، ونتائجها في صعود. وقال: أنا لا أحب التشاؤم، والرياضة في الأساس ضد التشاؤم، ولهؤلاء أقول من يده بالماء البارد ليس كمن يده في النار، فمن لم يعمل في مجال الرياضة سواء باتحاد أو نادٍ أو هيئة لا يشعر بما يتم، وبما يبذل من جهد، وأطالبه بالعمل سواء في نادٍ، أو اتحاد، والتعامل مع التحديات، ثم التحدث بعد ذلك، لأن من يجلس في الخارج ما أسهل التنظير بالنسبة له، وإذا أصبح مسؤولاً سوف يتغير كلامه، وموقفه إلى النقيض تماماً. وأضاف: «رياضتنا ليست على ورق، وليست «معلولة»، ونحن نشيد بمسؤولي الاتحادات والأندية الموجودين حالياً والمتطوعين بجهودهم وأفكارهم ومبادراتهم، ونقدر لهم دورهم، وكل شخص يأتي في اتحاد أو نادٍ يكمل مسيرة سابقه، وهذا جهد ناس لا يمكن إنكاره، وأرجو الموضوعية في الحديث، والتأكد من أن هناك منافسة قوية في الرياضة وأن الإنجاز ليس من السهل تحقيقه. نهيان بن مبارك مكسب كبير للساحة الرياضية أبوظبي (الاتحاد)- أكد عبدالمحسن الدوسري الأمين العام المساعد للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، أن وجود معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع على رأس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة مكسب كبير للساحة الرياضية، مشيراً إلى أنه يهتم بالتفاصيل ولا يترك شيئاً للمصادفة، وأن معاليه يملك طاقة عمل لا تنفد في الأوقات والمناسبات، ويهتم بالالتقاء بالرياضيين أنفسهم سواء لاعبين أو إداريين أو مسؤولين في الاتحادات، ويسمع لهم جميعاً، وقلبه مفتوح لسماع الجميع بمن فيهم مسؤولو مجلس إدارة الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة. «المجالس الرياضية» تحملت العبء بالكامل في التحول من «الهواية» إلى الاحتراف أبوظبي (الاتحاد) - تطرق عبدالمحسن الدوسري إلى تقييم تجربة المجالس الرياضية، بعد مرور 7 سنوات تقريباً، قال الدوسري: «المجالس الرياضية حق مشروع لكل إمارة، وفقاً لدستور الدولة، والمجالس شركاء بالنسبة لنا كهيئة في الرياضة، ولن ننسى أنها نظمت العمل الرياضي كل في إمارته، وأصبحت المجالس مرجعية مهمة بالنسبة لي في الهيئة، بوصفها حلقة وصل بيني وبين الأندية، وأتشاور دائماً مع المجلس في كل جديد. وعما إذا كان يؤخذ برأي الهيئة من المجلس في اختيار مجالس إدارات الأندية والشركات، قال: «هذا قرار ذاتي من حق كل إمارة، مثل تشكيلها لمجلس إدارة أي دائرة، لكن هناك تنسيق بيننا وبين المجالس في أشياء أخرى، مثل تنظيم البطولات العالمية، والمشروعات الكبيرة، وسن القوانين، والمجالس ممثلة معنا في مجلس إدارة الهيئة العامة للشباب والرياضة، ومن أبوظبي معنا محمد إبراهيم المحمود نائب رئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة، ومطر الطاير من دبي موجود معنا في الهيئة، وأحمد الفردان من مجلس الشارقة، وأطالب بقية الإمارات بأن يكون لديها مجالس بعد نجاح تلك التجربة. وأضاف: المجالس الرياضية أسهمت في تحقيق الانتقال الأمن من الهواية إلى الاحتراف، ولولا دورها الكبير لواجهتنا بعض المعوقات التي عانت منها الكثير من الدول في مراحل تحولها، والمجالس تبنت قضية الاحتراف من الألف إلى الياء، ولولاها لتعثرت مسألة الاحتراف، ونحن كهيئة لم نتدخل في عملية الاحتراف من قريب أو بعيد. المطالبة بأساليب تشجيع مبهجة رؤية تجربة النصر السعودي في ملاعبنا أبوظبي (الاتحاد) - يرى عبدالمحسن الدوسري الأمين العام المساعد للهيئة العامة للشباب والرياضة أن جمهور كرة القدم فاكهة الملاعب، مشيراً إلى أن الإدارات واللاعبين، والإداريين، والتحكيم يتطورون، فإن الجمهور أيضاً لابد أن يكون على المستوى، ويلحق بقطار التطور هو الآخر، مؤكداً أن دوره لا يجب فقط أن يقتصر على الحضور للملعب ومتابعة المباريات، وتشجيع أو انتقاد اللاعبين، والجهاز الفني، وأنه يجب أن يكون هناك مجلس للجمهور في كل نادٍ بخلاف الرابطة، وأن يجتمع المجلس من وقت إلى آخر ويفكر في التشجيع بأشكال جديدة ومبتكرة تضفي البهجة على المدرجات، وتخلصها من حالة الجمود التي عاهدناها طوال الفترات السابقة، إلا من البعض غير النمطيين في بعض الأحيان من جماهير العين أو الجزيرة. وقال الدوسري: المباراة في أوروبا احتفالية بحد ذاتها، من حيث اللافتات، وطرق التشجيع والكثافة في الحضور لدعم ومؤازرة الفريق، وحتى في الشقيقة السعودية كلنا نتابع جماهير الأندية، وفي الموسم الحالي يلفت جمهور النصر انتباه الجميع بمبادراته في التشجيع، وطرق ووسائل الاحتفال أو تحية اللاعبين، أو تحفيز الفريق كله أمور أتمنى أن أراها في ملاعب الإمارات. يرى أن المنافسة مع السعودية فقط «آسيا 2019» مضمونة للإمارات 100 % بشرط أبوظبي (الاتحاد) - بشأن حظوظ ملف الإمارات للفوز باستضافة نهائيات كأس أمم آسيا عام 2019، قال عبدالمحسن الدوسري: «فرصنا 100 % ، والإمارات قادرة على استضافة الحدث اليوم وليس غداً، والاتحاد الدولي يعلم ذلك جيداً وأيضاً الاتحاد الآسيوي. وأضاف أن الفوز بالتنظيم مضمون بشرط ألا يعتبر الاتحاد الآسيوي أن الإمارات سبق لها وأن نظمت الحدث من قبل، وأن الشقيقة السعودية لم تنظمها، وبالتالي منحها الفرصة هذه المرة لهذا السبب فقط، وليس لأي سبب آخر، وقال الدوسري: «المنافسة بيننا وبين السعودية فقط، ولجنتنا قادرة على إعداد ملف يبهر الجميع. «الحافز الرياضي» ضرورة ملحة للطالب أبوظبي (الاتحاد) - في تعليقه على موضوع حافز التميز الرياضي للاعب المتفوق رياضياً، أكد عبد المحسن الدوسري أنه سوف يسهم في تحقيق التحول للاحتراف في كل الألعاب، مشيراً إلى انه لو وجد الحافز الرياضي، سوف نضمن أن ولي الأمر سوف يأخذ الطفل من يده، ويذهب به إلى النادي، ونحن نفكر في ذلك في إطار مشروع الأولمبياد المدرسي، لنشر الثقافة لولي الأمر، حتى يشجع ابنه على ممارسة الرياضة. وقال: لابد أن تكون هناك دراسة بين الهيئة واللجنة الأولمبية، ووزارة التربية والتعليم لدراسة الحافز الرياضي، لأن اللاعب الذي يمثل بلاده، يجب أن يلقى مساعدة ودعما من وزارة التربية والتعليم، خاصة أن ممارسة الرياضة تأخذ جزءاً من وقته، ونحن نلمس مساعدة وتيسيرات من وزارة التربية والتعليم في الوقت الراهن في منح الإجازات للاعبين، وفي تأخير الامتحانات، ومع استمرار الأولمبياد المدرسي سوف يتحقق أمل الوصول إلى علامات الحافز الرياضي للطلبة المتميزين. تقبل النقد واجب وطني وفائدته تعم على الجميع أبوظبي (الاتحاد) - بسؤال الدوسري عن المشهد الإعلامي في الدولة، بوصفه من «جيل الرواد» في المنظومة، قال: «الإعلام شريك أساسي في التطور الرياضي الذي حدث في الدولة، والبداية كانت مع الصحافة، والإذاعة، ثم جاء التليفزيون، وانطلقنا فضائياً، ولكل وسيلة دورها المهم في دفع عجلة التطور، والإعلام يسير مع الرياضة كتفاً بكتف، صحيح أن هناك بعض الأمور السلبية، لكن المسؤول عليه أخذ الإيجابي وترك السلبي، ولابد لكل مسؤول أن يتقبل النقد، لأنه مفيد للجميع، ويبرز زوايا كثيرة في كل موضوع، ولولا اختلاف الآراء لما وصلنا إلى التصور الأمثل، لأن هذا النوع من الاختلاف والتباين والتكامل يدفع لرسم الصورة الصحيحة، ويضع الحلول المناسبة». وأضاف: «تاريخ المهنة في دولتنا يدين بالفضل لبعض الرواد الذين أكن لهم كل التقدير، سواء كانوا من أبناء الإمارات، أو من الدول العربية الشقيقة الذين عملوا، وقاموا بأدوارهم على أكمل وجه، وحتى أبناؤنا المواطنون، بدأوا يدخلون هذا المجال، وتوجد مجموعة متميزة أكثر من أبنائنا المواطنين في التليفزيون أكثر من الصحافة، وأشهد بأن الإعلام يهتم حالياً بكل الألعاب، بعد أن كان البعض يشكو من توجيه كل التركيز إلى كرة القدم على حساب باقي الألعاب الأخرى، والصحفيون منتشرون في كل مكان، وإعلامنا متطور ويواكب الحدث، ولدينا عبدالله إبراهيم عضواً بالمكتب التنفيذي بالاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، ومحمد البادع عضواً بالمكتب التنفيذي للاتحاد العربي، وفي التنافس الإعلامي دائماً بكل المناسبات تفوز صحفنا بالمراكز الأولى، خصوصاً «الاتحاد» الذي يطلق عليه البعض لقب «الملحق الذهبي»، ومع كل هذه الإنجازات نشعر من وقت إلى آخر بأن الإعلام يقف على أرض ثابتة، وأنه يحاكي المعدلات العالمية، ويشتبك معها، ويسجل فيها أهدافاً». قطار التغيير يتجاوز هؤلاء! أبوظبي (الاتحاد) - بسؤال عبدالمحسن الدوسري عن الذين يعشقون تعدد المناصب في الاتحادات الرياضية، ويوجدون في لجان اتحادات أخرى، وشركات ثالثة، قال إن رأيه قاطع في هذه المسألة، وإنه لن يكون دبلوماسياً في الرد، مشيراً إلى أنه من المناسب أن يركز كل عضو في تخصصه باتحاده، وأن يترك باقي الأمور في الاتحادات الأخرى إلى أهلها، حتى يستطيع أن يبدع وبالتالي تحقيق الإضافة في موقعه، ويترك الفرصة أمام الآخرين في العمل بالمواقع الأخرى، ولائحة العمل الرياضي لا تجيز لأحد أن يكون عضواً في مجلس إدارة اتحاد، وعضوا في نفس الوقت باتحاد آخر سواء في مجلس إدارته أو إحدى لجانه. أما بالنسبة للوجود في تشكيل شركة نادٍ، والاتحاد في الوقت نفسه فلا أعتقد أن ذلك يتعارض مع اللائحة، وأعترف بأن لدينا بعض الشخصيات الراغبة في جمع المناصب، والألقاب دون أن يمنحوا أنفسهم الفرصة في العمل، ولا أرحب بذلك، وهم بذلك يحرقون أنفسهم، وسوف يأتي عليهم قطار التغيير في أقرب وقت. المعايير ثابتة ولا مجال للمجاملة أبوظبي (الاتحاد) - أكد عبد المحسن الدوسري أن معايير اختيار المنتخبات المشاركة في الدورات القارية والإقليمية والأولمبية معروفة ولا لبس فيها، وأنه يتم اللجوء إليها لأننا في الفترة الأخيرة تمردنا على مبدأ التمثيل المشرف في البطولات، وأصبح طموحنا هو المنافسة على ضوء الإمكانات المتوفرة لرياضتنا من القيادات الداعمة لها، وأن نتائج كل منتخب تحدد فرص مشاركته في اللحاق بأي دورة، ومستوى كل منتخب في محيطه يرشحه للمشاركة في الأحداث الكبيرة، فإذا كان حقق نتائج طيبة على المستوى الإقليمي، وحصد الميداليات على المستوى القاري، أو نافس عليها بقوة، بما يصنع له فرصاً للمشاركة في الأولمبياد سواء العربي أو القاري أو العالمي، فلماذا لا يسمح له بالمشاركة، وفي الأولمبياد العالمي فإن مسألة التأهل للمشاركة معروفة، وهي أن يكون متأهلاً عن قارته، واللجنة الأولمبية وضعت معايير في المرحلة الأخيرة، وتراعي التطور والاجتهاد في عمل الاتحادات، ولا تبخس جهد أحد يعمل، ولا تجامل أحداً أيضاً في أي موقع، وبالنسبة لنا فإن الوعود وحدها بتحقيق نتائج طيبة أصبحت لا تكفي، لأن الرياضة أصبحت علماً. ميدالية أولمبية واحدة لا تكفي أبوظبي (الاتحاد) - حول استعدادات رياضة الإمارات لـ «أولمبياد ريو دي جانيرو»، وآخر المستجدات المتعلقة بها، وآمال الشارع الرياضي، في تحقيق إنجاز أولمبي، قال الدوسري: قبل «ريو دي جانيرو»، لدينا الألعاب الآسيوية في كوريا الجنوبية، في نهاية سبتمبر المقبل، وبطولة شاطئية في تايلاند عام 2015، وأولمبياد شباب كلها مناسبات مهمة سوف تسبق «أولمبياد ريو دي جانيرو» في عام 2016. وقال: أملنا في الألعاب الفردية، ونرى مستقبل الإمارات فيها، ونترك كرة القدم مع الألعاب الجماعية، ونحن نعمل فيها بشكل جاد، وعلى وجه الخصوص في الرماية والفروسية، نضع عليهما آمالاً كبيرة في تحقيق إنجاز أوليمبي، وهما الأقرب للوصول إلى هذا الحلم الكبير، نعم عندنا شراع، ومبارزة، وألعاب القوى تسير بشكل كبير، ولدينا مبادرات من الأندية الخاصة للرماية مثل نادي ند الشبا للرماية الذي نظم بطولة، والأخوة في أبوظبي ودبي والعين لهم بطولات، والشرطة، ويوجد تنسيق بين الاتحاد، واللجنة الأولمبية، وتلك الأندية لتصب جميعها في خدمة المنتخب الوطني، وتخدم استراتيجيته الموضوعة لتطوير اللعبة، حتى نختار أفضل الرماة الموجودون، وتتسع القاعدة، خصوصاً أننا نريد التوسع في فئات الرماية المختلفة للبنين والبنات، ولا يمكن لأحد أن ينكر هذا الاهتمام الذي تعززه نتائج طيبة على مستوى القارة والعالم. وأضاف: بالنسبة للفروسية، خصوصاً الحواجز، لدينا الشيخة لطيفة آل مكتوم، ونأمل أن يكون هناك آخرون، ولدينا فرسان والمشكلة كانت في الخيول، وسوف تتوافر في الأيام المقبلة، ونحن نأمل خيراً، والشراع الحديث، والرماية، والبولينج، والقوس والسهم، وكلها لعبات واعدة. وأضاف: نحن بعد 42 سنة من عمر الدولة، فإن ميدالية أولمبية واحدة لا تكفينا، مقارنة بالإنفاق على الألعاب، خصوصاً الرماية، ولابد من الاتحاد مع الهيئة واللجنة الأولمبية أن نخرج ببطل يعيد أمجاد الشيخ أحمد بن حشر، ولا يجب أن نخرج «صفر اليدين» في ريو دي جانيرو في الرماية تحديداً لأنها تسير وفق المعدلات الدولية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©