الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حمدان بن محمد يكرم الفائزين بجائزة محمد بن راشد للغة العربية

حمدان بن محمد يكرم الفائزين بجائزة محمد بن راشد للغة العربية
3 مايو 2017 19:35
أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي على أهمية دور اللغة العربية في نقل تراثنا وحضارتنا، باعتبارها نِبْرَاسا لكافة علومنا وثقافتنا، مُشددا على أهمية الحفاظ عليها، لما تُمثله من ثقافة وهوية لأمتنا وسبيلا لرقيها وتميزها. وقال سموه "اللغة العربية لغة كل عصر، وهي منبع لمعظم الحضارات الإنسانية، يتحدث بها أكثر من نصف مليار عربي ومسلم، ولذلك جاءت توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بدعم جميع المبادرات التكنولوجية الذكية والتقليدية للحفاظ على موروثنا وحضارتنا المتمثلة في لغتنا العربية. نرغب في إضافة كل مفردات ومفاهيم التكنولوجيا والأدوات الحديثة أولاً بأول إلى لغة الضاد، فلغتنا العربية لغة شابة ثرية، لغة مُبدعة لا تشيخ، والحفاظ عليها مسؤولية الجميع، أفرادا ومؤسسات وحكومات". وأضاف سموه "يجب تضافر الجهود المؤسسية والفردية لدعم لغتنا العربية، ونطمح أن تعتمد اللغة العربية في جميع المؤسسات والحكومات حول العالم وليس في المنطقة العربية فقط". جاء ذلك خلال تكريم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، للفائزين في الدورة الثالثة لجائزة محمد بن راشد للغة العربية وافتتاح المؤتمر الدولي السادس للغة العربية. حضر التكريم سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة "طيران الإمارات"، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، ومعالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل أمين عام مبادرات محمد بن راشد العالمية ،ومعالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع رئيس مجلس إدارة هيئة دبي للثقافة والفنون، ومعالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم ومعالي جميلة بنت سالم مصبح المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام ، وعدداً من المسؤولين. وحصل الدكتور حسن محمد الشمراني من جامعة الملك سعود بالرياض على الجائزة ضمن فئة أفضل مبادرة لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وذلك من خلال مشروع العربية التفاعلية لغير الناطقين بها، وهو مبادرة أطلقتها جامعة الملك سعود، وعمل عليها الدكتور حسن الشمراني رؤيةً وتأليفاً وتطبيقاً، وهدفها تعليم اللغة العربية المعاصرة لغير الناطقين بها عبر إتاحة المشروع مجانا على الانترنت والأجهزة الذكية خدمة للغة العربية والمجتمع العالمي. ونجحت جامعة الإمارات العربية المتحدة في الفوز بالجائزة من خلال مشروع تدريس اللّغة العربية باستخدام الوسيط الذكي "الآيباد" في محور التعليم فئة أفضل مبادرة للتعليم باللغة العربية في التعليم المدرسي أو التعليم الجامعي حيث طور منهج اللغة العربية في البرنامج التأسيسي في الكلية الجامعية في جامعة الإمارات العربية المتحدة لتطبيقه. والهدف من هذا التطوير هو تنمية الطلاقة اللغوية لدى الطالب من خلال تنمية مهاراته في القراءة، والكتابة، والتحدث، والاستماع، وتنمية مهارات اللغة العربية الفصيحة المعاصرة لدى الطالب، بالإضافة إلى استخدام التقنيات الذكية في التعليم، والتعلّم، إذ صمم المنهج كليا ليتم استخدامه من خلال "الآيباد". وحصدت ريما زهير الكردي الجائزة من خلال مشروعها "برنامج جنى القراءة" ضمن محور التعليم، وفئة أفضل مبادرة لتعليم اللغة العربية وتعلمها في التعليم الأولي والمُبكر، حيث يعتبر برنامج "جنى القراءة" الأول من نوعه لدعم ورفد تعلّم وتعليم مهارات القراءة لدى طلاب المرحلة الابتدائية، ورفع قدراتهم وكفاءاتهم بهدف إعداد جيل قادر على فهم وتحليل محتوى ومواد القراءة بلغته والتي تعد العنصر الرئيس من مكوّنه الثقافي، للارتقاء بمستوى الفهم والتواصل مع اللغة الأم دون حواجز أو معوقات. وفي محور الثقافة والفكر ومجتمع المعرفة، حصلت مبادرة مكتبة "المنارة" العالمية المسموعة على الجائزة ضمن فئة أفضل مبادرة لتعزيز ثقافة القراءة وصنع مجتمع المعرفة، من خلال مبادرة مكتبة متخصصة وملائمة لـ "أصحاب الهمم". وتعد مكتبة "المنارة" العالمية أول مكتبة عربية ملائمة للأشخاص "أصحاب الهمم" في القراءة في العالم العربي، وهي متخصصة في إصدار الكتب الصوتية والرقمية باللغة العربية، لكتاب وأدباء من شتى أقطار العالم العربي. وحصل مشروع "روح اللغة" لمطر محمد بن لاحج الفلاسي على أفضل عمل فني أو ثقافي أو فكري لخدمة اللغة العربية ضمن محور الثقافة والفكر ومجتمع المعرفة، حيث قدم المشروع مجموعة من الأعمال الفنية كلها تصب في حب اللغة العربية وتبرز من خلال تصاميمها المختلفة، وكيف أن الحرف العربي يساعد الفنان في أن يكون مبتكرا، وكيف أن له دوراً مهماً في المحافظة على اللغة العربية. وحصلت مجلة "ماجد"، الصادرة عن شركة أبوظبي للإعلام، على جائزة محمد بن راشد للغة العربية ضمن محور الإعلام والتواصل، فئة أفضل مبادرة لخدمة اللغة العربية في وسائل الإعلام، حيث صدرت مجلة "ماجد" ضمن مشروع إعلامي وطني عربي شامل، أمر بإطلاقه المغفورله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه. وجاء صدورها بعد 8 سنوات على قيام الاتحاد، وحققت المجلة انتشارا واسعا عربيا وعالميا. وضمن فئة أفضل عمل باللغة العربية في وسائل الإعلام الإلكتروني وقنوات التواصل الاجتماعي، حصلت مؤسسة "فارس علي بوخمسين للاتصالات وتقنية المعلومات" على الجائزة، عن "مشروع السعودي العلمي" نحو نشر العلوم باللغة العربية، إذ يهدف المشروع في بنيته إلى ضمان دعم اللغة العربية في المجال العلمي على مختلف الأصعدة. وحصلت جامعة "القدس المفتوحة" على الجائزة ضمن محور التقانة (التكنولوجيا) فئة أفضل مبادرة في استعمال شبكات التواصل الاجتماعي أو تطبيق تقني ذكي لتعلم اللغة العربية ونشرها، حيث قدمت الجامعة مقرر اللغة العربية للتعليم الذاتي عبر الإنترنت، وفق أفضل استراتيجيات التعلم مع مراعاة البساطة وتعدد أنماط التعلم وسهولة الاستخدام. وحصلت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" أيضا على الجائزة ضمن مشروع الالكسو للنهوض بالتطبيقات الجوالة العربية، فئة أفضل مبادرة لتطوير المحتوى الرقمي العربي ونشره أو معالجات اللغة العربية، حيث قدمت المنظمة مشروعا حول قطاع التطبيقات الجوالة العربية في مجال التعليم والثقافة والعلوم، وتم الوقوف على جملة من التحديات التي يعرفها هذا القطاع، من أهمها غياب برامج متكاملة ومندمجة لتطوير القطاع، وندرة الموارد البشرية المؤهلة. وتم تكريم مؤسسة الفكر العربي، ضمن فئة التكريم الخاص، لما تقدمه المؤسسة من جهود لدعم اللغة العربية، حيث تعمل على تنمية الاعتزاز بثوابت الأمّة ومبادئها وقيمها وأخلاقها بنهج الحرية المسؤولة، وتُعنى بمختلف سبل المعرفة، من علوم وطب واقتصاد وإدارة وإعلام وآداب، في سبيل توحيد الجهود الفكرية والثقافية، التي تدعو إلى تضامن الأمة والنهوض بها والمحافظة على هويتها. وأكد الأستاذ الدكتور علي عبد الله موسى الأمين العام للمجلس الدولي للغة العربية على أهمية جائزة محمد بن راشد للغة العربية، والتي باتت سباق تسارع إليه المنظمات والأفراد عاما بعد عام. وقال موسى - في كلمة له خلال حفل توزيع الجوائز - "يسرنا أن نبارك للفائزين بجائزة محمد بن راشد للغة العربية التي أصبحت من أهم الجوائز التي يتسابق إليها الأفراد والمؤسسات، وباتت مثالا يحتذى به في إثراء اللغة العربية عالميا". ووجه موسى الشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على جهوده في دعم اللغة العربية والحرص على الارتقاء بها قائلا: "إن دور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في دعم كافة الجهود الرامية للارتقاء بلغة الضاد مشهود لدى جميع الباحثين والدارسين والعملاء، حيث أصبحت دبي ودولة الإمارات ملتقى للعلماء في شَتًّى المجالات من كل أنحاء العالم". وأضاف الأمين العام للمجلس الدولي للغة العربية "أصبح هذا اللقاء السنوي موعدا عالميا، وعيدا دوليا يحتفي فيه آلاف العلماء والباحثين والمسؤولين الذين يتسابقون لحضور حفل تسليم الجائزة الثمينة لخدمة اللغة العربية، والمشاركة في مؤتمر صاحبة الجلالة الذي ينعقد في عاصمة تحدي القراءة العربية، أهم مشروع في تاريخ الأمة؛ لأن القراءة تؤدي إلى المعرفة، والمعرفة تُفْضِي إلى العلم، والعلم يؤطّر النهضة العربية". يذكر أنه تم فتح باب الترشيح لجائزة محمد بن راشد للغة العربية لدورتها الثالثة في 18 ديسمبر 2016، وأغلق في السابع من فبراير 2017 حيث استقطبت الجائزة مشاركات عالمية من 44 دولة من مختلف قارات العالم في دورتها الثالثة، تضمنت 767 طلب ترشيح ضمن محاورها المختلفة بزيادة تقارب 80% في عدد الأعمال المقدمة مقارنة بنفس الأعمال من العام الأول من إعلان الجائزة، حيث بلغت الطلبات 408 في العام 2015، ثم 679 في العام السابق 2016، ليصل عدد إجمالي الأعمال المقدمة منذ 2015 إلى 1854. ووفقا لإحصاءات تقريبية أجرتها إدارة الجائزة، يصل إجمالي الجمهور المستفيد من المشروعات التي تم تكريمها هذا العام إلى أكثر من 60 مليون مستفيد على مستوى العالم، ما بين دارسين وعلماء ومتعلمين وطلاب جامعات وباحثين سواء متحدثين باللغة العربية أو بلغات أجنبية أخرى وهم يمثلون الجمهور الذي يتعامل بصورة يومية ومباشرة مع المؤسسات والمشروعات التي فازت بالجائزة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©