الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تفرض عقوبات على شخصيات مقربة من بوتين

واشنطن تفرض عقوبات على شخصيات مقربة من بوتين
7 ابريل 2018 00:52
موسكو (وكالات) رفضت موسكو أمس تقريراً صحفياً بريطانياً، يفيد أن غاز الأعصاب المستخدم في تسميم جاسوس روسي سابق كان مخزناً في مختبر عسكري على نهر الفولجا في روسيا. وفي هذه الأثناء، فرضت الولايات المتحدة، أمس، عقوبات على سبع شخصيات روسية متهمة بدعم «جهود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتقويض الديموقراطية في بلدان غربية». فيما أعلن المستشفى، حيث يعالج سيرجي سكريبال، أن صحة الأخير «تتحسن بسرعة». ونفت روسيا، أمس الأول، أمام مجلس الأمن الدولي تورطها في محاولة تسميم سكريبال وابنته يوليا في بريطانيا، مؤكدة أن لندن تتهمها «بلا دليل» في إطار «حملة منظمة معدة مسبقاً». وخلال اجتماع المجلس الذي عقد بطلب من موسكو، شدد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا على أن «روسيا ليست لها أي صلة بتسميم سكريبال» وابنته. وأضاف أنه «اتهام بلا دليل» يهدف إلى «تشويه صورة روسيا». وتابع الدبلوماسي الروسي «نحن في مسرح العبث»، مشيراً إلى أنه «قلنا لزملائنا البريطانيين «أنتم تلعبون بالنار، وستندمون على ذلك». وغداة رفض المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية إشراك روسيا في التحقيق، طالب السفير الروسي بردود على عدد من الأسئلة. وقال «إلى أين نقل سكريبال (وابنته) بعد تسممهما؟»، و«من أين أخذت عينات» المادة المسممة، و«لماذا لم يتم منح روسيا الحق القنصلي في الوصول إلى الضحايا؟»، و«كيف أمكن العثور على ترياق بهذه السرعة؟». وردّت السفيرة البريطانية كارين بيرس بأن طلب الزيارة القنصلية تم إرساله إلى الضحايا، مؤكدة أن بلادها اتبعت كل الإجراءات القانونية والدولية في هذه القضية. وأكدت أن لندن اتبعت كل الإجراءات القانونية والدولية. وأضافت: «الشيء الأهم الآن، هو السماح لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية» باستخلاص النتائج في هذه القضية مع «إبقاء مجلس الأمن مطلعاً» على ما يحصل. من جهتهم، أعلن الأعضاء الغربيون في مجلس الأمن دعمهم للمملكة المتحدة. وقال السفير الفرنسي فرانسوا دولاتر: «لا يوجد تفسير آخر مقنع سوى أنّ روسيا مسؤولة» عما حصل. وقالت الولايات المتحدة: «إن اجتماع مجلس الزمن الدولي هو محاولة جديدة من قبل روسيا لاستخدامه لتحقيق مكاسب سياسية». ورفضت موسكو أمس تقريراً صحفياً بريطانياً، يفيد أن غاز الأعصاب المستخدم في تسميم جاسوس روسي سابق كان مخزناً في مختبر عسكري على نهر الفولجا في روسيا. ونقلت صحيفة تايمز أمس عن مصادر أمنية بريطانية قولها: «إنها تعتقد بأن غاز الأعصاب المستخدم في التسميم تم تصنيعه في منشأة شيخاني في إقليم ساراتوف بوسط روسيا». لكن ميخائيل بابيتش مبعوث الكرملين في منطقة الفولغا الفدرالية قال: «إن المختبر لم يكن أبداً جزءاً من عملنا». وتابع بابيتش، الرئيس السابق للجنة الحكومية لنزع السلاح الكيميائي: «إن القواعد كافة التي يتم تخزين الأسلحة الكيميائية بها معروفة. شيخاني ليس واحداً منها». وقالت التايمز: «إن المنشأة الروسية تعادل مختبر بورتون داون الدفاعي البريطاني». على صعيد آخر، فرضت الولايات المتحدة، أمس، عقوبات على سبع شخصيات روسية متهمة بدعم جهود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتقويض الديموقراطية في بلدان غربية. ووصف مسؤولون أميركيون رجال الأعمال الأثرياء الروس الذين شملتهم العقوبات بأنهم من «دائرة بوتين المقربة»، مشيرين إلى احتمال تجميد أي أصول يمتلكونها في مناطق خاضعة لسلطة الولايات المتحدة القضائية. وبين الذين شملتهم العقوبات قطب تجارة المعادن أوليج ديريباسكا الذي يوصف بأنه يعمل لصالح الحكومة الروسية، إضافة إلى مدير شركة الغاز الروسية العملاقة «جازبروم» أليكسي ميلر. وفي الإجمال، استهدفت إدارة ترامب سبعة من أفراد فئة الأوليغارش في روسيا، و12 شركة يملكها أو يسيطر عليها هؤلاء، إضافة إلى 17 مسؤولاً روسياً رفيعاً، وشركة حكومية لتصدير الأسلحة. وقال أحد المسؤولين الأميركيين: «إن الولايات المتحدة تتخذ هذه القرارات رداً على النهج الوقح المستمر والمتزايد للحكومة في القيام بأنشطة خبيثة حول العالم». وذكر بين تلك الأنشطة «احتلالها المستمر لشبه جزيرة القرم، وإثارة العنف في شرق أوكرانيا، ودعم نظام بشار الأسد، والأنشطة الخبيثة المستمرة عبر الإنترنت». في غضون ذلك، أعلن المستشفى، حيث يعالج فيه سكريبال، أن صحة الأخير «تتحسن بسرعة». وقال الأطباء في مستشفى سالزبري، أمس: «إن سكريبال يتجاوب جيداً مع العلاج، ووضعه الصحي يتحسن بسرعة، ولم يعد في وضع حرج».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©