سالم الشرهان (رأس الخيمة) - تقام اليوم ثلاث مباريات في بداية الجولة الثامنة عشرة لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم، حيث يحل الإمارات متصدر المسابقة ضيفاً على العروبة، في مواجهة قوية يسعى خلالها صاحب المركز الأول للابتعاد بالصدارة، فيما يستقبل مسافي فريق الذيد الطامح لمواصلة تقدمه في سباق المقدمة الذي أصبح أكثر سخونة، بينما تدور في الساحل الشرقي مواجهة ساخنة بين الخليج والفجيرة في لقاء يحدد مصير كل منهما في المسابقة، خاصة الخليج الذي يدخل اللقاء برغبة تصحيح أوضاعه بعد السقوط المفاجئ أمام العربي في الجولة الماضية، وتستكمل الجولة بإقامة أربع مباريات غداً، يلعب الجزيرة الحمراء مع الشارقة، ومصفوت مع حتا، ويحل دبا الحصن ضيفاً على الرمس، ويستضيف التعاون فريق العربي.
يذهب الإمارات متصدر المسابقة الذي يسير بخطوات ثابتة نحو تحقيق طموحاته بالصعود إلى مربح لملاقاة العروبة من أجل تأكيد صدارته التي ينفرد بها بفارق نقطة عن مطارده الشارقة، ونجح «الصقور في الجولة الماضية، وبفضل تألق ديارا وسرور سالم الذي سجل أول «سوبر هاتريك» بالمسابقة في اكتساح التعاون بثمانية أهداف نظيفة، ويدرك الآن أنه سوف يواجهه فريقاً صعباً يسعى هو الأخر لمواصلة زحفه نحو المقدمة، خاصة أنه يحتل المركز الثالث حتى ما قبل مباراة اليوم، ومن هذا المنطلق، أعد نفسه لهذه المواجهة التي يدخلها بحذر شديد، أمام المتصدر القادم بطموح الابتعاد بزعامته أكثر عن مطارديه، وهو يدرك جيداً أن منافسة سوف يلجأ إلى إغلاق المنافذ كافة المؤدية إلى مرماه، والاعتماد على الهجمات المرتدة، ويعول الإمارات كثيراً على قوته الهجومية الضاربة المتمثلة في ديارا والعائد من الإصابة الأرجنتيني هيربرا، بجانب الموهوب وليد عنبر، والمخضرم سرور سالم لتجاوز أصحاب الأرض الذين يقودهم مدرب قادر على وضع الخطة المناسبة التي تقود فريقه للخروج بنتيجة إيجابية أمام المتصدر، والتي لو حدث سوف يقدم خدمة رائعة للشارقة، ولنفسه بشكل خاص.
وفي المباراة الثانية، ليس هناك إلا الفوز أمام الذيد من أجل الإبقاء على حظوظه قائمة، وهو يذهب لملاقاة مسافي القادم بمعنويات جيدة خلفها التعادل الذي حققه في الجولة الماضية على أمام الجزيرة الحمراء.
وتعرض الذيد لسلسلة من العثرات المفاجئة، ما دفعته إلى التراجع، فهو حالياً في المركز الرابع برصيد 29 نقطة، بعد أن كان مزاحماً على الصدارة طيلة الدور الأول، قبل أن يتراجع مع انطلاق الدور الثاني، وعلى لاعبيه إذا ما أرادوا الإبقاء على حظوظهم قائمة في المنافسة، تصحيح أوضاعهم قبل فوات الأوان، خاصة أن هناك فرقاً بدأت تخطو خطوات كبيرة إلى الأمام، وقياساً لفارق الإمكانات، فإن كفة الذيد أرجح من مستضيفه لحصد النقاط الثلاث، ولكن دوري الأولى تقلباته ومفاجآته أكد أكثر من مرة أن أفضلية فريق على آخر لا تقاس بالحسابات والمنطق، وإنما على قدر الجهد والعطاء المبذول طيلة الـ 90 دقيقة.
صحيح أن مسافي يدخل اللقاء، وهو في المركز الحادي عشر برصيد 16 نقطة، إلا أن ذلك لا يعني بأن مهمة الذيد ستكون سهلة؛ لأن مسافي يدخل المباراة بمعنويات عالية ورغبة قوية لتحقيق مفاجأة جديدة، وهو عامل ربما يسهم لمنح الفريق شحنة معنوية كبيرة، خاصة إذا ما سهل لاعبو الذيد مهمتهم من خلال التعالي والتراخي الذي دائماً ما يصيب لاعبي الفريق الأقوى عندما يواجهون فريقاً أقل منهم.
ويستضيف الخليج فريق الفجيرة في مواجهة غاية في الصعوبة على الفريقين، نظراً لموقعهما في جدول المسابقة بالذات الفجيرة الذي يأتي في المركز السادس برصيد 27 نقطة، ويسعى في مباراة اليوم لحصد النقاط الثلاث حتى لا يبتعد كثيراً عن فرق المقدمة، بشكل عام، ويملك الفجيرة الإمكانات التي تؤهله، ليس للفوز بمباراة، وإنما المنافسة بكل قوة، لكن ما يعيب عليه تذبذب مستواه، فتارة نجد الفريق في قمة مستواه، وأخرى في مستوى متواضع، ما كلفه ضياع العديد من النقاط السهلة، وبالتالي فهو ينظر إلى المباراة على أنها فرصة، رغم صعوبتها للدخول أجواء المنافسة من أوسع الأبواب، لأن فوزه إذا ما تحقق سيقود بالفريق إلى النقطة الـ 30، وبالتالي الاقتراب من منطقة المنافسة.
وفي المقابل يحتل الخليج المركز التاسع برصيد 22 نقطة، ويحاول التقدم من جولة إلى أخرى للمقدمة، وبالتالي الوصول إلى غايته بالمنافسة على إحدى البطاقتين، وخسر الفريق في الجولة الماضية أمام العربي بثلاثية، ويسعى اليوم لتعويض خسارة العربي والتقدم في السباق.
عدد اليوم
