طالب أهالي دبا الحصن بضرورة عودة سيارات الأجرة التابعة لـ “مواصلات الشارقة” بعد أن اختفت خلال الأيام الماضية بسبب ضعف المردود المادي حسب تعبير أحد مسؤولي خدمة العملاء في المؤسسة. وقال عدد من الأهالي إنه ليس من المعقول سحب سيارات الأجرة عن دبا الحصن المعروفة بالكثافة السكانية ويقطن بها ما بين 20 ألفا إلى 22 ألف نسمة.
وأوضح عبد الله بن أحمد النقبي أن سيارات الأجرة كانت موجودة واختفت فجأة مما جعل بعض مستخدمي هذه السيارات الاستعانة بالسيارات الخاصة والتي بدأت تنتشر وتشكل ظاهرة في منطقة دبا بشكل عام، الأمر الذي يستدعي أن تعيد مؤسسة “مواصلات الشارقة “ تقييمها بشأن توفير خدمة سيارات الأجرة في هذه المنطقة، بحيث لا تنظر فقط إلى الجانب المادي، فالمواطنون والمقيمون في دبا الحصن بحاجة ماسة إلى سيارات أجرة تنقلهم بين أحياء المدينة ومناطقها الداخلية، وكذلك الوصول إلى مناطق أخرى بعيدة مثل الشارقة والفجيرة ورأس الخيمة وخور فكان مع مراعاة أهالي هذه المناطق في مسألة التسعيرة، لا سيما وأن معظم مستخدمي سيارات الأجرة هم من أصحاب الدخل المحدود.
من جانبه أكد تميم سالم تميم، رئيس المجلس البلدي في دبا الحصن على ضرورة أن تجد “مواصلات الشارقة” حلاً لموضوع سيارات الأجرة، وأن لا تتذرع بالمردود المادي والمكاسب، فمدينة دبا الحصن بحاجة إلى سيارات أجرة لتقديم الخدمات وتسهيل المواصلات لأهل المدينة وأن في حالة إصرار “ مواصلات الشارقة “ على عدم التجاوب مع مطالب الأهالي فسيتم رفع الموضوع إلى الجهات المعنية لاتخاذ ما يلزم وحل هذه المشكلة التي أصبحت تعاني منها مدينة دبا الحصن.
وكانت “الاتحاد” قد ناقشت الموضوع مع مسؤولي الاقتصاد المؤسسي في “ مواصلات الشارقة “ ، والذين أكدوا أن المؤسسة تدرس خيارات متعددة منها التنسيق مع “مواصلات الفجيرة” لنقل أهالي منطقة دبا الحصن، لا سيما بعد أن اتضح حسب وصف المصدر في مواصلات الشارقة إن وجود سيارات الأجرة في دبا الحصن غير مجد مادياً، بل إن بعض سائقي سيارات الأجرة ليس لديهم الرغبة في العمل بمدينة دبا الحصن بسبب ضعف المردود وقلة الإقبال على استخدام سيارات الأجرة هناك، مما يجعل الشركة غير متحمسة للاستمرار في تعزيز وجود خدمة سيارات الأجرة في دبا الحصن خلال الوقت الراهن.
عدد اليوم
