انتقد الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي السياسات الاقتصادية والسياسية لحكومة الرئيس محمود نجاد، قائلاً أثناء لقاء مع نواب إصلاحيين سابقين: “لو أن هذه الحكومة عملت على البرامج السابقة نفسها، لتمكنت من تسوية الكثير من المشاكل التي تواجه العمال والمعلمين”، مشدداً على أن هاتين الفئتين، تعدان من أهم الطبقات في المجتمع الإيراني. وتساءل خاتمي بالقول: “لماذا لم تطبق حكومة نجاد الخطة الرابعة من البرنامج الاقتصادي؟ ولو فعلت لما رأينا اليوم كل هذه المشاكل”، متهماً حكومة نجاد بالإساءة للإمام الراحل الخميني من خلال رفع اسمه ورايته على كل مشروع، والأمر الذي لا يتناسب مع فكر الخميني. وأكد خاتمي عدم شرعية الانتخابات الرئاسية الأخيرة، قائلاً: “نعتقد أن الانتخابات يجب أن تكون حرة، وأن تكون جهة الرقابة عليها مستقلة وليست حزبية”.
وأضاف: “ليست لدينا مشكلة مع الآخرين سوى أننا نريد العودة إلى الدستور، وأن تزن الحكومة ممارساتها وسلوكها وفق الدستور”، داعياً إلى إطلاق سراح المعتقلين وضمان عمل الصحافة الإصلاحية وعدم كيل الاتهامات والإساءات إلى الآخرين بحجة النقد. من جهته، أكد مرشح الرئاسة الإصلاحي الخاسر زعيم حزب الثقة مهدي كروبي، أن جبهة الإصلاحات تتوسع داخل إيران. وأضاف كروبي أثناء لقاء مع طلبة من جامعة الأخبار، أن حكومة نجاد لا تسير وفق الدستور وأنها تقود البلاد نحو كارثة. واتهم الحكومة بأنها تعزو أسباب فشلها، إلى المعارضة، وأشار إلى أن الدستور ليس وحياً منزل، ويمكن تغيير بنوده، داعياً إلى إعادة الانتخابات من أجل إعادة الاستقرار للبلاد.
وفي تطور آخر نفت طهران أمس، وجود خطط وشيكة لتقليص مستوى التمثيل الدبلوماسي مع بريطانيا من مستوى سفير إلى قائم بالأعمال. وقال حسين سبحانينا نائب مدير لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي بالبرلمان أمس الأول، إن وزارة الخارجية والاستخبارات يبدو إنهما وافقتا على تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي. ونقلت وكالة أنباء العمال”إيلنا” عنه القول إن نقل السفير مهدي صفري من لندن إلى بكين يشير إلى استعداد الوزارة لتقليص مستوى التمثيل الدبلوماسي بلندن.
عدد اليوم
