إيران تبدأ اليوم ثاني مناورات بحرية خلال أسبوعين

تبدأ البحرية الإيرانية اليوم مناورات عسكرية تستمر 8 أيام في مياه الخليج، حسب ما أعلن قائد بارز لتلفزيون “العالم” الرسمي الناطق بالعربية أمس، وذلك بعد أقل من أسبوعين من إجراء الحرس الثوري مناورات مماثلة استمرت 4 أيام في مياه الخليج وبحر العرب ومضيق هرمز. وصرح حبيب الله سياري القائد في البحرية للتلفزيون أن “البحرية ستقوم بتدريبات على مدى 8 أيام في الخليج وبحر عمان وشمال المحيط الهندي تغطي 250 ألف كلم مربع”. ونقل عن سياري تأكيده أن طائرة إيرانية حلقت فوق حاملة طائرات أميركية في بحر عمان والتقطت صوراً لها لكنه لم يذكر متى حدث ذلك ملمحاً إلى أن طاقم السفينة الأميركية اعترض على الحادثة. وجاءت تصريحات سياري بعد يوم واحد من إعلان وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس أن إيران تتحدى القوة البحرية الأميركية في الشرق الأوسط بمنظومة من الأسلحة الهجومية والدفاعية. وأضاف سياري أن “البـوارج الأميركية تجوب المياه الدولية ومن حق البحرية الإيرانية، طبقاً لمهمتها، أن تتعرف على السفن التي تجوب المنطقة”. وقال إن الطائرة اقتربت إلى مسافة نحو 900 متر من حاملة الطائرات وبقيت حوالى 20 دقيقة في المنطقة مبيناً أن “طائرات إيرانية تحلق بشكل روتيني فوق السفن الأميركية التي تجوب الخليج” دون وقوع حوادث. ونقلت وكالة “فارس” للأنباء عن سياري قوله إن طائرة إيرانية من طراز إس-27 التقطت صوراً لحاملة الطائرات الأميركية وأن من “حق وواجب” البحرية معرفة السفن الأجنبية في المنطقة. وأضاف “رغم ما أبدته هذه السفينة من اعتراض..فإننا نؤكد بقوة أن القيام بهذا حق واضح لنا”. وفي الشهر الماضي قالت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون” إن شن عمل عسكري أميركي على إيران مازال خياراً وارداً حتى في وقت تسلك فيه واشنطن مسار الدبلوماسية والعقوبات لوقف أنشطتها النووية. وفي مناورات جريت في الفترة من 22 إلى 25 أبريل الماضي، قالت وسائل الإعلام الرسمية إن الحرس الثوري اختبر صواريخ وزورقاً سريعاً جديداً قادراً على تدمير سفن العدو. وأعلنت طهران إنها دشنت أمس، مصنعاً لإنتاج نظام دفاع جوي قصير المدى من صنع محلي أطلق عليه اسم “مصباح واحد” مؤكدة أنه قادر على استهداف صواريخ كروز وجميع أنواع الطائرات التي تحلق على ارتفاع منخفض، وله قدرة تدميرية عالية حيث يمكنه إطلاق 4 آلاف طلقة في الدقيقة. كما أن المضاد الجوي الجديد مزود بنظام بصري للتوجيه يستطيع رصد الأهداف في وضعيات مختلفة. ومن مميزات مصباح واحد أنه مجهز برادار للبحث ثلاثي الأبعاد قادر على الفصل بين الطائرات الصديقة وطائرات العدو. وأكد وزير الدفاع أحمد وحيدي للصحفيين خلال مراسم التدشين، أن نظام الجديد يعتمد على كثافة إطلاق النيران والتحكم بها بواسطة نظام فني متقن. تفاؤل روسي بشأن محادثات فرض عقوبات على إيران نيويورك، أوتاوا (رويترز، أ ف ب) - أكد سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي أمس، أنه «متفائل» بشأن محادثات روسيا مع القوى العالمية الخمس الأخرى بشأن فرض جولة رابعة من العقوبات الدولية على إيران. وأضاف ريابكوف كبير المفاوضين الروس في القضية النووية الإيرانية «إن هذه المحادثات تمضي للأمام ببطء..بالتأكيد مازال هناك بعض المجال لرأب الصدع..ولن أبالغ أو أفرط في المبالغة في تصوير الخلافات» مضيفاً بقوله «أنا متفائل بشكل ملائم». من ناحيته، أعلن وزير الخارجية الكندي لورانس كانون أن الوقت قد حان لمجلس الأمن أن يكثف الضغوط على طهران بحزمة جديدة من العقوبات لكبح طموحاتها النووية. وأبلغ كانون الصحفيين عقب مخاطبته مسؤولين رفيعين من مجموعة الثماني في كيوبيك بقوله « هناك حاجة ملحة..المهلة الممنوحة لإيران للوفاء بالتزاماتها الدولية حانت وانقضت.. الوقت الآن للعقوبات». وقال إن الرئيس الإيراني محمود نجاد لم يستفد من فرصة مخاطبته لموتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي أمس الأول، لتبديد الشكوك بشأن نوايا بلاده النووية.