الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ندوة تطالب بوقف لتزويد مسلمي أفريقيا وآسيا بالمصاحف

ندوة تطالب بوقف لتزويد مسلمي أفريقيا وآسيا بالمصاحف
14 يونيو 2016 03:20
إبراهيم سليم (أبوظبي) أكدت ندوة «السعادة مع القرآن الكريم» التي نظمتها الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف مساء أمس الأول «في فندق الإنتر كونتيننتال، وجود ندرة في المصاحف والمحفظين بالعالم الإسلامي، وطالبت بزيادة عدد النسخ من المصاحف وتعدد الطبعات، وتنفيذ مشاريع وقفيه لتزويد المسلمين بنسخ من المصاحف، مع مراعاة القراءات أو الترجمات للقرآن الكريم، وأن أبرز مناطق الاحتياج هي في أفريقيا وآسيا، حيث تعاني نقصاً كبيراً في عدد المصاحف التي يحتاج إليها المسلمون في العالم، ورغم المخصصات التي أوقفها أهل الخير في دول الخليج ومصر والأردن، ومجمع الملك فهد، إلا أنها لا تفي بالمتطلبات. ودعا مشاركون في الندوة إلى إطلاق مشروع وقفي، يتشارك فيه المسلمون، لتوفير المصاحف لإخوانهم، بدلاً من شراء المصاحف ووضعها في المساجد التي هي ملأى بالمصاحف، في حين أن هناك عديداً من أفراد الأمة، بل قرى بالكامل لا تملك مصحفاً. وناقشت الندوة التي عقدت بفندق أبوظبي إنتركونتيننتال، العديد من الموضوعات ذات الصلة بالقرآن ومسببات السعادة، وهل السعادة نسبية أم ذاتية، أم لها انعكاسات على المجتمع؟، وتحدث فيها كل من فضيلة الداعية مسعد بن عايض بن فهد الودعاني الدوسري من المملكة العربية السعودية، وفضيلة الدكتور عبد الناصر موسى عبد الرحمن أبو البصل، أستاذ بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة اليرموك، وعضو مجلس الإفتاء الأردني، وفضيلة الداعية الدكتورة إلهام محمد شاهين عضو هيئة تدريس بقسم العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، من ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة «حفظه الله». وتناول فضيلة الدكتور عبد الناصر موسى عبد الرحمن أبو البصل، موضوع وقف المصحف الشريف وثواب ذلك، مشيراً إلى أن الإنسان إذا أوقف مصحفاً في مسجد يعتبر صدقة جارية، مؤكداً أن الأفضل أن يكون في مساجد لا تتوافر فيها المصاحف خاصة في الدول البعيدة والنامية، لأن نفع أكبر عدد من الناس يعود بالفضل الأكبر على النافع. وأورد الحديث الشريف: «مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علماً علمه ونشره وولداً صالحاً تركه ومصحفاً ورثه»، فإذا ترك بعد موته مصحفاً تقرأ به ذريته يبقى أجره مضاعفاً حتى يوم القيامة، مشيراً إلى أن أحد الطلاب المبتعثين للدراسة في الأزهر من أفريقيا تعلم الفقه والقرآن، ثم عاد إلى بلاده وافتتح مدرسة يتعلم بها 500 طالب يتدارسون علوم القرآن الكريم وينشرونها، وهو العمل الذي لا ينقطع إلى يوم القيامة». كما تطرق إلى ابتكارات الوقف القرآني، لافتاً إلى أنه بنك من الحسنات الجارية إلى يوم الحساب، تعود على من أوقف مصحفاً أو ساعد في ذلك، أو أوقف سهماً في شركة أو مالاً يستثمر وينفق منه على شراء المصاحف أو دراستها، مستعرضاً عدداً من أمثلة الوقف القرآني. وقالت فضيلة الداعية الدكتورة إلهام محمد شاهين: السعادة في القرآن الكريم تخص الجماعات والأفراد، فإذا بحثنا عن الآيات التي تختص بسعادة الفرد في القرآن الكريم نجد أن الدين عندما يتحدث عن سعادة الفرد تكون البداية بالعمل الصالح، والإنسان الذي يتطلع للحياة سعيداً عليه بالعمل الصالح. مشروع (10/‏10) لغرس الإيمان في نفوس الشباب قدمت الداعية الدكتورة إلهام محمد شاهين مقترحاً لمشروع «10/‏10»، الذي يعتمد على منهج الصحابة رضوان الله عليهم في التعامل مع القرآن الكريم، موردة قول جندب بن عبد الله: «كنا مع النبي ونحن فتيان حذارى فتعلمنا الإيمان قبل القرآن ثم تعلمنا القرآن فازددنا إيماناً»، موضحة أن الهدف من هذا المشروع هو غرس الإيمان في نفوس الشباب المسلم، والعمل على تعليمهم القرآن الكريم بعدها، للانطلاق إلى مرحلة تدبر كتاب الله، وثم تحفيظهم عشر آيات فقط يعملون بها ويطبقونها عملياً مع رصدهم لذلك بالصوت والصورة، ويشرح بعدها ماذا استفاد من هذه التجربة، ما من شأنه الوصول بالمجتمعات المسلمة إلى مجتمع يعمل بالقرآن الكريم ويحفظه عن ظهر قلب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©