السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مواطنة تحفظ القرآن الكريم كاملاً في 6 أعوام

مواطنة تحفظ القرآن الكريم كاملاً في 6 أعوام
15 مارس 2013 14:22
(رأس الخيمة) - أم سالم مواطنة تخطت العقبات التي واجهتها كافة، وانتهت من حفظ القرآن الكريم كاملا في نهاية العقد الثالث من عمرها، وحازت إجازة في رواية حفص، وتحولت من حافظة لقصار السور إلى محفظة لكتاب الله، في مركز السركال، التابع لمراكز مؤسسة رأس الخيمة للقرآن الكريم وعلومه. إنها ناجية يوسف الزعابي «أم سالم» 48 عاما، والحاصلة على بكالوريوس من كلية الشريعة جامعة الإمارات، والتي عملت موظفة حكومية في وزارة التربية والتعليم وكانت بدايتها معلمة فصل لمدة سبع سنوات، وتمت ترقيتها لمساعدة مديرة لمدة سبع سنوات، ومن ثم أصبحت مديرة مدرسة ثانوية لمدة أربع سنوات. وعن إرادتها في مواصلة ما بدأته، تقول: كنت أحفظ فقط قصار السور، ولقد راودني شعور داخلي بأن أبدأ حفظ كتاب الله، بعد تفرغي من الحياة العملية، وبالفعل أول خطوة كانت بعد تقاعدي عام 2003م، حيث بدأت في حفظ كتاب الله، في سن متأخرة، عندما كنت أبلغ الصعاب من العمر 38 سنة. وكانت بداية الزعابي في جمعية دار البر، حيث تمكنت من حفظ خمسة عشر جزءاً في 3 سنوات، لكنها انقطعت عن الجمعية لظروف عائلية خاصة، ومن ثم أكملت الحفظ والانتهاء من حفظ كتاب الله بمتابعة المحفظة ابتسام أبو نقطة، حتى أنهت حفظ القرآن الكريم بأكمله خلال ست سنوات من عام 2003 إلى 2009. ولفتت الزعابي إلى أنها تعرضت لصعوبات، لكنها نجحت في تحديها والتغلب عليها، خاصة أن كتاب الله يبث البهجة والراحة في قلب الشخص، موضحة: عندما أقرأ القرآن أشعر براحة نفسية داخلية وعندما حفظته أصبحت قراءتي بتعمق وتدبر فجاءني شعور في صدري بأنه أصبح حديقة خضراء ذات رائحة طيبة. وناجية، أم لثمانية أبناء منهم أربعة من البنين وأربع من البنات، وهي تشجعهم دائما على الحفظ، كما أنها تراجع معهم السور التي يحفظونها، وقد ألحقتهم بمركز واحة القرآن للمرأة والطفل التابع لإحدى مراكز مؤسسة رأس الخيمة للقرآن الكريم وعلومه، في نفس الوقت الذي يتابعهم فيه محفظ للقرآن حيث يحفظهم ويسمع لهم. وعن حياتها توضح الزعابي، أنها تشعر بالراحة بعد تحولها إلي محفظة للقرآن في مركز بيت السركال التابع لمؤسسة رأس الخيمة للقرآن الكريم وعلومه، ودائما تحس ببركة في حياتها وأبنائها ورزقها وكل شيء حولها وتشعر بسعادة لامتناهية، مؤكدة أن المنزل هو اللبنة الأساسية الأولى في تحفيظ الأبناء للقرآن مع تعليمهم الأخلاق وحسن التعامل. وكانت الزعابي، في السابق تقرأ القرآن بلا تجويد ولا ترتيل ولكن حاليا، فقد قويت لغتها العربية مع طلاقة اللفظ وأصبحت تعرف أحكام التجويد بدقة وتقرأ بتأمل الآيات بعد أن أخذت دورة تجويد متقدمة على مدار أربع سنوات، وأضافت على ذلك بأنها حصلت على إجازة في رواية حفص للقارئ عاصم، وأيضا أنجزت بحمد الله ثلاث قراءات وهي قراءة نافع «قالون وورش»، والثانية قراءة عمرو البصري «الدوري والسوسي»، والأخيرة لابن كثير «البزي وقنبل»، وتفكر في إنجاز جميع القراءات بعون الله تعالى. وثمنت أم سالم جهود مؤسسة رأس الخيمة للقرآن الكريم في تمكين كافة شرائح المجتمع في خوض منافسات الدورة الـ 13 للقرآن الكريم في حفظ القرآن الكريم وأجزائه، والتي عملت على إضافة طلاب نزلاء المنشآت العقابية والإصلاحية وذوي الاحتياجات الخاصة والنساء من كبار السن الحافظات، لمنافسات القرآن الكريم، وهي تشجع على هذه الفكرة لأنها تعتبر قفزة كبيرة، فالمسابقة تحفز على الاستمرار سواء في الحفظ أو المراجعة. والزعابي، على حد قولها، تخوض حاليا منافسات مسابقة دبي المحلية للقرآن الكريم، داعية الآباء والأمهات إلى تحفيز أبنائهم على حفظ القرآن الكريم، ما يساعد على تقويم أخلاقهم ويرشدهم إلى الطريق الصحيح ويجنبهم رفقاء السوء، ويغرس في نفوسهم وقلوبهم المحبة والطمأنينة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©