السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«الثقافة» تدرس دمج «أجيالنا والفنون الشعبية» مع صيف بلادي 2010

«الثقافة» تدرس دمج «أجيالنا والفنون الشعبية» مع صيف بلادي 2010
10 أغسطس 2009 01:40
تقوم وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع حاليا بدراسة مشروع لدمج برنامج « أجيالنا والفنون الشعبية» مع المشروع الوطني صيف بلادي 2010 بهدف ضمان المحافظة علي التراث وتواصل الأجيال في تقديم الفنون الشعبية. وفي هذا الاطار تواصل جمعيات الفنون الشعبية على مستوى الدولة تقديم فعاليات برنامج «أجيالنا والفنون الشعبية» الذي أعدته الوزارة من أجل الحفاظ على التراث الوطني من الانقراض عبر تدريب الطلاب عليه وفق برنامج تشارك فيه حاليا 15 جمعية. وقال وليد الزعابي مدير إدارة التراث والفنون بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع إن هذا البرنامج يأتي في إطار حرص الوزارة على الاهتمام بالحفاظ على التراث، وعليه فقد تم تكليف جمعيات الفنون الشعبية بإقامة دورة متخصصة لتدريب الطلاب خلال فصل الصيف على أنواع الفلوكلور الشعبي الإماراتي. وأضاف الزعابي أن البرنامج استهدف أربع فئات هي البدوية من خلال الجمعيات التي تعني بالبيئة البدوية وحياة البدو قديماً وحديثاً، أما الفئة الثانية فتشمل الجمعيات الحضرية التي تركز نشاطها على الحياة المعاصرة في المدن، بينما شملت الفئة الثالثة الجمعيات التي تعني بالحياة الزراعية مثل جمعية النخيل في رأس الخيمة، فيما شملت الفئة الرابعة الجمعيات التي تعنى بالبيئة والحياة الجبلية، مشيراً أن لكل فئة خصوصياتها وبرامجها النابعة من بيئتها المحلية التي تمتاز بها عن غيرها. وأكد مدير إدارة التراث والفنون أن كل جمعية ضمن هذه الفئات تعمل على نقل التراث الذي تخصصت فيه إلى الأجيال عبر دورات متخصصة يتم تقديمها إلى الطلاب صغار السن، لافتاً إلى أن الوزارة تدرس انضمام هذا البرنامج إلى فعاليات صيف بلادي 2010 التي تنظمها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة سنويا، من أجل وصول البرنامج التراثي داخل جمعيات الفنون الشعبية إلى أكبر عدد من الطلاب على مستوى الدولة وتدريبهم على التراث الوطني القديم وإطلاعهم على تراث الأجداد من خلال المتخصصين أصحاب الخبرات وكبار السن. وأوضح أن الوزارة ستقوم بتقويم هذه التجربة في نهاية البرنامج في السادس عشر من الشهر الجاري لمعرفة نتائجها ودراسة كيفية تطويرها، وتقديم المزيد من الدعم وضم جمعيات جديدة للبرنامج للحفاظ على التراث الوطني بكل أنواعه. ونوه الزعابي بجهود بعض الجمعيات في هذا المجال، مشيراً إلى أنها قامت بإنشاء متاحف داخلية للحفاظ على هذا الموروث، مما يسهم في دعم جهود الوزارة للحفاظ على التراث الشعبي، لافتاً إلى أن الوزارة سوف تدعم الجمعيات التي تقوم بعمل هذه المتاحف نظراً لأهمية دورها الوطني كما أنها تعتبر توثيقا مهما للتراث الوطني. وأوضح أن وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع تدرس الاستفادة من المعروضات التي تحتفظ بها الجمعيات في متاحفها عبر استخدمها في المعارض التي تقيمها الوزارة في الخارج لتعريف دول العالم بتراثنا. وأشاد بالإقبال الكبير من الطلاب على البرنامج ودوره في التواصل بين الأجيال ، كما أن الموسم المقبل سيشهد توسعا في التجربة، مشيراً إلى أن هذا النجاح جاء بفضل الجهود الكبيرة التي يقوم بها القائمون على البرنامج في الوزارة وخاصة بعد استحداث قسم جديد يعنى بهذا الشأن، إضافة إلى حرص القائمين عليه لتطبيق استراتيجية الوزارة الهادفة إلى الاهتمام بالتراث وتقديمه للمجتمع بشكل متميز. وفي إطار حرص القائمين على البرنامج على متابعة البرنامج على أرض الواقع قام جمال الشحي رئيس قسم التراث بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بزيارة إلى جمعية حتا للفنون الشعبية تفقد خلالها الفعاليات والأنشطة التي تقدمها الجمعية للطلاب واستمع إلى شرح عن بعض جوانب التراث التي يقدمها مجموعة من المتخصصين وكبار السن للطلاب. وأشار الشحي إلى أن البرنامج يسهم بشكل فعال في تعريف العالم بالموروث الوطني الذي تتمتع به دولة الإمارات من خلال العروض المميزة التي تقدمها الجمعيات والتي يحرص الكثير من الزوار على مشاهدتها، كما ساهم في زيادة نشاط الجمعيات والإقبال عليها ودعمها ومساعدتها في أداء دورها الوطني. ومن جانبه قال بخيت المقبالي مدير جمعية حتا للفنون الشعبية إن هذا البرنامج يعكس حرص وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع على الحفاظ على التراث الوطني ويسهم بشكل فعال في دعم جهود الجمعيات وزيادة تأثيرها في المجتمع والتواصل بين الأجيال، مشيراً إلى أن برنامج تدريب الطلاب على التراث الوطني يشهد مشاركة واسعة من الطلاب في ظل حرص أولياء الأمور على تعليم أبنائهم على التراث الوطني وحرف ومهن الآباء والأجداد. بينما أكد فيصل المريخي رئيس جمعية خورفكان للفنون الشعبية أن البرنامج يشهد إقبالا كبيرا من الطلاب للتدريب على كافة الحرف والمنتجات القديمة سواء ما يتعلق منها بالبيئة البحرية أو غيرها من الاحتياجات التي كان يستخدمها المواطن في الماضي والتي تظهر ارتباط الإنسان بالوطن، ومن بين الصناعات التي يتم تدريب الطلاب عليها صناعة الحبال وكيفية استغلال منتجات النخيل في صناعة العديد من المنتجات التي يحتاجها المنزل قديماً وحديثاً ، مشيراً إلى أن الطلاب يتم تدريبهم أيضاً على الفنون الشعبية القديمة وغيرها من الجوانب الحياتية التي كان يتمتع بها المواطن الإماراتي قديماً
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©