الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن زايد يشهد محاضرة «عالمية ناسا ورحلة الإنسان إلى المريخ»

محمد بن زايد يشهد محاضرة «عالمية ناسا ورحلة الإنسان إلى المريخ»
14 يونيو 2016 22:57
يعقوب علي (أبوظبي) شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة - في مجلسه الرمضاني أمس - المحاضرة الأسبوعية الثانية، التي دارت حول عالمية ناسا ورحلة الإنسان إلى المريخ، ألقاها تشارلز بولدن مدير وكالة الطيران والفضاء الأميركية «ناسا». وكشف مدير الوكالة الوطنية للفضاء والطيران الأميركية «ناسا» عن توقيع اتفاقية تعاون إطارية بين الوكالة الأميركية ووكالة الإمارات للفضاء، لتحقيق بعض المهمات المشتركة في مجال الفضاء والطيران واستكشافات المريخ واكتشافات الفضاء، وأكد أن من شأن التعاون في مجال الفضاء مع الشركاء الدوليين أن يعزز الاكتشافات العلمية والابتكار التكنولوجي وينعكس بالفائدة على المجتمع الإنساني. وقال إن «ناسا» تنظر بإعجاب إلى الخطوات التي قطعتها الإمارات في هذا المجال، لافتاً إلى أن المسبار الإماراتي المزعم وصوله للمريخ في بداية عشرينية هذا القرن سيضيف الكثير من العلوم العالم، خصوصاً تلك المتعلقة بالأحوال الجوية على المريخ. وأشاد مدير الوكالة الوطنية للفضاء والطيران الأميركية «ناسا» بالجهود التي تبذلها مختلف المؤسسات المختصة بالدولة في مجال الفضاء واستكشافاته. وأكد بصفته مديراً وقائداً لفريق عمل «ناسا» من أجل تحقيق مهمات وأهداف برنامج الفضاء الأميركي أن الرحلة المرتقبة إلى المريخ ستكون بالتعاون مع الدول الصديقة، وفي مقدمتها الإمارات. حضر المحاضرة معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، ومعالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، ومعالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان عضو المجلس التنفيذي، وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين. وأكد بولدن أن بعثات الملاحظة الأرضية القادمة كمشروع القمر الصناعي «خليفة سات»، إضافة إلى الشراكات التي تجري إقامتها هنا في دولة الإمارات، والعالم بشكل عام، ستمكّن الأجيال القادمة من الاستكشاف، مشدداً على أهمية دراسة كوكبنا الأم، واصفاً الأرض بـ«سفينة الفضاء». إعجاب بقدرة الإمارات وفي الإطار ذاته، أبدى بولدن إعجابه الشديد بقدرة الإمارات على إشراك العناصر النسائية في دراسة علوم الفضاء، مشيراً إلى أن زياراته الميدانية لمعاهد تدريس علوم الفضاء في الإمارات عكست صورة إيجابية لحجم العمل الذي تقوم به الدولة للنهوض بهذا العلم. واشتملت المحاضرة على محاور عدة، أبرزها الأهمية الاستراتيجية والاقتصادية والاجتماعية للفضاء، والرحلة إلى المريخ (مشروع الإمارات)، وفوائد التعاون الدولي في مجال الفضاء، وأطر التعاون الإماراتي - الأميركي في مجال الفضاء، إضافة إلى الأهداف التي تسعى «ناسا» ودولة الإمارات العربية المتحدة لتحقيقها من خلال علاقتهما. التعاون الدولي في مجال الفضاء وتحدث مدير الوكالة الوطنية للفضاء والطيران الأميركية «ناسا» عن رؤيته لتعاون الوكالة مع الشركاء الدوليين، وكيف يمكن لذلك التعاون أن يعزز الاكتشافات العلمية والابتكار التكنولوجي، مؤكداً أن التعاون الدولي والأممي في مجال الفضاء بات الخيار الأول والأخير لجميع المهتمين بعلم الفضاء، مصرحاً بأن العمل الأحادي لن يكون مجدياً بالنظر إلى كمية العلوم والمدارك والتحديات التي يتطلبها البحث والتحليل العلمي الخاص بالفضاء. وأكد أن التعاون في هذا الإطار سينعكس بالفائدة على المجتمع العالمي ككل، ويدعم تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، ويحفز الاقتصاد، مستعرضاً نماذج للتعاون الدولي والشراكات التي أقامتها الوكالة. وتطرق تشارلز بولدن إلى التعاون الاستراتيجي لوكالة «ناسا» في مجال البعثات الفضائية بما في ذلك علوم الطيران، والفضاء، وعلم الأرض، وتطوير التكنولوجيا، والاستكشاف البشري والذي يشمل المحطة الفضائية الدولية. وفي إطار حديثه عن رحلة الإنسان إلى المريخ، أكد تشارلز بولدن أن وصول الإنسان إلى خارج المدارات القريبة من الأرض، خلال العقد المقبل، نحو عمق الفضاء المحيط بالقمر، وذلك لاختبار التكنولوجيا، وإثبات فعاليتها في إنجاز الرحلة إلى «الكوكب الأحمر». بعثات فضائية آلية وأضاف: اقتربنا الآن من مرحلة إرسال البشر إلى المريخ أكثر من أي وقتٍ مضى، حيث تجري التحضيرات لهذه الرحلة بالتزامن مع تطوير الأنظمة البشرية والآلية الجديدة، مؤكداً أن «ناسا» تقوم حالياً بتشغيل بعثات فضائية آلية في كوكب المريخ، بالإضافة إلى بناء نظام إطلاق الصاروخ الفضائي والمركبة الفضائية البشرية «أوريون» للبعثات الفضائية البشرية في المستقبل. كما تساهم في بناء هذه القاعدة المعرفية الكثير من البعثات والمشاركات الدولية، مثل مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ. وسوف تستمر البعثات المستقبلية في تقديم الإسهامات الهامة والاكتشافات لدعم هذه المبادرة. تقليل المخاطر وشدد بولدن على أهمية إجراءات فهم العوامل الصحية وتقليل المخاطر التي تنطوي عليها الرحلات المستقبلية إلى عمق الفضاء، مضيفاً: على سبيل المثال، زودتنا البعثة الفضائية الأخيرة والتي استغرقت عاماً كاملاً وشارك فيها رائد الفضاء سكوت كيلي من وكالة «ناسا» ورائد الفضاء الروسي ميخائيل كورنيكو، بمعلومات مهمة حول آثار الجاذبية الصغرى على كثافة العظام، والكتلة العضلية، والقوى الجسمانية، وحاسة البصر، وأجزاء أخرى من الجسم البشري. وإن هذه البعثة الفضائية والبعثات الفضائية المطوّلة الأخرى في المستقبل ستتيح لنا إجراء المزيد من الدراسة والتحليل لهذه الآثار والاتجاهات. وأضاف: يتوقع الباحثون أن تزودنا فحوص البعثات الفضائية بمعلومات حول التحديات والتغيرات الجسمانية والعقلية التي يواجهها رواد الفضاء أثناء رحلاتهم الفضائية إلى أقطار جديدة في الفضاء. وأوضح أن من أهم الجوانب التي تحظى بالاهتمام الصحة الوظيفية والسلوكية، والأضرار التي تلحق بحاسة البصر، والأداء الاستقلابي والجسماني، والعوامل الجرثومية والبشرية التي قد تؤثر على الرحلات الفضائية البشرية الطويلة الأمد في المستقبل. الفضاء والاقتصاد وأكد تشارلز بولدن التأثير الكبير لاستكشاف الفضاء على تحفيز الأنشطة التجارية واقتصاد الفضاء، مشيراً إلى أنه فيما تعمل «ناسا» على توسيع نطاق تركيزها خارج المدارات القريبة من الأرض ثم الوصول إلى سطح المريخ في نهاية المطاف، ستنخرط شركات القطاع الخاص والشركات التجارية بصورة فاعلة، فيما يتعلق بالمدارات القريبة من الأرض. مسبار الإمارات أكد تشارلز بولدن، مدير الوكالة الوطنية للفضاء والطيران «ناسا»، حتمية الحاجة إلى أن تظل رحلة الإنسان إلى المريخ جهداً عالمياً متواصلاً، حيث يتطلب نجاحه مشاركة جميع دول العالم، بما فيها دولة الإمارات، مؤكداً أهمية الدور الذي يمكن لأنظمة الإنسان الآلي أن تلعبه في فحص الكواكب، بما فيها كوكب المريخ، إضافة إلى أهمية بعثات الأقمار الصناعية، مثل مسبار الأمل الذي سترسله دولة الإمارات لاستكشاف كوكب المريخ. اكتشاف المريخ ناقش تشارلز بولدن مدير وكالة الطيران والفضاء الأميركية «ناسا» استراتيجية «ناسا» في التحضير للاستكشاف البشري لكوكب المريخ، وأهمية استخدام المختبر الفريد للمحطة الفضائية من أجل اختبار الاستكشاف البشري في المستقبل، وقال: استطاع رواد الفضاء العيش على متن المركبات الفضائية طيلة السنوات الـ 15 الماضية، فيما عكفت دول العالم على إجراء الأبحاث لتطوير المعرفة العلمية في علوم الأرض، والفضاء، والفيزياء، والبيولوجيا. وبفضل الأبحاث والتكنولوجيا المتطورة التي تمّ التوصل إليها في المحطة الفضائية، سيغدو الاستكشاف البشري والآلي خارج المدارات القريبة من الأرض ممكناً، ناهيك عن الفوائد التي ستعود بها هذه الأبحاث على البشر في كوكب الأرض.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©