الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الحوثيون» يستعدون لاقتحام مدينة مهمة شمال اليمن

«الحوثيون» يستعدون لاقتحام مدينة مهمة شمال اليمن
23 مارس 2014 22:58
عقيل الحـلالي (صنعاء) - قال مسؤول يمني محلي أمس إن المتمردين الحوثيين يستعدون لاقتحام مدينة عمران، التي تبعد 50 كيلومترا عن العاصمة صنعاء من جهة الشمال، بعد تعثر جهود لجنة الوساطة الرئاسية ووسطاء آخرين لمنع اندلاع صراع مسلح بين الجماعة المذهبية والقوات الحكومية إثر مواجهات بينهما السبت استمرت ساعات وخلفت قتلى وجرحى من الطرفين. وقال مدير مكتب الثقافة بمدينة عمران، يحيى الثلايا، لـ«الاتحاد» إن «أكثر من 70 سيارة على متنها عشرات المسلحين الحوثيين تتمركز على بعد عشرات الأمتار من نقطة ضبر الأمنية (شمال) استعدادا لاقتحام المدينة»، انتقاما لمقتل ستة من أنصار الجماعة أمس الأول برصاص قوات حكومية اعترضت طريق مسلحين حاولوا الدخول إلى المدينة للتظاهر ضد الحكومة الانتقالية والفساد. وأوضح الثلايا أن «حشودا مسلحة قدمت من محافظة صعدة» الشمالية معقل جماعة «الحوثيين» المتمردة على الحكومة منذ العام 2004، مشيرا إلى تعثر جهود لجنة الوساطة «مما يهدد بانفجار الوضع عسكريا في أي لحظة». وذكر أن ممثل حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح في عمران، الشيخ عبدالله بدر الدين «بذل مساعي حميدة لدعم لجنة الوساطة» التي تضم العميد قائد العنسي، ممثلا عن الجيش، والشيخ صالح الوجمان، ممثلا عن جماعة الحوثي التي تعد حاليا مكونا رئيسيا في العملية السياسية الانتقالية، بعد أن خاضت العقد الماضي ست جولات من القتال ضد القوات الحكومية. لكنه أشار إلى أن جهود الوساطة «لم تنجح في التوصل إلى اتفاق نهائي» لإنهاء المشكلة في عمران التي قال إنها «سياسية وحلولها في صنعاء»، محذرا من اندلاع القتال بين الحوثيين والجيش في أي لحظة بعد انتهاء الهدنة المؤقتة لوقف إطلاق النار صباح اليوم الاثنين. وذكر أن العديد من الأسر بدأت النزوح من منازلها في شمال المدينة تحسبا لاندلاع المواجهات بين الجيش والمتمردين الذين قال إنهم أجبروا بعض الأسر على مغادرة منازلها للتمترس فيها والإقدام على قتل أحد السكان رفض السماح لهم بدخول منزله. وقال المسؤول المحلي إن قوات الجيش والأمن المرابطة في المدينة «في حالة استنفار» تحسبا لمواجهة «الحوثيين» الذين تنامى نفوذهم العسكري والجغرافي والسياسي بشكل كبير بعد إطاحة الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، مطلع 2012. وذكر تلفزيون «المسيرة» التابع لجماعة «الحوثيين» أمس، أن مسلحين من حزب الإصلاح، مدججين برشاشات وقناصات انتشروا على أسطح المباني في مدينة عمران. وأصدرت الجماعة المذهبية التي أطلقت على نفسها اسم «أنصار الله»، الليلة قبل الماضية، بيانا سياسيا دعت فيه إلى بناء جيش وأمن وطنيين بعيدا عن الولاءات الحزبية الضيقة، في إشارة إلى مزاعم حول هيمنة حزب «الإصلاح» الذي على صلة بجماعة الإخوان المسلمين على مؤسسات الجيش والأمن في اليمن. وانتقدت الجماعة بيان وزارة الداخلية الأخير الذي حملها مسؤولية الاضطرابات في عمران، واعتبرت ذلك دليلا عن انحيازها لطرف ضد طرف. واتهم حزب «الإصلاح» عبر موقعه الإلكتروني أمس، جماعة الحوثيين بالتخطيط للسيطرة على مدينة عمران ومناطق أخرى في المحافظة التي تمتلك حدودا برية مع خمس محافظات أخرى. ونشر الحزب تقريرا حقوقيا زعم أن «الحوثيين» قتلوا 19 يمنيا واختطفوا 18 آخرين أثناء هجومهم على قرى بلدة همدان شمال غرب صنعاء قبل أسبوعين. وذكر التقرير، الذي أعده ناشطون يمنيون مساندون لقرار مجلس الأمن 2140 بشأن فرض عقوبات على الأطراف المعرقلة للمرحلة الانتقالية في اليمن، أن «الحوثيين» فجروا 16 منزلا بشكل كلي وجزئي أثناء معاركهم الأخيرة في همدان ضد جماعات قبلية محلية موالية لحزب الإصلاح. وطالب التقرير الرئيس عبدربه منصور هادي ببسط نفوذ الدولة ومحاكمة كل من تورط بسفك دماء اليمنيين وهدم منازلهم، إضافة إلى إعلان الحوثيين جماعة إرهابية. وقال حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه صالح، إن هناك جهودا مخلصة ومساعي حثيثة لإنهاء التوتر الحاصل في عمران بين جماعة الإصلاح وجماعة الحوثي. وانتقد الحزب ما وصفها بـ«محاولة دائمة» للزج به في المواجهات بين الإصلاحيين والحوثيين وهما القوتان الجماهيريتان الأكبر اللتان تزعمتا احتجاجات 2011 التي زادت نفوذ الجماعات المسلحة في البلاد وأضعفت سلطة الدولة. وأصيب عقيد في الجيش اليمني ونجله أمس الأحد برصاص مسلحين مجهولين في العاصمة صنعاء، حسبما أعلنت وزارة الدفاع. وذكر البيان أن مسلحين كانا على متن دراجة نارية أطلقا أعيرة نارية على رئيس شعبة التأمين بدائرة شؤون الضباط بوزارة الدفاع العقيد عبدالله مفضل، عندما كان يقود سيارته برفقه نجله صباح أمس في حي «الإذاعة الجديدة» شمال غرب العاصمة. وأضاف أن الهجوم أسفر عن إصابة العقيد مفضل ونجله بطلقتين ناريتين نقلا على إثرهما إلى المستشفى للعلاج، فيما وصفت مصادر مقربة من العقيد الجريح حالة الأخير بـ«الحرجة». وقال مصدر عسكري إن هذه الحادثة تأتي في ظل استمرار منع الدراجات النارية من الحركة في شوارع العاصمة، التي تعاني من انفلات أمني غير مسبوق منذ ثلاث سنوات. ووصفت وزارة الداخلية في بيان منفصل الحادثة بأنها عمل إجرامي غادر، مؤكدة أن الأجهزة الأمنية تبذل قصار جهدها في التحقيق والبحث والتحري للقبض على المهاجمين اللذين لاذا بالفرار. وكان الرئيس اليمني أقال مطلع الشهر الجاري وزير الداخلية السابق اللواء عبدالقادر قحطان وعين بدلا عنه اللواء عبده الترب، في ظل التدهور الأمني في البلاد التي تمر بمرحلة انتقالية منذ أواخر نوفمبر 2011. وبحث اللواء الترب أمس في صنعاء مع السفير الصيني تشانغ هوا، تعزيز علاقات التعاون الأمني بين اليمن والصين، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. وأشاد بمواقف الحكومة الصينية المساندة لبلاده خصوصا في مجال تأهيل وتطوير المنظومة الأمنية خاصة مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. وفجر رجال قبائل أمس أنبوبا نفطيا في محافظة مأرب (شرق) حيث حقول رئيسية لإنتاج النفط الخام. وذكر مصدر قبلي في مأرب لـ«الاتحاد»، إن مسلحين قبليين بقيادة محمد كلفوت فجروا أنبوب النفط في كيلو 39 في منطقة «الدماشقة» وسط وادي عبيدة، مشيرا إلى أن هذا التفجير يأتي بعد يومين من تفجير استهدف في المنطقة ذاتها خط أنبوب النفط في كيلو 117. وأوضح المصدر أن قوات الجيش المتمركزة بالقرب من مدينة مأرب قصفت أمس الأحد بصواريخ الكاتيوشا مواقع مفترضة لجماعات قبلية فجرت أنبوب النفط في كيلو 117 ومنعت الفرق الفنية التابعة للحكومة من إصلاح الأنبوب. وذكر أن القصف أدى إلى تدمير أحد المنازل دون أن ترد معلومات بوقوع إصابات بشرية. سياسيا أقر البرلمان اليمني بالإجماع أمس، تعديل مادة دستورية تتيح للرئيس هادي زيادة أعضاء مجلس الشورى لاستيعاب ممثلين عن جماعات سياسية تنفيذا لقرارات مؤتمر الحوار الوطني الشامل. وقال مساعد أمين عام الأمم المتحدة ومستشاره الخاص لليمن جمال بن عمر أمس إن الدستور اليمني الجديد سيكتب بأقلام يمنية. وأوضح لدى لقائه في صنعاء أعضاء لجنة صياغة الدستور وعددهم 17، أن الأمم المتحدة ستساند عمل اللجنة «حسب الحاجة»، مشدداً على الترابط الوثيق بين شفافية عملية صياغة الدستور وتشاركيتها وتمثيليتها وبين استدامة الدستور وشرعيته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©