معتز الشامي (دبي)
تضع الأمانة العامة لاتحاد الكرة، اللمسات الأخيرة على ورشة العمل الأولى من نوعها في المنطقة، والتي يستضيفها الاتحاد بمقره في دبي على مدى يومين، غداً وبعد غد، وتقسم على 6 جلسات، بحضور أكثر من 91 شخصية، تمثل أنديتنا المحلية والمجالس الرياضية الثلاثة، بالإضافة إلى ضيوف الورشة من جميع الاتحادات الخليجية.
وستكون الورشة بداية سلسلة من ورش العمل التي ستعالج مختلف اللوائح القانونية للاتحاد، بالإضافة إلى اللوائح الخاصة بجميع اللجان، التي تنظم عمل الاتحاد، بما يسهم مع مرور الوقت في وضع الخطوط العريضة لأبرز القوانين واللوائح التي تحتاج إلى تعديلات، بما يواكب آخر ما وصل إليه التطور في لوائح الفيفا والاتحاد الآسيوي.
وقد استعانت الأمانة العامة للاتحاد خلال الورشة بخبراء من الطراز العالمي، تقدمهم الإيطالي ماريو جالافوتي المحامي والخبير الدولي بقوانين الفيفا، خاصة ما يتعلق بشؤون اللاعبين، بالإضافة إلى عمر أنجارو رئيس لجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين بالفيفا، والخبير القانوني بلوائح محكمة التحكيم الدولية، بالإضافة إلى الإماراتي صالح العبيدلي المحامي المتخصص في قوانين كرة القدم.
وستخصص جلسات اليوم الأول غداً للحديث عن عقود الاحتراف ويحاضر فيها عمر أنجاور رئيس لجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين بالفيفا، والمحاضرة الثانية بعنوان عقود احتراف اللاعبين بين النظرية والتطبيق وفق معايير الفيفا، ويحاضر فيها الإيطالي ماريو جالافوتي، الخبير بقوانين الفيفا.
كما تخصص المحاضرة الثانية للحديث عن اختصاصات محكمة التحكيم الرياضي«الكاس»، والشروط الواجب توافرها، لتقديم طلب استئناف أمامها، وهو الأمر الذي عادة ما يؤرق أنديتنا وسبق وأثار مشكلات كثيرة بينها وبين الاتحاد لرفض الأخير التوقيع على اتفاقية تتيح للأندية باللجوء للكاس.
وتخصص المحاضرة الثالثة للحديث عن لائحة الفيفا الخاصة بكيفية العمل مع وسطاء اللاعبين، ويحاضر فيها المحامي صالح العبيدلي، أما برنامج بعد غد الثلاثاء فيناقش في جلسته الأولى تعويضات بدل التدريب للاعبين، ويحاضر فيها عمر أنجارو، يليها محاضرة أخرى لماريو جلافوتي عن شق آخر لنفس الموضوع، ثم الجلسة الخامسة عن غرفة فض المنازعات في الفيفا، ويحاضر فيها عمر أنجارو، وماريو جلافوتي، والسادسة تتناول أبرز قرارات الغرفة بالاتحاد الدولي لكرة القدم. وتلقي هذه الورشة الضوء على مشكلات التعاقدات بين الأندية واللاعبين، وكيفية التعامل مع ملف بدل التدريب، خصوصاً في انتقال اللاعبين القصر.
وعلمت «الاتحاد» أن إطلاق سلسلة ورش عمل قانونية بالاتحاد تهدف إلى السعي لتعديل اللوائح الداخلية، ومنع وجود أي ثغرات قد تؤدي لمشكلات من أي نوع، حيث كشفت مصادر رسمية أن اتحاد الكرة ضاعف ميزانية اللجان القضائية مرتين، لتلبية الطلبات الخاصة بتعديل اللوائح ومراجعتها أولاً بأول وفق آخر ما وصل إليه العمل الاحترافي بما يراعي ما هو يطبق الآن في الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وعلى الجانب الآخر أبدى محمد عبد الله بن هزام، ثقته في خروج الورشة بالفوائد المرجوة، لا سيما في ظل حالة الاهتمام الكبير بحضورها، حيث أكدت أكثر من 90 شخصية محلية وخليجية الحضور والاستفادة من تنوع الموضوعات التي تناقشها.
ولفت ابن هزام إلى أن الاتحاد كان حريصاً على الاستفادة من آراء الخبراء العالميين، تقدمهم الإيطالي ماريو جالافوتي، المتخصص في لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم، وعمر أنجاور أحد أبرز القانونيين المتخصصين في الفيفا، ومحكمة التحكيم الرياضي، رئيس لجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين بالاتحاد الدولي.
وقال بن هزام: «هذه الورشة مجرد البداية، وقد اخترنا موضوعات تمس عمل الأندية والمجالس الرياضية وتهم جميع الاتحادات وأطراف الساحة الرياضية المحلية والخليجية، ونحن سنتابع وننتظر تفاعل الجهات المعنية في دورينا، حيث ستكون هناك سلسلة ورش عمل قانونية تراعي جميع المعايير واللوائح المثيرة للجدل أو التي قد تحتمل التأويل، وتشهد لغطاً دائماً، سواء عندنا أوفي المنطقة كلها».
وأضاف: «سنسمع رأي الحضور من ممثلي الأندية والمجالس، حيث إن لديهم متطلبات تتعلق بالأمور الخاصة بالقوانين، وسنأخذ بتوصياتهم، ولا نمانع في إجراء أي تعديلات على أي لائحة أو قانوني ينظم اللعبة، لأننا نعمل مع الأندية لمصلحة الكرة الإماراتية وليس أي شيء آخر».
عدد اليوم
