الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

وزن زائد أحياناً

وزن زائد أحياناً
15 يونيو 2008 01:16
الإجازة سلوك سنوي اعتاد عليه الكثيرون وأصبحت نفقاتها جزءاً من ميزانية كل بيت، فما أن يقترب موعدها حتى تبدأ الأسر الاستعداد لها، سواء أكان لجهة تخصيص الميزانية أم لجهة شراء الحاجات الضرورية لها· فكم تبلغ ميزانية السفر وكيف تتصرف الأسر؟ لا تخصص أسرة ميسون السعدي، معلمة، ''ميزانية محسوبة'' للإجازة الصيفية، على الرغم من حرصها على تمضية فترة من الإجازة الصيفية خارج الدولة· فميزانية السفر والإجازة عند ميسون وأسرتها ''هي كل ما يفيض عن الرزق''، بحسب تعبيرها· لذا، ''لم تتحول الإجازة، على أهميتها وفوائدها، كزيارة أماكن جديدة من العالم والترويح عن النفس، إلى تقليد سنوي، خصوصاً أن جزءاً أساسياً من دخل أسرتنا مخصص لالتزاماتنا بعدما باشرنا ببناء منزل خاص بنا''· فائض الرزق حال سالم عبدالله كحال ميسون السعدي وأسرتها، يقول: ''نحن لسنا من الأسر التي تضيّق على نفسها من أجل توفير ميزانية للسفر· فالسفر من فائض الرزق، وهو يتوقف على الظروف وليس ضروريا في كل سنة· أما هذه السنة فلا نستطيع السفر بسبب غلاء الأسعار وارتفاع حجم الميزانية التي يتطلبها ذلك''· وفي التوجه ذاته، اتفقت أم محمود وأفراد أسرتها على البقاء هذا العام في الدولة وعدم السفر· تقول: ''تمضية الإجازة في السياحة الداخلية أوفر من السياحة الخارجية، التي تتطلب مبلغاً كبيراً من المال يفضل أن ندخره· فالحياة باتت غالية جدا وتعليم الأولاد يتطلب موازنة عالية''· يتفق حمد الشحوح، من رأس الخيمة، مع رأي أم محمود· لقد قرر هو أيضاً، ''نظرا إلى ارتفاع تكاليف السفر''، أن لا يسافر وأسرته هذه السنة و''قضاء الصيف في الإمارات وتحديدا في إمارة دبي والاستمتاع بصيفها، علماً أن ذلك يحتاج إلى ميزانية أخرى، إلا أنها تظل أوفر من السفر إلى الخارج''· جمعية نسائية الحاجة أم الاختراع· هذا الوصف ينطبق على منى راشد، التي شاركت مجموعة من صديقاتها وزميلاتها في العمل في جمعية شهرية خلال العام المنصرم للإسهام في تأمين ميزانية للسفر في الصيف: ''كانت كل واحدة منا توفر من الجمعية ألفي درهم شهريا، واليوم يتوفر لدي مبلغ جيد نسبياً أضعه مع ما يتوفر لدى زوجي من مبلغ لنمضي بها إجازتنا السنوية، فلا نحتاج إلى أخذ قرض أو الاستدانة من أحد والحمد لله''· أما نائل زيدان فيكشف عن قراره: ''لجأت إلى بيع جزء من الأسهم التي أملكها لكي أسدد تكاليف السفر، خصوصاً أننا نخطط لتمضية الإجازة هذه السنة في الولايات المتحدة، ما يتطلب ميزانية ضخمة بعض الشيء، نظراً إلى الأسعار المرتفعة لبطاقات السفر والمصاريف عموماً''· ميزانية السفر هذا العام كانت باهظة الثمن بالنسبة إلى ماجد عابدين أيضاً· وعلى الرغم من ذلك يحكي متفائلاً: ''الإجازة عندي أولاً لزيارة وطني والأهل والأقارب، واصطحاب أولادي لرؤية ذويهم· فهذا عندي ضروري جداً لا يمكن الاستغناء عنه، خاصة أننا لا نسافر سنوياً· ولكي أتمكن من تأمين مصاريف السفر وتلبية مستلزمات الأسرة في خلاله، وشراء الهدايا للأهل والأقارب، إضافة إلى مصاريف ''الكاش'' التي سوف ننفقها هناك، فقد اضطررت إلى بيع سيارتي التي أستخدمها في التنقل والذهاب إلى العمل يومياً· وهو أمر صعب قليلا، ولكني بعد عودتي سوف أضطر إلى شراء سيارة جديدة، ما يحملني أعباء جديدة· ولكن ما العمل؟''· في الاتجاه المعاكس تأتي تجربة عبدالرحمن مانع· فمنذ أربع سنوات، كما يتذكر: ''خطر في بالي أن أذهب إلى القاهرة وأن أعيش الأجواء الرمضانية هناك، فحجزت التذكرة ورصدت ميزانية للسفر ألفي درهم فقط، لمدة خمسة أيام تشمل السكن والتنقلات والمعيشة، وكانت إجازة جميلة جدا بميزانية بسيطة جدا''· من هنا، يتابع: ''الميزانية ليست مهمة كثيراً، أنت يمكن أن تسافر بألف درهم أو مئة ألف درهم، لكن المهم أن تكون سعيداً ولديك رفقة جميلة· فأنا أجد السعادة في البساطة''· محمود سعيد يقدم الخلاصة، فبحكم تجربته المتعددة في السفر إلى بلدان مختلفة يرى أن ''على المسافر دراسة رحلته من الجوانب كلها لكي يتمكن من تحديد ميزانية السفر التي تعتمد على أمور مهمة عدة، منها: مدة السفر، عدد الأشخاص، قدرة الشخص على ضبط المصروف، معرفة المسافر بالبلد''·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©