بسام عبدالسلام (عدن)
تظاهر المئات من أبناء محافظة تعز أمس، للتنديد بعمليات الاغتيالات التي تشهدها المحافظة وسط مطالبات للأجهزة الأمنية بضبط الوضع الأمني وملاحقة العناصر الإرهابية. وطاف المتظاهرون عدداً من شوارع تعز الرئيسية وسط هتافات نددت بالاغتيالات التي طالت أئمة وخطباء المساجد وكذا قيادات محلية وعسكرية بالمحافظة. وخرجت المسيرة عقب انتهاء صلاة الجمعة من مساجد تعز، وطالب المتظاهرون بالقبض على قتلة الشيخ عمر دوكم خطيب جامع العيسائي الذي اغتيال قبل أسبوع برصاص مجهولين. وقام خطباء في مدينة تعز بوضع شريط لاصق على أفواههم لدقائق تعبيراً عن احتجاجهم لما يتعرض له الخطباء وأئمة المساجد من استهدافات مباشرة. وطالب خطباء المساجد بوقف عمليات الاغتيالات التي انتشرت بشكل كبير في الآونة الأخيرة في عدة محافظات يمنية على رأسها عدن.
في سياق آخر، أعلنت أجهزة الأمن في مدينة عدن عن أسماء 6 من العناصر الإرهابية المرتبطة بتنفيذ عمليات الاغتيالات التي طالت رجال الدين في المدينة خلال الفترة الماضية، ورصدت السلطات الأمنية مكافأة مالية لكل من يدلي بمعلومات عن أماكن وجود تلك العناصر. ونشرت السلطات الأمنية ملصقات تتضمن أسماء وصور أسماء أكدت فيها تورطهم بتنفيذ عمليات بحق أئمة وخطباء المساجد في عدن. وجاءت عملية تعقب الأجهزة الأمنية للمطلوبين عقب يومين فقط من وفاة إمام مسجد عمر بن الخطاب بالمنصورة الشيخ ياسر العزي متأثراً بجراح أصيب بها في 4 أبريل إثر محاولة لاغتياله قبل أسبوع.
وناشد وزير الأوقاف اليمني أحمد عطية العمل على إنقاذ رجال الدين والعلماء والأئمة في عدن، مضيفاً أن عمليات القتل منهجية ودفعت العشرات من رجال الدين للمغادرة خارج اليمن. وأكد اتحاد العلماء والخطباء في عدن على ضرورة أن تقوم الأجهزة الأمنية بواجبها لإيقاف مسلسل الاغتيالات الذي استهدف عدداً من أئمة وخطباء مساجد المدينة، موضحاً أن الوضع الأمني بات مقلقاً ويجب التحرك لإيقاف نزف الدم بحق الدعاة ورجال الدين. وتشير إحصائيات إلى تنفيذ 20 عملية اغتيال في مدينة عدن قتل فيها أكثر من 20 شيخاً وخطيباً وداع، ونجا منهم ثلاثة، وسُجّلت حالة اختطاف واحدة منذ من مطلع العام 2016 وحتى مطلع العام 2018، وسط مطالبات شعبية بسرعة إيقاف هذه العمليات الإرهابية التي تطالب رجال الدين في المدينة.
عدد اليوم
