السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

لبنى القاسمي: الإمارات أصبحت «حُلماً» للكثيرين

لبنى القاسمي: الإمارات أصبحت «حُلماً» للكثيرين
3 مايو 2017 11:29
دبي (الاتحاد) أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة دولة للتسامح، حرص دولة الإمارات، قيادة وحكومة وشعباً، على تعزيز قيم التسامح والوئام والتعايش والسلام واحترام التعددية وقبول الآخر من مختلف النواحي الفكرية والثقافية والدينية، مع نبذ أشكال ومظاهر التمييز والكراهية كافة، مشيرة إلى أن الإمارات أصبحت في طليعة الدول المانحة للمساعدات حول العالم، بفضل رؤية وتوجيهات قيادتها الرشيدة التي تضع العطاء أولوية ضمن استراتيجيتها ورؤيتها للمستقبل، وأن التسامح والعطاء باتا جزءاً أصيلاً من قيم الشعب الإماراتي الذي يحتضن جاليات ما يزيد على 200 جنسية، تعيش وتعمل ضمن مجتمع واحد في تناغم ووئام. وأضافت معاليها: «إن الإمارات أصبحت اليوم نموذجاً ومثالاً يحتذى للتسامح والتعايش والحوار بين الحضارات، لأنها تأسست على يد قيادة تحترم الجميع وتقبل الآخر، وتقدر الجهود، بعض النظر عن اللون أو العرق أو الدين»، مشيرة إلى أن تجربة الإمارات في عالم المساعدات الإنسانية تخطت العطاءات المادية، لتولي اهتماماً كبيراً ببرامج التنمية المستدامة للمناطق الفقيرة، من خلال دعم برامج التعليم والصحة، وغيرهما من القطاعات الحيوية واللازمة لحياة الناس. جاء ذلك، خلال الجلسة الافتتاحية الرئيسة لليوم الثاني لمنتدى الإعلام العربي في دورته السادسة عشرة في دبي، وأدارها الإعلامي ماجد الفارسي، من قناة «سكاي نيوز عربية»، وأشارت معاليها إلى التاريخ الطويل لعطاء دولة الإمارات الذي أرسى دعائمه المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مع قيام دولة الاتحاد بتأسيس «صندوق أبوظبي للتنمية»، بهدف مساعدة الدول النامية على تحقيق التنمية، ليكمل مسيرة العطاء صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بمساندة أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حُكام الإمارات. ولفتت معالي الشيخة لبنى القاسمي إلى أن حكومة الإمارات باستحداثها منصباً وزارياً معنياً بالتسامح، وهو الأول من نوعه في العالم، تدعم الإعمار الفكري للتصدي للمتغيرات الثقافية والفكرية والسياسية والاجتماعية التي تمر بها المنطقة، والتي قد تؤثر على المجتمع وعلى قيم الاحترام والتعايش والتسامح التي تربى عليها المجتمع الإماراتي. وأشارت معاليها إلى دور العولمة والحداثة في تأجيج بعض المشاعر السلبية لدى بعض المجتمعات نتيجة لفقدان الآلاف من الأشخاص لوظائفهم بسبب الاعتماد على التكنولوجيا، وما صاحبه من تهجير للعقول والعمالة إلى دول أخرى، مؤكدة دور الإمارات في تأسيس حوار حضاري قائم على القيم المشتركة بين الأديان، في ضوء وسطية ديننا الإسلامي الحنيف وتعاليمه السمحة الداعية إلى السلام والوئام بين البشر. وأكدت أن التعايش والتسامح يشكلان منذ عقود أسلوب حياة لدولة الإمارات التي تنظر لمحيطها والموجودين على أرضها كشركاء في العيش والتنمية، وذلك بحكم وجودها على طريق الحرير الذي ربط الصين بأفريقيا والحركة التجارية والتبادل الثقافي الذي واكب هذا الحراك القائم بالأساس على قبول الآخر والتعايش معه كشريك، مشيرة على أن تلك الشراكة توطدت بعد اكتشاف النفط في الإمارات وإيثارها لمساعدة الدول النامية، لتصبح اليوم حلماً للكثيرين حول العالم ومكاناً مفضلاً للعيش والعمل. ونوّهت معاليها بسعي الحكومة لاستدامة مفهوم التعايش في الإمارات، من خلال توفير دور العبادة، وتقبلها لحرية المعتقد، كجزء لا يتجزأ من سياسية الدولة الذي سنَّت في هذا الشأن قانوناً يُعدّ من التشريعات الرائدة في هذا المجال، وهو قانون مكافحة التمييز والكراهية الذي يجرّم أشكال ازدراء الأديان والمقدسات كافة، وخطابات الكراهية والتكفير، كما يحظر كل أشكال التمييز على أساس الدين أو العقيدة أو الطائفة أو المذهب أو الأصل أو العرق أو اللون. وأضافت أن خير مثال على التعايش بين الأديان في الإمارات، وجود كنيسة «سان أندريس» بجوار «مسجد الشيخ محمد بن زايد» في أبوظبي، وهو ما يدل على قوة التسامح في التعايش، وإقامة حوار حضاري، يعزز القيم المشتركة وينبذ التمييز والكراهية. السلام رسالة سماوية في جميع الأديان دبي (الاتحاد) قالت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة الدولة للتسامح، إن هناك مسؤولية كبيرة على عاتق كل إعلامي، وذلك لتأثير كل منهم في المجتمع وفي مئات ملايين الأشخاص حول العالم في ثوان فقط. وذكرت معاليها في تصريحات صحفية أمس الأول، أن منتدى الإعلام العربي بدورته الـ16 يعقد في وقت مهم، في ظل التحديات الراهنة التي يواجهها الوطن العربي على المستويات كافة، وهذا ما يعكس أهمية شعار المنتدى «حوار الحضارات»، وهو ما نحتاج إليه اليوم كمنصة كقوية جداً، خاصة مع حضور أكثر من 3000 شخص من المؤسسات الإعلامية والإعلاميين الكبار. وذكرت معاليها، إنه في ظل التوجهات المختلفة اليوم مع ارتفاع لغة الكراهية والسلبية الموجودة، يتوجب العودة إلى حوار إيجابي يجمع الجميع تحت منصة واحدة، وهو ما لمسه الجميع من إبداع في تنظيم المنتدى هذا العام، الأمر الذي يعكس أهمية التغييرات في المؤسسات الإعلامية. وبسؤال معاليها عن سلطة الإعلام الرابعة، أكدت أنها ليست سلطة عادية، وتغيير دورها عما كانت عليه، ومصداقية الإعلامي تؤثر في الجميع، سواء كانوا قياديين أو سياسيين، لأنها تؤثر في الجميع. وبسؤالها عن مؤتمر السلام في القاهرة، وزيارة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان إلى مصر ولقائه مع القيادات الدينية في الوطن العربي، أكدت معاليها على جهود العالم والدول العربية، خاصة زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى الفاتيكان، ومقابلة البابا فرانسيس، مؤخراً، كانت تاريخية ونقطة تحول، لنؤكد للعالم أن الحوار الديني ليس فيه اختلاف ما بين الديانات، لأن الرسالة السماوية في جميع الأديان هي السلام، الرسالة هي التواصل بين الشعوب والرحمة والتعايش والتسامح. ولفتت معاليها أسباب حرصها من وراء ثاني زيارة قامت فيها إلى الفاتيكان على حضور المؤسسات الحكومية التي تعني الاهتمام بدور العبادة في الإمارات بالإضافة إلى المؤسسات التي تعنى بالحوار، مثل هداية وغيرها ضمن الوفد، لنؤكد للمجتمع العالمي أهمية دور دولة الإمارات في أخذ الرسالة الإيجابية، ونطمح إلى وجود وزارة التسامح في جميع الدول الأخرى، فهناك عدد كبير من الأشخاص يتساءلون «الإمارات دولة متسامحة..لماذا ينشئون وزارة للتسامح؟»، والإجابة هي إننا نريد أن نحافظ على الإرث الجميل الذي وضعه لنا مؤسسو الدولة، وبالتالي هي رسالة قوية للعالم أجمع، بأهمية الحوار ورفع اللغة الإيجابية، بدلاً من اللغة السلبية المتواجدة حالياً. وقالت معاليها: «في المؤتمر التاريخي في القاهرة وعناق فضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وبابا الفاتيكان كانت رسالة قوية جداً للعالم، أنه لا يوجد اختلاف بين الديانات، فالجميع يسعى إلى السلام والتعايش، ولكن الأجندات السلبية للتفريق بين الناس، ومصر لا يوجد بها أية تفرقة بين ديانة وأخرى، وهي دولة قوية، ولديها أسس متينة، والأزهر يتصدى لكل هذه الأقاويل، بما يبين وحدة الشعب المصري ووجوده في الصلاة مع بابا الفاتيكان، بما يؤكد مدى أهمية هذا الشخص في حكمته، بما لديه عقيدة وإيمان قوي، للوحدة بين الأديان، وما بين الشعوب». وأكدت معاليها أن مجلس القوة الناعمة هو عبارة عن الاستثمار في مؤسسات، إضافة إلى أفراد ذوي شخصية عالمية، بأخذ رسالة عالمية من الإمارات في التواصل، ونحن نرى اليوم أنه بدلاً من الحديث بالسلاح، مهم جداً أن نتحدث بحوار إيجابي، بما يضمن حوار السلام والتعايش.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©