الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

وليد التميمي يعرض 22 صورة للصحراء والبيوت القديمة

وليد التميمي يعرض 22 صورة للصحراء والبيوت القديمة
14 مارس 2012
استضاف اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي أمس الأول في مقره بالمسرح الوطني معرضاً فوتغرافياً للفنان العراقي وليد التميمي حمل عنوان “عيني”، ويستمر المعرض حتى الاثنين المقبل، وقدم خلاله اثنتين وعشرين صورة فوتوغرافية بأحجام متوسطة متنوعة بين الأبيض والأسود والصور الملونة. وفي تقديمها للمصور التميمي قالت الأديبة اللبنانية ميشلين حبيب “إن هذا المعرض يوحي بقدرة الفنان على التقاط الصور بحساسية عالية وبعين ثاقبة حيث تتميز الصور بالعمق والبعد والبصيرة النافذة كونها تتفاعل مع الأنظار وتجعله يتفاعل معها”. بدت أعمال المعرض متنوعة العوالم ويتضح ذلك من خلال عناوين الصور التي هي “لوحدي” و”الأصفر” و”شمس الصحراء” و”الوزتان” و”مقفل” و”وحيد” و”حرية” و”حساسة” و”صباح” و”التأمل” و”استراحة” وإيمان” و”ملائكة” وغيرها. في لوحة “لوحدي” حاول التميمي استخدام الضوء والظل بالأسود والأبيض لتصوير القفل الحديدي على باب قديم حيث جسد كامل القفل القديم ليعبر عن أحاسيس تنتاب المتلقي حال النظر في الصورة، وفعل الصواب عندما جسد هذه الموضوعة بالأسود والأبيض كونها متجانسة مع تاريخية القفل والباب ومثل ذلك فعل في صورته “وحيد” حيث الكرسي في حديقة عامة. حاول التميمي في “شمس الصحراء” أن يلتقط خطوط الصحراء التي بدت كالبشرة، بشرة من رمال على التلال. في لوحة “إيمان” التقط التميمي قباب مسجد الشيخ زايد الكبير وأضاء القباب فبدت مشعة بلون أزرق شفيف، كذلك في لوحة “استراحة” حيث ثلاثة قوارب تصطف عند المرسى وكأنها تستريح من عناء إبحار طويل، رؤوس القوارب فقط وكأن للقوارب رؤوساً كالبشر، حيث يتصارع التعب داخلها إنه تعبير رمزي. لم يحاول التميمي أن يقدم صورة مجردة بدون معنى، فالمعنى يمكن لنا أن نقرأه عبر ما يقدم لنا من جزئيات الصورة، ولو قدم الصورة بأكملها لضاع المغزى الذي يريد تصويره. قدم التميمي عوالم تكعيبية وشبحية وكأنه يريد أن يعرض براعته في هذا الفن وبخاصة في صورته “الخاطف” و”اللوبية”، حيث المكعبات تلتقط في صورة، والسرعة والانخطافات التي نعيشها تتجسد في عين هذا الفنان. من جانب آخر قدم التميمي وجهاً إنسانياً آخر في صورة عندما التقط في لوحاته “عرق” و”التحرك - حمال” العوالم الإنسانية التي يعيشها الفقراء، تلك التي تجسد معاناتهم حقاً. في لوحته “مقطوع” التقط التميمي أسلاك الكهرباء المتشابكة، المتعانقة بألم، حيث لاشيء يربطها سوى الموت عند ضياع طاقتها، كما أنه قدم في لوحته “التي تجزأت إلى 16 لوحة صغيرة” وهي بعنوان “مشاعر” عوالم البراجيل والشبابيك الصغيرة والجدران الطينية والبيوت القديمة والسكيك وفتحات مثلومة على باحات البيوت وغصن أخضر طالع من جذع شجرة متيبسة، إنها مشاعر يحس بها الفنان في عالم التصوير الرحب. يقول وليد في كتيب المعرض “إن التصوير الفوتغرافي هو حب قديم بالنسبة لي منذ أيام الدراسة، واختراع التصوير الرقمي زاد من شغفي بهذا الفن، فبفضل التصوير الرقمي هناك فرصة أكبر للتجربة والتعلم وتحسين الخبرات”. ويضيف” أشعر أن التصوير قد استبدل الرسم بالنسبة لي شخصياً، فالوقت الذي يتطلبه إعداد أبسط اللوحات يعتبر دهراً مقارنة بالوقت اللازم لالتقاط الصورة، أستطيع توظيف كل سنين الخبرة في مجال التصميم والرسم لأسر لحظة من الزمن في صورة، وهذا حسب اعتقادي هو سر شغفي بالتصوير الرقمي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©