يشبه الأمر حلما يتحقق لكل المغتربين الذين لا يريدون تعلم اللغات. إنه جهاز محمول سيقوم بترجمة ما تقوله إلى واحدة من مجموعة من اللغات، بحسب جريدة "ذا ناشونال" الصادرة عن شركة أبوظبي للإعلام.
كما يقوم الجهاز، الذي عرض في معرض آيدكس 2013 الذي استضافته أبوظبي مؤخرا، بترجمة كل ما يقال لك إلى اللغة الانجليزية.
وسط المدافع والسفن والطيارات بلا طيار، كان الجهاز -الذي يحمل بواسطة حزام ولا يتجاوز حجمه حجم الآي باد ميني- يصارع من أجل لفت الانتباه إليه.
الجهاز، ويدعى "ترانس توك" موجه بالدرجة الأساس للاستخدامات العسكرية ويمكن حمله بيد واحدة.
ومما يبشر بمستقبل كبير للجهاز أنه يمكن الجندي الذي لا يتحدث إلا اللغة الانجليزية من التواصل مع محيطه وجعل الناس يفهمون ما يريده بعدة لغات منها: العربية والباشتو والداري والفارسية والماليزية والاندونيسية.
وقد شهدت برامج التعرف على الأصوات التي تسمح للكمبيوتر والهاتف النقال بتحويل الصوت إلى كلام مكتوب ثم ترجمته فوريا إلى لغات أخرى تعثرا كبيرا منذ سنوات.
وقد بدأت هذه الجهود منذ 1952. وبعد ستين عاما على انطلاقها، تشهد التقنية تحسنا.
تعود العوائق التي تطرح أمام تقنية ترجمة الصوت إلى كون اللغة تخضع للطريقة التي ينطق بها الشخص وحالته النفسية والجسمية. فالشخص الواحد ينطق الكلمة بشكل مختلف في حالات التعب والغضب والعجلة والتأني وغيرها.
ولهذا يختلف معنى الجملة ذاتها من شخص لآخر حسب الطريقة التي نطقت بها وبالتالي ستختلف ترجمتها من برنامج لآخر.
لذا، فإن وجود نسب خطأ بسيطة في الترجمة الفورية الصوتية التي يوفرها هذا التطبيق الجديد ستشكل عاملا لانتشاره واقتنائه لأغراض مدنية.
عدد اليوم
