«السماوي» يختتم معسكره التركي بجولة حرة في إسطنبول اليوم

تعود فجر الغد إلى أبوظبي بإذن الله تعالى، بعثة الفريق الأول لكرة القدم بنادي بني ياس، بعد معسكرها الذي استمر منذ بداية الشهر الحالي بمدينة أنطاليا الساحلية في تركيا، وقبل العودة، تقضي البعثة اليوم، في جولة حرة بمدينة إسطنبول في ختام المعسكر الذي لعب خلاله الفريق ثلاث مباريات ودية قوية مع فرق أوروبية تمثل فرق الصفوة في بلادها، وكانت تعسكر هي الأخرى في تركيا استعداداً للدوريات في بلادها. وكان مقرراً أن تعود البعثة بنفس إيقاع سفرها، بأن تغادر أنطاليا اليوم وتقضي ساعتين «ترانزيت» في إسطنبول قبل أن تأخذ طريق العودة إلى أبوظبي، غير أن إدارة البعثة برئاسة الدكتور أحمد العوضي عضو مجلس الإدارة والمشرف على الفريق، وبالتشاور مع الجهاز الفني بقيادة لطفي البنزرتي، ارتأت أن يحصل اللاعبون على يوم ترفيهي في ختام المعسكر، خاصة أن المعسكر في أنطاليا كان معزولاً عن المدينة، ولم يشهد سوى التدريبات والمباريات، ووافق العميد مطر المهيري رئيس مجلس الإدارة أثناء وجوده مع البعثة على فكرة قضاء يوم في إسطنبول، كما رافقهم سيف الخييلي نائب رئيس مجلس الإدارة. وكانت خسارة الفريق الجزراوي المتصدر أمام سبهان في دوري أبطال آسيا، قد شغلت بعثة بني ياس “الوصيف”، خاصة في ظل المطاردة بين الفريقين، ولقائهما معاً في ثالث الجولات بعد استئناف الدوري، وهي المباراة التي يعول عليها “السماوي” كثيراً في تقريب الفارق بينهما، إذا ما سارت الأمور أمام الوصل واتحاد كلباء كما يشتهي. وحول ردة فعل الخسارة على الجزيرة، وهل من الممكن أن يعول عليها، أكد التونسي لطفي البنزرتي مدرب بني ياس أن الجزيرة فريق كبير، وأنه لا يمكن على الإطلاق الربط بين البطولتين، أو أن تكون للخسارة أثراً على الفريق، لافتاً إلى أنه من الممكن أن تكون تلك الخسارة دافعاً للجزيرة من أجل تغيير الصورة في الدوري. أضاف أن الدوري لا يزال طويلاً، وأنه من غير الممكن الآن الحديث عن اتجاه الدرع، حتى لو كان الجزيرة هو الأقرب، مشيراً إلى أن المسابقة ليست بين الجزيرة وبني ياس فقط، وإنما هناك فرق أخرى كبيرة وقوية، ستكون لها كلمتها في اتجاه بوصلة المنافسة، وتبقى المفاجآت واردة حتى النهاية. وعن أثر التفوق على فريقه، وهل أفاده أم أضر به، أكد البنزرتي أن التوقف بعد الفوز يكون مضراً، وهو ما حدث لفريقه الذي أنهى المسابقة قبل توقفها بانتصار، كما أنه عموماً ليس مع التوقف الكثير، ويراه مضراً بالمسابقة. من ناحية أخرى، أكد الثلاثي، عامر عبد الرحمن وذياب عوانة ومحمد فوزي، جاهزيتهم التامة لعودة الدوري بعد غيابهم لفترات طويلة ومتفاوتة عن فريقهم خلال الفترة الماضية، والتي كان في أمس الحاجة خلالها إلى جهودهم. وأشار محمد فوزي حتى الآن لم يعلم سبباً لغيابه الطويل، على الرغم من أنه في وقت مضى كان يشعر بالشفاء ويمارس الكرة، ولكن في كل مرة كانت الأشعة تظهر حاجته إلى المزيد من الوقت، وقال: عموماً من الأفضل أن أغيب طويلاً ،وأعود طويلاً إن شاء الله، أفضل من أعود بسرعة لأصاب من جديد. وعن المنافسة على الدرع، والقول بأن بني ياس ليس مؤهلاً الآن لسباق الدرع بدعوى أنه لا يملك شخصية البطل، تساءل محمد فوزي: ومن الذي كان يملك تلك الشخصية قبل أن يحوز البطولة، مؤكداً أن بني ياس يعنيه نفسه في المقام الأول ولا ينظر إلى غيره، وأنه حتى لو لم يقدر للفريق أن ينافس على البطولة هذا الموسم، فأهم شيء ألا يفقد المركز الثاني، مشيراً إلى أن روح وشخصية البطل ليست سلعة يشتريها هذا النادي أو ذاك، وإنما تأتي بالأداء والكفاح والرغبة في اقتناص الفرصة، لافتاً إلى أن الجزيرة نفسه وهو المرشح الأول للقب، لم يسبق له الحصول عليه. على جانب آخر، أعرب النجم سلطان الغافري، أحد أهم أعمدة الفريق السماوي عن حزنه الشديد للإصابة التي ألمت به في هذا التوقيت الصعب، قبل أيام من عودة الدوري، مشيراً إلى أنه كان يمني النفس بعودة قوية وأن يساهم مع زملائه في تحقيق طموحات الفريق، قبل أن يصاب من أحد لاعبي الفريق اللاتفي القوي، والذي يتسم أداء لاعبيه بالخشونة الزائدة والالتحام القوي. وأكد ثقته الكاملة في زملائه وقدرتهم على تحقيق التطلعات وأن بني ياس دائماً بمن حضر، مشيراً إلى أن الفريق مر بأوقات أكثر صعوبة من تلك، عانى فيها من غياب معظم لاعبي تشكيلته الأساسية، وتجاوز تلك الفترة، بفضل إرادة ورجولة لاعبيه.