محمد حامد (دبي)
نجح المنتخب الألماني في انتزاع صدارة المجموعة الثالثة والسيطرة على الموقف مبكراً، بعد تفوقه بهدفين دون مقابل على نظيره الأوكراني المكافح، فيما تحتل الجارة بولندا المركز الثاني في نفس المجموعة، بعد التفوق على أيرلندا الشمالية بهدف دون مقابل، وبذلك ستكون المواجهة الألمانية البولندية حاسمة في تحديد هوية بطل المجموعة وتحديد هوية المتأهلين إلى دور الـ 16.
وبالعودة إلى موقعة ألمانيا وأوكرانيا، فقد قدم الألمان مباراة جيدة، وحققوا الأهداف المطلوبة دون معاناة كبيرة، ونجح شكودرون موستافي وباستيان شفاينشتايجر في صناعة الحدث خلال المباراة، ليس لأنها سجلا ثنائية الألمان بل لأسباب أخرى تتعلق بتاريخ كل منهما، والحقائق التي تغيرت بناء على ما قدماه في المباراة.
موستافي حظي بإشادات واسعة من الصحافة الألمانية، فقد أشارت «دي فيلت» إلى أنه البطل الذي لم يتوقع أحداً أن يشاهده وهو يلعب دور البطولة، فهو يبلغ 24 عاماً ولكنه لم يسجل بصمة كبيرة مع المنتخب الألماني من قبل، وجاءت موقعة أوكرانيا لتمنحه الفرصة لدخول عالم النجومية، فقد سجل أول أهدافه الدولية، وقدم مباراة كبيرة، وهي المباراة الدولية الـ 11 بالنسبة له.
موستافي أكد عقب المباراة سعادته الكبيرة بتسجيل أول أهدافه الدولية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الفوز يظل هو الحدث الأهم، وتابع «بالطبع لا يمكنني أن أخفي سعادتي بتسجيل أول أهدافي بقميص المنتخب، إنه شعور رائع، ولكن يظل الحدث الأهم هو تحقيق الفوز والحصول على 3 نقاط مهمة في بداية مشوار البطولة، من المهم دائماً أن تحقق مثل هذا الانتصار في البداية، لقد نجحنا في التسجيل ولم نستقبل أهدافاً وهذا مكسب آخر من المباراة».
موستافي من أصول ألبانية، وتعلم كرة القدم في هامبورج الألماني وإيفرتون الإنجليزي، ولعب للفريق الأول لنادي إيفرتون ومنه إلى سامبدوريا الإيطالي، ثم فالنسيا الإسباني، مما يجعله يملك مزيجاً خاصاً على مستوى الشخصية والأداء الكروي بفضل خبراته المتنوعة بين ألمانيا وإنجلترا وإيطاليا وإسبانيا.
النجم الثاني الذي خطف الأضواء في ليلة التفوق على أوكرانيا هو باستيان شفاينشتايجر، والذي منحه يواكيم لوف فرصة المشاركة في الدقيقة 90، ليسجل هدفاً بعد 120 ثانية فقط، واصطاد «شفايني» جميع العصافير الممكنة بحجر واحد، فقد جعل ألمانيا تتصدر المجموعة بفارق الأهداف عن بولندا.
كما نجح شفايني في معادلة رقم فيليب لام القائد السابق لمنتخب الماكينات الألمانية في بطولة أمم أوروبا، وهو المشاركة في 14 مباراة بالبطولة القارية، كما رفع النجم الألماني رصيده من الأهداف الدولية إلى 24 هدفاً والمباريات الدولية إلى 116 مباراة ليستقر في المركز الرابع في قائمة نجوم ألمانيا الأكثر خوضاً للمباريات الدولية، بعد لوثار ماتيوس 150 مباراة، وميروسلاف كلوزه 137 مباراة، ولوكاس بودولسكي الذي خاض 128 مباراة دولية، واللافت أن شفاينشتايجر حقق كل ذلك في 120 ثانية لا أكثر.
من ناحيته، قال لوف المدير الفني للمنتخب الألماني «سعادتي كبيرة من أجل شفايني، فهو يستحق أن يكون صاحب هذا الهدف المهم الذي وضعنا في الصدارة، لقد كان يعمل بجدية كبيرة خلال الشهور الماضية لكي يعود إلى تألقه، هذا الهدف سوف يساعده كثيراً في المباريات المقبلة، وأنا على ثقة من أن شفايني سوف يساعدنا في بقية المشوار».
وتابع «لقد بذلنا جهداً كبيراً في الشوط الأول، ولكننا لم نكن في أفضل حالاتنا على مستوى التحول من الدفاع للهجوم والعكس، كما أننا فقدنا الكرة كثيراً، وفي الشوط الثاني حدث تحسن كبير وتحكمنا في كل شئ، لكن المباراة لم تكن سهلة أمام منتخب قوي دفاعياً وخطير على مستوى المرتدات».
أما ميخايلو فومينكو المدير الفني للمنتخب الأوكراني فقد اعترف بأن الوقوف في وجه الماكينات ليس سهلاً أبداً، وتابع «إنهم بالفعل مثل الماكينات، هذا المنتخب متكامل، لديهم مجموعة رائعة من اللاعبين، لقد فعلنا كل شيء لمنعهم من التسجيل ولكننا أخفقنا، نشعر بالإحباط لهذه الهزيمة ولكننا في النهاية تلقينا هذه الهزيمة على يد أبطال العالم».
عدد اليوم
