مصطفى الديب (أبوظبي)
يلعب مجلس أبوظبي الرياضي دوراً مهماً في تطور الرياضة في الدولة بشكل عام وفي العاصمة أبوظبي بشكل خاص، حيث يقع تحت مظلة المجلس نحو 27 مؤسسة رياضية، يسعى لدعمها ومساعدتها في النهوض بمختلف الأنشطة التي تقوم فيها.
ومع الاعتراف بالدور الذي يلعبه المجلس في التخطيط للنهوض بالرياضة، تبقى بعض الأزمات والمشاكل التي تعوق تنفيذ المخططات.
«الاتحاد» حرصت على التعرف بالمخططات المستقبلية للمجلس والأهداف الاستراتيجية، ووضعت جانباً من الأزمات أمام عارف العواني أمين عام مجلس أبوظبي الرياضي، في حوار مفصل شرح العواني خلاله الأهداف الموضوعة والأرقام التي يسعى المجلس للوصول لها من خلال الأحداث المقبلة تحت مظلته.
كما طرح العواني عدداً من التساؤلات المهمة، حول مستقبل عدد من الألعاب الرياضية غير كرة القدم، وتحدث بصراحة بالغة حول ما يثار من مطالبات بزيادة الدعم المالي لبعض الاتحادات، والتي جاءت على لسان مسؤوليها، وعدم جدوى أي دعم في ظل صلابة القوانين التي أكد أنها تعود إلى العصور الحجرية.
بداية أكد العواني أن عدد الأحداث التي ينظمها مجلس أبوظبي الرياضي وصل إلى أكثر من 40 حدثاً على مدار العام، وهو رقم كبير بكل المقاييس، خصوصاً إذا وضعنا في الاعتبار أن معظمها أحداث كبرى، وأشار إلى أن هدف المجلس الأساسي هو التنوع في الفعاليات التي تقام تحت مظلته، من أجل جذب أكبر عدد من الجماهير في مختلف الأنشطة.
وتابع: «من دون شك يلعب الشركاء الرئيسيون للمجلس دوراً كبيراً في الوصول إلى هذا الهدف، حيث إن لدينا 25 شريكاً على مستوى العاصمة من بينهم هيئة أبوظبي للسياحة ومؤسسة آيبيك البترولية وحلبة مرسى ياس وجميعهم يقومون بدورهم على أكل وجه».
وأضاف: «الكل يعلم أن هناك أحداثاً جماهيرية وأخرى عكس ذلك، ولهذا السبب نريد عمل نوع من الدمج من أجل جذب أكبر عدد من الجماهير، بوضع مجموعة من الفعاليات والأنشطة المصاحبة للرياضات المحببة لدى الجماهير على هامش أي حدث يقام على مدار العام»، مواصلاً : «هناك أيضاً أحداث ربحية وأخرى غير ذلك وثالثة تصرف على نفسها، وضرب مثالاً بجولة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا1 الذي يصل خلاله حجم التذاكر المباعة من خارج الدولة وهو ما يعد أمرا جيدا للغاية، ومربحا أيضا، فالجميع يعلم أن هؤلاء الزوار تستفيد منهم العاصمة سواء في الإقامة في الفنادق أو السياحة بشكل عام وكذلك شركات الطيران وغيرها من المؤسسات التي تستفيد من هذا الحدث، إضافة إلى المكاسب الاجتماعية».
أكد أن ترايثليون أبوظبي حقق نجاحات باهرة وننتظر منه الكثير مستقبلاً. وبعيدا عن الأحداث التي ينظمها المجلس، انتقل العواني للحديث عن دعم المجلس للألعاب الرياضية، ودوره في النهوض بها، وأكد أن المجلس رصد ميزانية خاصة لكل شركة من شركات الأندية في أبوظبي، وهي ميزانية محددة ومقبولة، وتوفي بالاحتياجات، وتابع: «سوف نقيم الأمر خلال الفترة المقبلة، خصوصا وأن التجربة مر عليها عامان فقط، ومن غير المنطقي أن يكون التقييم عقب موسمين فقط، نحن نضع الوقوف بجوار الأندية وخلف هذه اللعبات في المقام الأول، لكن هناك مجموعة من القوانين ستكون سبباً رئيسياً في اندثار عدد من الرياضات.
وأوضح: «من غير المقبول أن تحكم عدد من اللعبات قوانين من العصر الحجري لا تصلح بأي حال من الأحوال لتقدمها، وتساءل: هل من المنطقي أن يكون هناك دوري لا يتعدى أنديته المتنافسة عليه السبعة فرق، ولعبات أخرى لا تتعدي أصابع اليد الواحدة؟»
وواصل: «إنه أمر عجيب وغير مقبول في عصر الاحتراف، السبب في هذا التأخر يعود إلى إدارات معظم الاتحادات الرياضية، فهذه الإدارات تمتلك عقليات من العصر الحجري وتحكم بلوائح وقوانين من العصر نفسه، ولهذا الأمر سوف يكونون هم السبب وراء اندثار هذه الرياضات التي تتمتع بقاعدة ممارسة عريضة».
وعبر العواني عن دهشته من عدم تغيير اللوائح والقوانين وقال هل من المنطقي أن تحتكر الأندية اللاعبين مدى الحياة بسبب قانون غير منصف وغير عادل، لمجرد أن اللاعب سجل في ناد منذ أن كان صغيراً، هناك العديد من اللاعبين الذين توقفوا عن ممارسة النشاط بسبب هذا الأمر، حيث إن منهم من سجل في أندية وانتقل للعمل أو العيش في أماكن أخرى وأراد الانتقال لناد آخر فكانت الصدمة من عدم قبول ذلك بسبب احتكار ناديه الأول له مدى الحياة لمجرد أنه سجل اسمه ضمن قائمته منذ زمن.
وعاد ليتساءل، أي قانون هذا؟ وأي احتراف يطالب به المسؤولون عن الاتحادات وهذه الاتحادات غير قادرة على تغيير واقع أليم تعيشه هذه الألعاب المظلومة؟.
وأردف: «هذه الإدارات هي من جعلت هذه الألعاب شهيدة، فهم الجناة وليس غيرهم»، وعبر عن دهشته مجدداً من مطالبة تلك الإدارات بزيادة الدعم وقال: «هل من المنطقي أن تتلقى دعما وأنت بهذا الفكر؟»، كما أنه يجب على تلك الإدارات أن تواكب العصر وتتطور من أجل الحصول على دعم، وماذا سيفعلون بالدعم طالما أن الوضع كما هو عليه والقوانين هي نفسها؟ وأكد أن معظم الإدارات تحتاج لفكر لا لدعم، وطالب بضرورة تغيير المسؤول الذي لا يستطيع التغيير والذي لا تظهر له بصمة على اللعبة حتى تكون هناك مسايرة لعصر الاحتراف.
ترويسة 7
أعلن العواني عن مخاطبة مجلس أبوظبي الرياضي للهيئة العامة للشباب والرياضة لتغيير عدة قوانين على رأسها قانون احتكار اللاعبين، إضافة إلى المطالبة بحرية اللاعب بعد سن 25 سنة.
حدث كبير في الطريق
أبوظبي (الاتحاد)
أكد عارف العواني أمين عام مجلس أبوظبي الرياضي أن الساحة الرياضية سوف تكون على موعد مع حدث رياضي كبير في الفترة المقبلة، موضحا انه سيعقد مؤتمراً صحفياً كبيراً للإعلان عن كافة التفاصيل في القريب العاجل، وتمنى أن تشهد الفترة المقبلة تطوراً ملحوظاً في عمل إدارات معظم الاتحادات الرياضية، لمواكبة العصر، ولإحياء هذه الرياضات التي تحظى بقاعدة كبيرة من الممارسين، ويجب على الجميع تحفيزهم على الممارسة.
علامة مضيئة
أبوظبي (الاتحاد)
وجه العواني الشكر إلى عدد من شركاء المجلس على رأسهم شركة آيبيك وبنك إتش أس بي سي على الدور الكبير الذي يلعباه في تقدم ونجاح عدد من الأحداث التي تقام في العاصمة أبوظبي، وأكد أن بطولة أبوظبي للجولف أصبحت من العلامات المضيئة في تاريخ اللعبة، لاسيما وأنها جزء لا يتجزأ من الجولة الأوروبية وهو أمر يحسب للقائمين على الحدث.
اتحادات خارج السرب القديم
أبوظبي (الاتحاد)
أوضح أمين عام مجلس أبوظبي الرياضي أن هناك مجموعة من الاتحادات المتميزة تغرد خارج السرب القديم على رأسها اتحاد الجو جيتسو الذي حقق نجاحات غير مسبوقة، وكذلك اتحاد السباحة الذي يبذل مجهودات كبيرة من أجل التطوير، وأيضا اتحاد الدراجات الذي ينظم بطولات كبرى وأحداثا عالمية.
استراتيجية مجتمعية
أبوظبي (الاتحاد)
أكد عارف العواني أن هناك استراتيجية محددة يسير عليها مجلس أبوظبي وفق التوجهات العامة والأفق الواسع لسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس المجلس، حيث نسعى لمشاركة 500 ألف فرد من المجتمع في الأحداث التي ننظمها بهدف جعل الرياضة أسلوب حياة مجتمع العاصمة أبوظبي.
وأوضح أن هناك 27 مؤسسة رياضية تابعة للمجلس تسعى لتطبيق هذه الاستراتيجية، لاسيما أن الجميع يبذل قصارى جهده من أجل تحقيق الهدف المنشود.
عدد اليوم
