نجح الفريق الأول لكرة القدم بنادي الوحدة في العودة بنقطة ثمينة من طهران أمس الأول، بعد تعادله مع بيروزي 1-1 في الجولة الثانية، للمجموعة الثالثة، بدوري أبطال آسيا، ليقفز “العنابي” للمركز الثاني في المجموعة خلف الاتحاد السعودي المتصدر بست نقاط، بينما رفع الوحدة رصيده لنقطتين، من تعادلين.
وقدم “أصحاب السعادة” واحدة من أقوى مبارياتهم هذا الموسم، وتمكن الوحدة من إحراج بيروزي طوال زمن المباراة، خاصة بعد تقدمه عن طريق حسن أمين، قبل أن يدرك محمد نورى التعادل لبيروزي.
وشهدت المباراة قمة الإثارة والمتعة بين الجانبين، وضاعت الكثير من الفرص، على المرميين، وعلى الرغم من غياب عدد من لاعبي الوحدة الأساسيين، إلا أن البدلاء كانوا عند الموعد، وقدموا مستوى ممتازاً ودافعوا بقوة عن حظوظ الفريق في المجموعة التي تزايدت بعد هذه النتيجة التي تعتبر إيجابية بكل المقاييس، خاصة أنها جاءت أمام فريق قوى ومرشح للتأهل من المجموعة، غير أن جماهير بيروزي التي حضرت بكثافة بملعب أزادي وآزرت فريقها بشراسة، خرجت بخيبة أمل كبيرة، لم تخفها بعد صافرة النهاية، وصبت هذه الجماهير جام غضبها على حكم المباراة الياباني الذي هتفت في وجهه طوال شوطي اللعب، ويتساوى بيروزي حالياً مع بونيودكور الأوزبكي في المركز الثالث برصيد نقطة “يتيمة” لكل فريق.
وجاءت مجريات مواجهة الوحدة وبيروزي قوية للغاية، بسبب الهجمات المكثفة، والفرص الكثير الضائعة من الجانبين، وأدى “العنابي” المباراة بتوازن كبير، بين الدفاع والهجوم، وتألق خط دفاعه في التصدي ببراعة لهجمات بيروزي التي تكسرت تحت أقدام المدافعين، بينما ضاعت فرص مؤكدة لمطر والشحي وهوجو، وشهدت الدقائق الأخيرة من المباراة ضغطاً إيرانياً متواصلاً على دفاعات الوحدة، ولكن من دون فائدة.
في المؤتمر الصحفي ارتسمت علامات السعادة على وجه مدرب الوحدة هيكسبيرجر الذي قال: بعد خسارة مباراة الشباب في الدور نصف النهائي لكأس رئيس الدولة، عانينا من تدهور “مريع” في المعنويات، وهذا ما كنا نخشى تأثيره في مباراة بيروزي، خاصة أن التجارب تؤكد أن اللعب خارج الأرض، وأمام الفرق الإيرانية دائماً ما تكون نتيجته سلبية، ولكن قمنا بشحذ همم اللاعبين، وطالبناهم بضرورة الخروج بنتيجة إيجابية، وقلب التوقعات، من أجل المنافسة على التأهل من المجموعة، وبالفعل أستوعب اللاعبون الحديث ونفذوا كل ما طلبته منهم، وأدينا بتوازن كبير، وتقدمنا بالهدف الأول، وقاتلنا من أجل الحفاظ عليه، قبل أن يعادل بيروزي النتيجة، ولكن حتى بعد نهاية المباراة، كان الإحساس السائد هو أن الجميع قاتلوا ودافعوا بضراوة، وهاجموا بشراسة.
وأضاف: تعتبر النتيجة إيجابية بكل المقاييس، في ظل الظروف التي أدينا بها المباراة والغيابات التي كانت تشكل هاجساً كبيراً للفريق.
ونفى مدرب الوحدة أن يكون هناك بدلاء في فريق الوحدة، وذكر أن جميع اللاعبين، عنده أساسيين، طالما إنهم يودون التدريبات بشكل منتظم، ويشاركون مع الفريق، وأشار إلى أن الفرق يبقى فقط في أن هناك من يشاركون في مراكز حساسة، ويلعبون أكثر من غيرهم.
ولفت هيكسبيرجر إلى أن بعض المراكز لا توجد بها خيارات، وعاد بالحديث عن مباراة أمس الأول، وقال: لو تمكنا من المحافظة على تقدمنا لتضاعفت حظوظنا بقوة في التأهل من المجموعة، ولكن بهذه النتيجة تتساوى حظوظ جميع الفرق في التأهل مع أفضلية واضحة للاتحاد السعودي الذي يرتاح في صدارة المجموعة حالياً.
وعن رأيه في مستوى بيروزي أكد مدرب الوحدة أن صاحب الأرض ضغط بكثافة على مرمى عادل الحوسني، وأجبرنا على التراجع للدفاع في معظم أوقات المباراة، ويملك المنافس خط هجوم قوى ومتميز.
وعن أبرز اللاعبين الذين لفتوا نظره من بيروزي قال :أعتقد أن حسين بادماكي وغلام رضائي ومحمد نوري وهادى نوروزي كانوا الأفضل في المباراة من بيروزي، بينما أدى جميع لاعبي الوحدة بصورة متميزة.
وأعتبر مدرب الوحدة لقاء بيروزي بروفة جيدة له قبل مواجهة الوصل في الدور نصف النهائي لبطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، يوم الأحد المقبل، خاصة إنها أعادت الثقة للاعبين الذين أدوا بقتالية لذلك، أتوقع أن نخرج بنتيجة إيجابية أمام الوصل لو واصل فريقنا الأداء بذات الصورة.
عدد اليوم
