الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«القرية العالمية» تضيف 1,7 مليار درهم لمبيعات تجزئة دبي

«القرية العالمية» تضيف 1,7 مليار درهم لمبيعات تجزئة دبي
14 مارس 2015 21:20
مصطفى عبد العظيم (دبي) تضيف القرية العالمية ما يزيد على 1,7 مليار درهم إلى نشاط مبيعات التجزئة في دبي خلال الموسم الحالي، الذي يختتم فعالياته في 11 أبريل المقبل، بحسب توقعات إدارة القرية التي كشفت عن ارتفاع ملحوظ في معدلات القوة الشرائية للزوار. واعتبر أحمد حسين بن عيسى، الرئيس التنفيذي للعمليات في القرية العالمية، التقديرات الخاصة بالمبيعات والصفقات التي تشهدها القرية منذ انطلاق الدورة الـ 19 في 6 نوفمبر الماضي، انعكاساً للمكانة التي رسختها القرية خلال السنوات الماضية كوجهة رئيسية ليس فقط للترفيه والتعرف على الحضارات والثقافات المختلفة، ولكن أيضا كوجهة مفضلة للتسوق الممزوج بالتاريخ من أكبر بازار عالمي يضم 3500 منفذ لمستثمرين من 70 دولة من مختلف أنحاء العالم. وأكد بن عيسى أن المؤشرات الأولية تشير إلى ارتفاع كبير في القوة الشرائية لزوار القرية هذا العام بالمقارنة مع الدورة السابقة، مشيرا إلى أن هذا التحسن يعكس التطور الملحوظ في أصالة وجودة المنتجات والتي تعكس ثقافة الدول المشاركة. وأشار المدير التنفيذي للعمليات في القرية العالمية، في تصريحات لـ «الاتحاد»، إلى أن القرية العالمية تساهم بشكل كبير في زيادة صادرات الدول المشاركة وفتح فرص عمل مؤقتة لأبناء هذه البلدان، مستشهدا بالأرقام التي تشير إلى وجود أكثر من 10 آلاف شخص يداومون في القرية، نسبة كبيرة منهم يأتون من خارج الدولة، خصيصاً للمشاركة في القرية، التي تفتح آفاقاً جديدة أمام أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة على مستوى العالم لعرض منتجاتهم أمام أكثر من 5 ملايين زائر للقرية على مدار 157 يوماً. ويشكل الرواج الواسع في حركة المبيعات بالقرية العالمية، إضافة مهمة لقطاع التجزئة في دبي، الذي يتوقع أن ينمو هذا العام بنحو 5% ليصل إلى 160 مليار درهم، رغم التباطؤ في حركة السياحة الوافدة من بعض الوجهات، خاصة السوق الروسي في ظل تراجع قيمة الروبل بأكثر من 60% أمام الدرهم الإماراتي. رافد جديد يتنامى دور القرية العالمية منذ سنوات عدة كرافد جديد من روافد قطاع تجارة التجزئة والترفية في دبي، بعد أن استقرت في موقعها الحالي في دبي لاند التابعة لدبي القابضة، واستثمارها ملايين الدراهم في تأسيس بنية تحتية متكاملة من كهرباء وبحيرات مائية ومناطق ترفيهية ثابتة ومياه وطرق ومواقف سيارات، وغيرها من الخدمات، التي جعلت منها وجهة استثنائية للترفية والتسوق. وتوقع بن عيسى أن تشهد معدلات القوة الشرائية وإقبال الزوار للقرية العالمية، خاصة الدائمين منهم، ارتفاعاً خلال الأيام المقبلة مع اقتراب الموسم الحالي من نهايته، حيث يفضل الكثير من الزوار الانتظار لنهاية الموسم لشراء مستلزماتهم العائلية والمنزلية، والعديد من المنتجات التي تشتهر بها الأجنحة، بالكميات اللازمة والاستفادة من الانخفاض المتوقع في الأسعار والتصفيات التي يقدمها العارضون. وأرجعت تقارير مختلفة قدرة قطاع التجزئة في دبي على المحافظة على مستويات نمو جيدة في المبيعات، وعدم تأثره بتراجع الإنفاق من السياح الروس، إلى التوسع المقابل في الإنفاق من قبل السياح الخليجيين الذين يشكلون نسبة كبيرة من الزوار القادمين إلى الإمارة، فضلاً عن تطلع شريحة كبيرة من المواطنين والمقيمين إلى شراء المنتجات المعروضة في القرية، والتي توفر خيارات واسعة من السلع والتحف والحرف اليدوية والجلود المنسوجات والسجاد والأجهزة، والمفروشات والأثاث، وغيرها من المنتجات الأخرى التي يصعب تواجدها تحت مظلة واحدة في أي مكان بالعالم. سهولة الأعمال وعزا تقرير حديث حول صناعة التجزئة الخليجية عام 2015، صادر عن بنك البين كابيتال الاستثماري، ازدهار صناعة التجزئة في دبي إلى مجموعة من العوامل في مقدمتها الاقتصاد الحر، وسهولة أداء الأعمال، وضخامة الجزء من الدخل القابل للإنفاق، وانخفاض نسبة التضخم، وتزايد ثقة المستهلكين، ونمو الحركة السياحية. وأشار التقرير إلى أن دبي تستحوذ على نسبة تتراوح بين 55% و65% من مبيعات صناعة التجزئة في الإمارات، بفضل موقعها الاستراتيجي، وتطور بنيتها التحتية، ما يجعلها الاختيار المفضل لشركات التجزئة الراغبة في خدمة أسواقها الإقليمية. وقال بن عيسى إن القرية العالمية نجحت على مدار دوراتها السابقة في أن ترسخ موقعها كبوابة مهمة لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة من مختلف أنحاء العالم، خاصة من المواطنين والمقيمين في الدولة، للانطلاق نحو عالم الشهرة من خلال تقديم التسهيلات اللازمة من تخفيضات في الإيجارات وخدمات لوجستية لدعم وتحفيز الشباب للانخراط في الأعمال والمشاريع. وكشف عن بعض التجارب المحلية والعالمية التي حققت نجاحات كبيرة في أعمالها، انطلاقاً من القرية العالمية، لافتاً إلى وجود العديد من المشاريع التي شاركت بالقرية للمرة الأولى بفرع واحد، ومن ثم بدأت في الانتشار في مناطق مختلفة في دبي وعبر مراكز التسوق، لافتاً إلى أن هناك العديد من قصص النجاح لهؤلاء المستثمرين ولأصحاب محال أو أكشاك شاركوا في القرية العالمية منذ عدة سنوات، والآن منهم من يقود عمليات تنظيم لأجنحة كاملة. ونوه بن عيسى بالتعاون الوثيق بين القرية العالمية وعدد من الجهات الحكومية والخاصة في الدولة متمثلة في مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى وزارة الشؤون الاجتماعية التي تقوم بدعم الأسر الإماراتية المنتجة عن طريق جناح «فرصتي»، وجناح مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، وتقوم هذه المؤسسات باختيار مجموعة من الشباب والأسر المنتجة لتقديم مشروعاتهم في القرية العالمية في كل موسم على حسب معايير معينة. وتُعتبر مؤسسة محمد بن راشد لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، من أهم شركاء العمل في القرية العالمية لما تقدمه من مشاريع تنموية للمواطنين، وتوفر وفق الاتفاقية المبرمة 40 كشكاً للمشاركين من أعضاء المؤسسة بخصومات تصل إلى 50% على إيجارات منافذ البيع، وتقوم باختيار المشاريع على حسب معايير معينة وتقدم مجالات أبرزها الوجبات الخفيفة والمأكولات الشعبية والمشروبات الساخنة والعصائر الطازجة وبيع الملابس الجاهزة والاكسسوارات والعطور والعباءات، بالإضافة إلى الأشغال اليدوية والتراثية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©