الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اندلاع قتال بين متنافسين على خلافة محسود

اندلاع قتال بين متنافسين على خلافة محسود
9 أغسطس 2009 01:15
قال وزير الداخلية الباكستاني أمس إن حكومة باكستان تلقت تقارير تفيد باندلاع إطلاق نار بين اثنين من المتنافسين على قيادة طالبان باكستان. وأضاف وزير الداخلية رحمن مالك لرويترز «كان القتال الداخلي بين ولي الرحمن وحكيم الله محسود.. لدينا معلومات بأن أحدهما قد قتل. وسنتمكن من تحديد من قتل في وقت لاحق بعد التحقق». ونقلت قنوات إخبارية باكستانية تقارير غير مؤكدة عن مقتل حكيم الله محسود خلال اجتماع لبحث من سيخلف زعيم الجماعة بيت الله محسود في إقليم وزيرستان الشمالي الغربي الذي يحد أفغانستان. من جهة اخرى أعرب المراقبون الباكستانيون ووسائل الإعلام عن ارتياح امس بعد الأنباء التي رجحت مقتل زعيم طالبان، معتبرين أنه يشكل ضربة قاسية للمتمردين. حكيم الله محسود احد أقوى المرشحين لتولي قيادة «طالبان باكستان» ، وصف التقارير عن موت محسود بأنها «سخيفة» وقال إنها» من صنع وكالات المخابرات» ، فيما قال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي إن الحكومة «واثقة تماما» من أن محسود قتل. وقالت هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) امس إن حكيم الله ، الذي يسيطر على المقاتلين في مناطق اوراكزاي وكورام وخيبر القبلية ، أصر على أن بيعة الله محسود زعيم الحركة على قيد الحياة ورفض مزاعم حكومية أفادت بأنه قتل في هجوم شنته طائرة أميركية دون طيار. وقال موقع (بي.بي.سي) باللغة الأوردية إن حكيم الله وصف التقارير عن موت محسود بأنها «سخيفة» وقال إنها «من صنع وكالات المخابرات». ويشتبه بعض المحللين في أن قيادة طالبان الباكستانية منقسمة حول القائد المقبل للحركة وأن نفي قتل محسود يهدف إلى كسب قسط من الوقت لحين اختيار القائد الجديد. وقالت (بي.بي.سي) إنه لا يوجد تأكيد مستقل على ما يقوله حكيم الله. واستندت الحكومة الباكستانية إلى معلومات قوية جمعتها وكالات مخابرات حول مقتل محسود على الرغم من عدم وجود دليل مادي لأن الغارة وقعت في عمق الاراضي التي تسيطر عليها طالبان في منطقة وزيرستان الجنوبية القبلية. وقال قرشي لإذاعة (بي.بي.سي) «من المؤكد تماما الآن أنه قتل. أفادت وكالات حكومية مختلفة بذلك وقال أتباعه أنفسهم ذلك. هناك بعض الاشخاص الذين حضروا الجنازة وشهدوا الدفن». وكان مساعد لمحسود ، طلب عدم الكشف عن اسمه ، اعلن في وقت سابق أن زعيم الحركة قتل مع زوجته يوم الأربعاء في شمال غربي باكستان خلال ضربة يعتقد أنها أميركية. وأشار إلى أن الضربة - التي أدت أيضا إلى مقتل ستة من حراسه- وقعت في منطقة وزيرستان الجنوبية القبلية وأن جنازة محسود شيعت بعد ظهر يوم الأربعاء وأن جثمانه دفن في وقت لاحق في مسقط رأسه بقرية نارجوسي. وفي واشنطن قال روبرت جيبس وهو متحدث باسم البيت الابيض لصحفيين إن واشنطن لا يمكنها تأكيد مقتل محسود لكنه أضاف «يبدو أن هناك إجماعاً متزايداً بين مراقبين موثوق بهم على أنه قتل بالفعل». ومن جانبه قال مسؤول أميركي معني بمكافحة الإرهاب في واشنطن إن محسود على الأرجح قتل خلال الأيام القليلة الماضية وأن الولايات المتحدة تنتظر تأكيد ذلك رسميا. وأضاف « هناك مؤشرات قوية على أنه قتل . إننا لسنا متأكدين مئة في المئة ولكن المؤشرات تشير إلى هذا الاتجاه». وعلى صعيد ردود الفعل الداخلية ، قالت الجامعية والناشطة في الدفاع عن حقوق الانسان فرزانا باري إن «موت محسود سيكون له أثر إيجابي على السكان الذين عانوا من نظام الرعب» الذي فرضه في المناطق القبلية حيث قتل في السنوات الاخيرة عشرات الزعماء المعارضين له وتعرضت مدن لهجمات إرهابية. واضافت باري إن مقتل محسود اذا تأكد «سيضاعف ثقة المواطنين بالحكومة والجيش» الذي التزم محاربة طالبان في منطقة سوات شمال غرب البلاد. واكد راخشاندا ناز الناشط في الدفاع عن حقوق الانسان ايضا، إن مقتل محسود «قد يحسن الوضع الامني»، لكنه رأى أن «ذلك لن يدوم طويلا». وقال إن «موت محسود سيشكل ضربة قاسية لطالبان، إلا أن أثرها سيكون مؤقتا وستعود المجموعة لتتخذ زعيما آخر». واضاف إنه بالاضافة الى تصفية الزعيم «من الضروري معالجة مشكلة المتمردين من جذورها لإنقاذ مجتمعنا من الإرهاب والتطرف». من جهة ثانية, قالت صحيفة «ذي نيوز» الباكستانية في افتتاحيتها إن مقتل محسود يشكل «نجاحا» لكنه لا يعني «الانتصار في الحرب لأن هذا الهدف لا يزال بعيدا وقد يتطلب سنوات لتحقيقه». وقالت الصحيفة إن «المعركة الكبيرة التي علينا أن نربحها الآن هي استمالة قلوب الشباب وعقولهم لنصحح نظرتهم المشوهة الى العالم والإسلام التي تسيطر عليها الايديولوجيات والممارسات الظلامية
المصدر: إسلام آباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©