اليورو بطولتنا والروح الجديدة ولدت بعد المونديال

بداية رائعة استهل بها الماتدور الإسباني مغامرته الأوروبية في ''يورو ''2008 بفوز كبير على الدب الروسي 4/1 وهو الفوز الذي فتح شهية الإسبان وجعلهم مصممين على ان يتجاوزوا اليوم عقبة منتخب السويد أحفاد الفايكنج لضمان التأهل إلى دور الثمانية في هذه البطولة التي تنبئ بأنها ستزداد سخونة في أدوارها المقبلة· ولأن المهاجم فرناندو توريس هو أحد النجوم الكبار في الفريق، ولا سيما بعد ان انتقل إلى صفوف ليفربول الانجليزي منذ يوليو 2007 وهو صاحب الخمسين مباراة دولية مع المنتخب فقد التقت به صحيفة ''ليكيب'' وأجرت معه حواراً تحدث فيه عن فرص منتخب بلاده في هذه البطولة وأسباب ابتعاد إسبانيا عن الفوز بالبطولات الكبرى رغم بدايتها القوية في كل بطولة·· في البداية ورداً على سؤال عن تفسيره ''للنفس القصير'' لمنتخب بلاده في البطولات الكبرى·· كأس العالم وكأس الأمم الأوروبية، قال فرناندو توريس: أنا شخصياً لم أشارك إلا في كأس عالم واحدة وأمم أوروبية واحدة وفشلنا في البطولتين·· وأضاف قائلاً: حقيقة الأمر إن إسبانيا تحاول منذ زمن طويل الفوز بلقب عالمي أو أوروبي، ورغم ان كل الخبراء يضعوننا بين كبار المرشحين إلا أننا نخيب آمالهم، ولست أعرف كل الأسباب وراء الذي يحدث لنا على امتداد أكثر من أربعين عاماً· ''ملحوظة: اللقب الوحيد الذي أحرزه منتخب إسبانيا يرجع تاريخه إلى يورو 1964 إضافة إلى وصوله إلى نهائي يورو 1984 وخروجه على يد منتخب فرنسا''· وأكد توريس قائلاً: الذي أعرفه جيداً إنه لا يكفي في مثل هذه البطولات أن تملك لاعبين جيدين وأسماء كبيرة في عالم الكرة على الورق فقط، لكي تصنع منهم فريقاً قوياً· وعندما سألته الصحيفة: وما الذي ينبغي عمله حيال ذلك؟ أجاب توريس قائلاً: ينبغي أن تكون الرغبة في البطولة موجودة وأسلوب حياة وفكرة متسلطة على كل اللاعبين وان يكون لديهم من التركيز والإصرار والتصميم ما يكفي لتحقيق الألقاب تماماً مثلما يفعل الألمان والفرنسيون والإيطاليون الذين كانوا يضعون أنفسهم دائماً هدفاً ويصلون إليه عادة· وأضاف فرناندو توريس قائلاً: مثل هذه المنتخبات العريقة تملك من الخبرة·· خبرة المباريات والتدريبات مئات الساعات فلم يكن منتخب الديوك الفرنسية بطلاً من فراغ عام 1998 مثلما لم يكن منتخب إيطاليا بطلاً من فراغ في مونديال ·2006 وأوضح توريس انه يتحدث في مثل هذه الأمور كثيراً مع لويس أراجونيس المدير الفني لمنتخب إسبانيا وخاصة منذ الدرس القاسي الذي ناله الفريق في مونديال ألمانيا على يد منتخب فرنسا ''1/·''3 وأضاف قائلاً: لقد اتفقنا سوياً على ضرورة بناء فريق جيد مع بعض التضحيات والعمل الشاق، وأؤكد أن فريقنا الجديد روحنا الجديدة ولدت بالفعل في أعقاب الخروج من المونديال الأخير إذ بدأ المدرب من وقتها في بناء الفريق القادر على صنع البطولات، وكانت هناك عملية أشبه بعملية ''انتقال السلطة'' وأصبحت هناك عناصر أساسية ذات خبرة وشابة تمثلت في كاسياس وراموس واينيستا وشافي وديفيد فيا وأنا ثم انضم إلينا سيسك فابريجاس نجم الأرسنال وسيلفا· واعتقادي الشخصي انه في ظل وجود مثل هذه المجموعة ربما تكون البطولة من نصيبنا· ولكن الصحيفة قالت له إن ذلك تحقق أيضاً بإقصاء واستبعاد كابتن المنتخب راؤول، فرد توريس قائلاً: رآوول أثر من الآثار الإسبانية وهو لا يستدعي الى صفوف المنتخب منذ أكثر من عام، وظل باب الجدل مفتوحاً فيما يتعلق بانضمامه في هذه البطولة أو استبعاده وبصراحة فقد كان أفضل لاعب في المنتخب خلال السنوات الأخيرة ولقد لعبت الى جواره في أولى مبارياتي الدولية مع المنتخب ولكن المدير الفني قرر التغيير وهذا حقه· واستدرك توريس يقول: عندما تكون كابتن الفريق وتجلس احتياطياً في كأس العالم يكون الأمر بالغ الصعوبة على نفسك·· لقد ساعدنا راؤول كثيراً وحان الوقت لكي نضطلع بمسؤولياتنا مع المنتخب· وعن مدى علاقته بالمدير الفني قال توريس: أراجونيس شخص شريف وجدير بالثقة وواضح في تعامله مع جميع اللاعبين وجدير بالاحترام·